عادات الزواج لدى مختلف الشعوب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدماغ الخفيّ داخل القلب .. اكتشاف علمي مـذهل لسر من أسرار القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فِقه المآلات وحاجة الأمَّة إليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 61134 )           »          شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1441 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 120 - عددالزوار : 63791 )           »          ترجمان القرآن.. في الطائف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ماذا يفعل من بلغته نميمة عن أحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تسوية الصفوف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أقسام التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الحذر من الركون إلى النفس والأمن من مكر الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-04-2021, 02:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,755
الدولة : Egypt
افتراضي عادات الزواج لدى مختلف الشعوب

عادات الزواج لدى مختلف الشعوب


منيرة الرحيمي


تكاد تكون سنة الزواج هي السنة الطبيعية الأكثر عالمية وشيوعا وممارسة للموائمة بين الجنسين، في مختلف أرجاء المعمورة، إن لم تكن هي السنة الثابتة التي لا يغيرها تعدد الأمكنة والثقافات، على امتداد التاريخ، بدءاً من لقاء سيدنا آدم بأمنا حواء في مزاوجة قدرها الله، ومنها تشكلت هذه السنة وتناسلت عبرها الأمم والخلائق والشعوب.
لكن هذه السنة الربانية لم تخل -على مختلف هذه الأمم والشعوب- من اختلافات في طريقة إتمامها ومراسمها وطقوسها من شعب لآخر، ومن بلد لبلد آخر، وهي اختلافات تجذرت في حياة الناس برغم المدنية والتقدم الحضاري، بل إنها تشكّل بدورها سنة أخرى وهي سنة الاختلاف التي تتنوع وتتعدد من مكان لآخر تبعا لاختلاف البشر واختلاف ثقافاتهم وبيئاتهم وطرائق عيشهم. بل إن هذا أمتد ليشمل تنوع عادات الزواج وطقوسه في أي حيز مكاني صغير كالإقليم مثلا. وفي كل هذا يتداخل كل ما هو ديني وما هو قبلي وما هو اجتماعي وتتفاعل كل هذه المكونات في سير ركب الحضارة والتقدم والتطور الذي تعيشه المجتمعات الإنسانية منذ بدء التاريخ وحتى هذه العصور.
في مالاوي مثلا، يحتاج الرجل لكي يتزوج بمن يحب، أن ينام في بيت أهلها مدة عامين دون أن يمسها، تختبر فيها الحبيبة أخلاقه حتى تقبل الزواج منه. فيما على العريس الجاوي في إندونيسيا أن يبقى في ضيافة أهل عروسه تسعين يومًا، لا يقوم خلالها سوى بالتفكير في إسعادها. أما في دولة أفريقية تدعى غينيا الجديدة، فعلى الفتاة أن تسبح عارية في بركة ماء قبل أن يتقدم لها أحد الفتيان ويناولها ثيابا ترتضيها، إذا ما قبلتها فإنها تصبح على الفور زوجته. في مقابل ذلك لا يحتاج أي حبيبين من قبيلة نيجريتو التي تقطن جزيرة نائية جنوب المحيط الهادي سوى الذهاب إلى عمدة القرية الذي يمسك برأسيهما ويدقهما ببعض ليتم الزواج. ويستطيع الرجل في هاييتي أن يعرف ما إذا كانت الفتاة التي تعجبه مخطوبة أم لا، حيث تضع وردة خلف أذنها اليسرى إذا كانت تبحث عن زوج، وتضعها خلف الأذن اليمنى إذا وجدته.
وهكذا تختلف طقوس الزواج والاحتفال به من شعب لآخر، فما يفعله الصينيون يختلف عن جيرانهم الهنود مثلا، والفرق كبير بين بلدان أفريقيا وجزر المحيط الهادئ. ويمتد الأمر إلى أن تصل طقوس إقامة الزواج لمظاهر عنيفة وقاسية من جهة، أو تقديم تنازلات مهينة، وبذل تكاليف زائدة من جهة أخرى. ففي جزيرة جرين لاند في أقصى شمال الكرة الأرضية، يذهب العريس ليلة زواجه إلى منزل عروسه ويجرها من شعرها إلى أن يوصلها إلى مكان الاحتفال، أما في جنوب الهند تقدم العروس من قبيلة ودا في حفل زواجها أسمى فروض الطاعة والولاء والوفاء بأن تزحف إلى عريسها على ركبتيها قبل أن يباركها الزوج، فيما الناس ينظرون، وذلك بوضع قدمه على رأسها. وفي إندونيسيا من جديد، يضطر والد العروس حملها ليلة زفافها من بيته إلى بيت زوجها مهما طال الطريق، في الوقت الذي يحظر عليها أن تطأ بأقدامها الأرض.
وعلى أن ما يحدث للعروس أو أقاربها في جزيرة جرين لاند وفي بعض جزر إندونيسيا فإن على العريس في منطقة بوندا يورجاس الهندية أن يخضع لاختبار قاس من عروسه، حيث تصحبه للغابة وتشعل النار وتكوى ظهره العاري، فإذا تأوه أو تألم فإنها لن تقبله عريساً، عوضا عن الفضيحة التي ستحلق به أمام باقي الفتيات، ويصل الأمر في شمال آسيا الوسطى في منطقة التبت إلى أن يكافح الرجل للوصول إلي عروسه التي يضعها أقاربها أعلى شجرة ويحرسونها بالعصي التي لا ينجو من ضربها.
أما في بعض البلدان العربية فلا تختلف فيما يخص صيغة التقدم للزواج والخطبة، ما بين بلدان عرب أفريقيا أو بلدان شبه الجزيرة العربية، حيث تتم مسألة الزواج حسب الأصول العربية القديمة والتي هذبها الإسلام، إن حفل الزواج نفسه هو الذي تختلف فيه الممارسات والطقوس. في موريتانيا وجنوب الجزيرة العربية واليمن والسودان يمتد حفل الزواج أسبوعا، تسبقها ليال وأيام لنقش الحناء، وتجهيز البضاعة، ولوازم البيت والعروس، وحفلات غناء ورقص وجلسات منادمة وسجال تمتد طوال الليل، وغيرها من العادات التي ارتبطت بالزواج. وتقوم زميلات العروس الموريتانية التي تلبس ثوبا أسود عكس بقية شعوب العالم، من مختلف الأعمار وفي غفلة من الجميع بإخفاء العروس في مكان مجهول، وعلى العريس البحث عنها. وفي الجزائر جرى العرف أن عقد الزواج لا يكتمل إلا بذبح جدي يسال دمه على عتبة باب بيت الزوجية. وفي سوريا ومعظم بلاد الشام يحمل الرجال العريس على أكتافهم ويرددوا في ما يسمى بالعراضة كلمات معينة وهم يدقون على الطبول، ويستعرضون بالسيوف والمتاريس، يشعلون بها الحماس، قبل أن يحموه ويجهزوه للعرس. وفي السودان تجلس العروس على بخور العود 7 أيام، وبعد أن تنتهي لا تظهر للناس إلا بعد ثلاثين يوماً، ولا تحضر مراسم (سد المال) التي يقيمها الرجال.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.06 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]