|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#35
|
||||
|
||||
![]() تحت العشرين -1279 الفرقان الشباب وحُسنُ الخُلُق من أهم ما يجب أن يربي الشباب أنفسهم عليه هو حُسنُ الخُلُق؛ لأنه جماع الخير كله، من أعمال برٍّ ومعاملة للآخرين بالطريقة التي يحب الشخص أن يعاملوه بها، وتكون بالطرائق المباحة والمشروعة، وبالمعاشرة الحسنة؛ كطلاقة الوجه، ولين الجانب، ومقابلة السيئة بالحسنة. قال - صلى الله عليه وسلم-: «اتَّقِ الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالِقِ الناس بخلق حسن»، قال الشيخ ابن سعدي -رحمه الله-: «هو خلق فاضل عظيم، أساسه الصبر، والحِلم، والرغبة في مكارم الأخلاق، وآثاره العفو، والصفح عن المسيئين، وإيصال المنافع إلى الخلق أجمعين، وجمع الله سبحانه ذلك في آية واحدة؛ فقال تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} (الأعراف: 199)»، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقًا»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «ما من شيءٍ يُوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق لَيبلغ به درجةَ صاحب الصوم والصلاة»، حسن الخلق يكون مع الله -سبحانه- مثلما يكون مع الآخرين، فمع الله -سبحانه- يكون بتصديق ما جاء به في كتابه وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم -، والرضا بما قدَّر عليه من أقدار الدنيا، وأن يتلقَّاها دون تضجر ولا حزن ولا أسًى؛ قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (فصلت: 34، 35). النُصح البنّاء من الأمور المهمة التي يجب أن يتسع صدر الشاب لها حينما ينتقده وينصحه صديق مخلص في بعض تصرُّفاته، عليه أن يعلم أنه يلفت نظره إلى ما يجب أن يكون، فلو قال له مثلاً هذا العمل الذي تقوم به يسيء إلى سمعتك وسمعة عائلتك فامتنع عنه، أو قال له: إنّ الكلمة التي صدرت منك بحقّ أخيك كانت جارحة أو بذيئة، فإنّه يخبره أن يستخدم الكلمة الطيِّبة، وأن يقول التي هي أحسن، وهكذا، فإنّ النقد والنصح قد يسبب لك بعض الضيق والحرج، لكنّه يهديه إلى الصواب أو الحالة الأفضل. أهمية القيم في حياة الشباب تكمن أهمية القيم في حياة الشباب في دورها الأساسي في بناء شخصية قوية ومتوازنة، وتوجيه قراراتهم وسلوكياتهم نحو الخير والنجاح؛ فهي تمثل مبادئ تساعد الشباب على مواجهة التحديات، وتكوين علاقات صحية، والمساهمة بفاعلية في المجتمع، وتمنحهم شعوراً بالثبات والاستقرار الداخلي. وصية جامعة كتب رجل إلى ابن عمر -رضي الله عنهما- أن اكتب إلي بالعلم كلِّه، فكتب إليه: «إنَّ العلم كثير، ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس، خميص البطن من أموالهم، كاف اللسان عن أعراضهم، لازما لأمر جماعتهم، فافعل» الله أكبر! كلمات يسيرة إلا أنَّها حوت جماع حقوق العباد، فما أجمل أن يحرص عليها الشباب ويجعلوها دائمًا نصب أعينهم! فضائلُ حسن الخُلق وثمراته
الإنسان مسؤول عن قوله وفعله ![]() تفكّر في كلامك ![]() قال الشيخ عبدالرزاق عبدالمحسن البدر: من الجميل بالمرء أن يتفكر في كلامه قبل أن يتكلم به، فإذا تفكر وجد أنَّه لا يخرج عن ثلاثة أحوال:
قيمة تربوية تفرد بها الإسلام {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، من القيم التربوية التي تفرد بها الإسلام، وينبغي للشباب أن يتمسكوا بها، هي مقابلة الإساءة بالإحسان، وقد اهتم بها النبي- صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام، وجعلوها شعارًا لهم في الحياة هُم ومَن جاء مِن بعدهم وسار على دربهم القويم، وتحمل الآية الكريمة {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} العديد من القيم التربوية، منها:
قيم شبابية تعزز التنمية المستدامة من أهم القيم الشبابية التي تعزز التنمية المستدامة، وتمكّن الشباب من قيادة المجتمع نحو مستقبل أفضل، وتوجه سلوكهم وتسهم في تطورهم الشخصي والمجتمعي: الاستقامة، والصدق، والتعاون، والمسؤولية، والمبادرة، والتعلم، والتسامح، والعدالة، والقيم الإنسانية والحضارية مثل: الحرية والعلم والسلام.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |