أعيش مع عائلة زوجي المغترب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 419 - عددالزوار : 124288 )           »          جمع الصلوات بسبب المرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الزكـاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          نصيحة للمتأخرين عن صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 35896 )           »          ديننا.. يتجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          دروس من قصص القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 6536 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 3513 )           »          يُسر الإسلام وسماحته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 601 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2023, 12:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,277
الدولة : Egypt
افتراضي أعيش مع عائلة زوجي المغترب

أعيش مع عائلة زوجي المغترب
أ. هنا أحمد


السؤال:

الملخص:
امرأة تشكو عائلة زوجها التي تسكن معهم، وزوجها مغترب، وينفق على أمه وإخوته الثلاثة كثيرًا مما يحصل من دخلٍ، وهي تريد أن ينفصل عنهم وتستقل بحياتها معه، وتسأل: كيف تقنع زوجها بذلك؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا أمُّ آدم، متزوجة منذ ثلاث سنوات، زوجي له ثلاثة إخوة؛ أكبرهم لديه إعاقة عقلية؛ بسبب حمًّى أصابته وهو صغير، هو يدرك كل شيء، لكنه غير مؤهل لأن يُعتمد عليه في رعاية أسرته، فقد عزلته أسرته في صغره عن المجتمع، ولم يتلقَّ تعليمًا مناسبًا، مع العلم بأنه متزوج، وله من الأبناء اثنان في مرحلة التعليم، وشقيقه الثاني متزوج، وله اثنان أيضًا من الأبناء في مرحلة التعليم، وهو غير ذي وظيفة، على أنه يقوم بزراعة أراضي الأسرة التي هي إرثه وإخوته، وهي تسعة أفدنة زراعية، أما شقيقه الأصغر، فهو غير متزوج، يعمل بتجارة المفروشات، وتجارته غير مربحة، ويتعرض لكثير من المشاكل بسبب الديون والقروض التي يأخذها لتسيير تجارته؛ إذ يبيع بضاعته بمبالغَ آجلةٍ، وقد توفي والد زوجي وهم صغار، وجميع الأراضي والأملاك باسم والدة زوجي؛ فهم لم يرثوا أي شيء بعدُ، وكل الأرباح تذهب لأمِّ زوجي؛ فهي من تُدير البيت، ونحن نسكن جميعًا في بيت عائلة، كلُّ أخ له شقة، لكننا لا نكون فيها إلا للنوم، فمنذ الصباح نجتمع عند أمِّ زوجي في الدور الأرضي حتى المساء، أما زوجي فهو مغترب في الخليج، ولنا ولدٌ وحيد، وزوجي لا يأتي إلا شهرين كل عام، وهو من زوَّج إخوته، وساعدهم في بناء منازلهم وتجهيزها، المشكلة أن أمَّ زوجي تُفرِّق بين زوجي وإخوته؛ فهي تريد أن تجعل كلَّ ما يملكه لإخوته، سيما الأخ الأصغر؛ فهي تفضِّله عليهم جميعًا، رغم أنه سببٌ في كثير من المشاكل بسبب ديونه التي لا نزال نُسدِّدها حتى الآن، بأمرٍ من أمِّ زوجي، إنهم يعتمدون على زوجي اعتمادًا كاملًا، حتى إنهم يطلبون منه المساعدة في الإنفاق على البيت، رغم أنه مغترب، ويريد أن يجمع قدرًا من المال ليُقيم مشروعًا يتخلى به عن الغربة، زوجي مغترب لأكثر من اثني عشر عامًا، ورغم ذلك لا يملك أيَّ رأسِ مال؛ إذ إنه كلما اشترى شيئًا لنفسه، ألزمته أمه بأن يشتريَ لإخوته مثله، وإن لم يستطعْ، أخذت ما لديه، وجعلته في يد إخوته، وقد حدث أن مرَّ بضائقة مالية في غربته؛ إذ طُرد من العمل، وطلب من أمه وإخوته - بعد إلحاحٍ مني - أن يُقرِضوه مالًا، فأخبرته أمه بأنه ليس لديها مال، رغم ما بأيديها من مالٍ كثير، وساعدوه بمبلغ قليل من المال بعد عناء، ثم إنه بعد أن أتى زوجي من السفر، حدث شِجارٌ بينه وبين أخيه الأصغر بسبب سوء إدراته للتجارة والديون التي يُوقِع نفسه بها، ويُسدِّدها زوجي، وقرروا أن يجلسوا للمحاسبة، حينئذٍ قالوا لزوجي بأنه لا يدين لهم بشيء، وأنه لم يكن يرسل لهم إلا مالًا قليلًا، وأن بناء منازلهم وتجهيرها وذهبَ زوجاتهم ليس من ماله، إنما هو من مالهم، وأنا لا أريد أن أُحرِّضه على أمه وإخوته، ولا أن أتدخل بينهم؛ خوفًا من الله، لكن حال زوجي لا يسرُّني؛ فهو مهموم دائمًا، ويعول هذه العائلة الكبيرة وحده، ورغم أنه معهم في كل صغيرة وكبيرة، فإنهم يفتعلون معه المشاكل، ثم لا يلبث أن يعود كما لو لم يكن بينهم أمرٌ، ورغم أن لديَّ ابنًا، فإن زوجي يرفض أن يرسل إلينا مصروفًا؛ خوفًا من انزعاج أمه، ولأننا في بيت عائلة، ويقول بأنه لن ينعزل عن أهله، ونظرًا لأننا أسرة كبيرة، فإن أمَّ زوجي تقتصد كثيرًا، أضف إلى ذلك أنها تدخر من أجل زواج الأخ الأصغر؛ ومن ثَمَّ فإنه ليس لي الحرية في طلب احتياجاتي، ولا نأكل إلا صِنفًا واحدًا في الأسبوع، لكني أحمد الله، ولا أخبر زوجي بأي تفاصيل في البيت من مأكل أو مشرب، أو ملبس أو أي شيء سيئ؛ كيلا أضفيَ همومًا على عاتقه، أريد أن ينفصل زوجي عن أهله، لكن لا أريد أن أجرح زوجي، أو أتسبب في إفساد ما بينه وبين أهله، فكيف أفعل ذلك؟ وهل يجوز لي أن أبقى في بيت العائلة مع أهله وأشقائه وهو مغترب؟ مع العلم أن لديَّ سكنًا مستقلًّا، ولا أخالط إخوته كثيرًا، وأخدم أمه وأخيه الأصغر، بمَ تنصحونني؟ وجزاكم الله خيرًا.





الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فملخص مشكلتك أنكِ قد تزوجتِ رجلًا يعيش في بيت عائلة، مع أمه، وله ثلاثة إخوة، أكبرهم معاق ولكنه متزوج وعنده أولاد، والثاني مزارع يزرع أرضهم وهو متزوج وله أولاد، وزوجكِ ثالثهم وقد رزقكما الله بطفلٍ، والأخ الرابع يعمل في تجارة غير مربحة أو أنه يُديرها بشكل سيئ ولم يتزوج بعد، لكل واحد منهم شقة مستقلة، ولكن تجتمعون طول اليوم في شقة أم زوجكِ وتأكلون معًا، الأم تدير البيت الكبير، وأنتن النسوة تساعدنها، ولا تدخل إحداكن شقتها إلا وقت النوم، زوجكِ هو صاحب الدخل الأكبر؛ لأنه يعمل في الخليج، ولا يعود إلا في إجازة قصيرة لمدة شهرين كل عام.

ورغم أن الأم تمتلك تسعة أفدنة، فإنكم تعيشون حياة فقيرة، تشرف عليها أمُّ زوجكِ، وليس لكِ حتى مصروف شخصي.

الجواب:
عزيزتي، هذا حال كثير من البيوت الريفية، وأظن أنكِ كنتِ تعرفين هذا قبل الزواج وقبلتِ به، وفي هذا الزمان لم تعُدْ تسعة أفدنة تُدِرُّ دخلًا كبيرًا يكفي عائلة كبيرة مكونة من أربع أُسَرٍ، فبطبيعة الحال لن تعيشي في سَعَةٍ ويُسْرٍ من دخل ورَيْعِ هذه الأرض، ويبدو أن زوجكِ هو المصدر الآخر لدخل هذه العائلة.

مساعدة زوجكِ لإخوته في الزواج شيءٌ جرى به العرف، لم يكن هذا واجبًا عليه، كان فضلًا منه، ولكن هذا هو دور الكبير دائمًا في العائلة، وليس بالضرورة أن يكون الكبير هو أكبرهم سنًّا، بل ربما أحسنهم سعيًا، وعقلًا، أوفرهم حظًّا ورزقًا.

زوجكِ كان ولا زال بارًّا بأمه وإخوته، جعله الله في ميزان حسناته، ويكفي رضا أمه عليه.

أنتِ بعيدة حتى هذه اللحظة عن تحمل مسؤولية عائلة كبيرة كهذه، ربما تظنين أن أمَّ زوجكِ تكنز المال، ولكن الحقيقة أنها تحتفظ ببعضه تتحرز به من غدر الزمان، تعيشين على نوع طعام واحد طوال الأسبوع، ولكن ربما أنكِ لا تعرفين كيف يتم تدبير المال اللازم لإطعام كل هذه الأفواه.

اهتمام أم زوجكِ بابنها الأكبر، ومساعدته من مال زوجكِ سلوك طبيعي جدًّا، ومفهوم من الأم، ولا تُلام عليه، وخاصة أن هذا الأخ العاجز له نفقة واجبة على إخوته الرجال، وزوجكِ أولهم، وأم زوجكِ تدخر المال، وتأخذ من زوجكِ بعضَ أو أغلب ماله لمساعدة أخيه الأصغر في الزواج، وهذه عادات أهل الريف، وخاصة أن أم زوجكِ تعتبر زوجكِ كبيرَ العائلة كما أسلفنا.

إذا نظرتِ إلى زوجكِ على أنه كبير العائلة ومسؤول عنها، فسوف تتغير رؤيتكِ للأمور.

على العموم، هذه مرحلة سوف ينتهي جزءٌ كبيرٌ منها بزواج الأخ الأصغر، ووقتها يمكن لزوجكِ أن يدخر بعض المال لكما.

في هذا الظرف، وفي ظل غياب زوجكِ، وسيطرة الأم صاحبة الأرض على مقاليد الأمور - لن يكون من السهل أن تستقلِّي بحياتكِ بعيدًا عن العائلة الكبيرة، وها قد مضى على زواجكِ ثلاث سنوات، وقد نجحتِ في أن تتحملي هذه الظروف الصعبة، التي تعيشها العائلة كلها، فاصبري ولا تحاولي زرعَ الشِّقاق بين زوجكِ وأهله، فهو الآن يساعدهم وينفق عليهم، وربما غدًا يحتاج لهم، والمرء لا يستغني عن أهله، ولا يهنأ دون رضا أمه.

وأظن أنكِ تخدمين العائلة كلها كواحدة منهم، ولكن اختلاطكِ معهم يجب أن يكون في إطار الشرع، فطالما أنكِ خارج شقتكِ، فلا تضعي شيئًا من حجابك، ولا تتساهلي في ملبسِكِ أمام إخوته.

وحاولي أن تقنعي زوجكِ أن يرسل إليكِ مصروفًا شخصيًّا ولو قليلًا، فالمرأة لا تخلو من أشياءَ تحتاج إليها بعيدًا عن أعين الآخرين.

واعلمي أن هذه مرحلة من مراحل الحياة، وسوف تمر وتنتهي، وقريبًا يعود زوجكِ، ويستقر إلى جواركِ، وطبيعة الحياة سوف تضطر الجميع إلى الاستقلال في حياة خاصة مع الوقت، ومع زيادة عدد أفراد الأسرة، وزيادة حاجتها ومسؤولياتها.

كوني بارَّةً بأمِّ زوجكِ، أحسني إليها، واسمعي لها وأطيعي؛ فربما يومًا ما تكونين في موقع المسؤولية مثلها تمامًا، وقد تفعلين ما تلومينها عليه الآن، وسوف تتذكرين هذا، وتُقدِّرين رحلة كفاحها في الحياة.

وفقكِ الله ورعاكِ.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 70.99 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.30%)]