تحت العشرين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 44 - عددالزوار : 11127 )           »          من نفحات الربانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 43 - عددالزوار : 10292 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 345 )           »          الحقوق الزوجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الصبر عند الصدمة الأولى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ميليشيا الإلحاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صفات النبي - صلى الله عليه وسلم - الخلقية والخلقية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          انتبه فالرحلة قصيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          إنشاء صور لذوات الأرواح بالذكاء الاصطناعي.. رؤية شرعية معاصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #35  
قديم يوم أمس, 10:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,994
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تحت العشرين

تحت العشرين -1279


الفرقان



الشباب وحُسنُ الخُلُق
من أهم ما يجب أن يربي الشباب أنفسهم عليه هو حُسنُ الخُلُق؛ لأنه جماع الخير كله، من أعمال برٍّ ومعاملة للآخرين بالطريقة التي يحب الشخص أن يعاملوه بها، وتكون بالطرائق المباحة والمشروعة، وبالمعاشرة الحسنة؛ كطلاقة الوجه، ولين الجانب، ومقابلة السيئة بالحسنة.
قال - صلى الله عليه وسلم-: «اتَّقِ الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالِقِ الناس بخلق حسن»، قال الشيخ ابن سعدي -رحمه الله-: «هو خلق فاضل عظيم، أساسه الصبر، والحِلم، والرغبة في مكارم الأخلاق، وآثاره العفو، والصفح عن المسيئين، وإيصال المنافع إلى الخلق أجمعين، وجمع الله سبحانه ذلك في آية واحدة؛ فقال تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} (الأعراف: 199)»، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقًا»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «ما من شيءٍ يُوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق لَيبلغ به درجةَ صاحب الصوم والصلاة»، حسن الخلق يكون مع الله -سبحانه- مثلما يكون مع الآخرين، فمع الله -سبحانه- يكون بتصديق ما جاء به في كتابه وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم -، والرضا بما قدَّر عليه من أقدار الدنيا، وأن يتلقَّاها دون تضجر ولا حزن ولا أسًى؛ قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (فصلت: 34، 35).
النُصح البنّاء
من الأمور المهمة التي يجب أن يتسع صدر الشاب لها حينما ينتقده وينصحه صديق مخلص في بعض تصرُّفاته، عليه أن يعلم أنه يلفت نظره إلى ما يجب أن يكون، فلو قال له مثلاً هذا العمل الذي تقوم به يسيء إلى سمعتك وسمعة عائلتك فامتنع عنه، أو قال له: إنّ الكلمة التي صدرت منك بحقّ أخيك كانت جارحة أو بذيئة، فإنّه يخبره أن يستخدم الكلمة الطيِّبة، وأن يقول التي هي أحسن، وهكذا، فإنّ النقد والنصح قد يسبب لك بعض الضيق والحرج، لكنّه يهديه إلى الصواب أو الحالة الأفضل.
أهمية القيم في حياة الشباب
تكمن أهمية القيم في حياة الشباب في دورها الأساسي في بناء شخصية قوية ومتوازنة، وتوجيه قراراتهم وسلوكياتهم نحو الخير والنجاح؛ فهي تمثل مبادئ تساعد الشباب على مواجهة التحديات، وتكوين علاقات صحية، والمساهمة بفاعلية في المجتمع، وتمنحهم شعوراً بالثبات والاستقرار الداخلي.
وصية جامعة
كتب رجل إلى ابن عمر -رضي الله عنهما- أن اكتب إلي بالعلم كلِّه، فكتب إليه: «إنَّ العلم كثير، ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس، خميص البطن من أموالهم، كاف اللسان عن أعراضهم، لازما لأمر جماعتهم، فافعل» الله أكبر! كلمات يسيرة إلا أنَّها حوت جماع حقوق العباد، فما أجمل أن يحرص عليها الشباب ويجعلوها دائمًا نصب أعينهم!
فضائلُ حسن الخُلق وثمراته
  • حسن الخُلق سبب من أسباب دخول الجنة: سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن أكثر ما يُدخل الناس الجنةَ، فقال - صلى الله عليه وسلم-: «تقوى الله، وحسن الخلق».
  • وهو سبب في محبة الله تعالى، ومحبة رسوله - صلى الله عليه وسلم-: قال - صلى الله عليه وسلم-: «إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقًا».
  • صاحبه مشهود له بكمال الإيمان: قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خُلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم».
  • وهو أثقل شيء في الميزان يوم القيامة: قال - صلى الله عليه وسلم-: «ما من شيءٍ أثقل في الميزان من حسن الخلق».
  • وهو أفضلُ شيء يُعطاه المسلم: عن أسامة بن شريك - رضي الله عنه -، قال: «قالوا: يا رسول الله، ما أفضل ما أُعطي المرء المسلم؟ قال: حسنُ الخلق».
  • وهو من أسباب رفع الدرجات: قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن المؤمن يدرك بحسن خلقه درجاتِ قائم الليل صائمِ النهار».
الإنسان مسؤول عن قوله وفعله
قال الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله-: الإنسان مسؤول عن كل قول وعمل كما قال -عزوجل-: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}، وقال -سبحانه-: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} فاحذر أيها الشاب أن يستزلك الشيطان ويغريك بعدم التثبت في الأمور والأخبار فتقع فيما لا تحمد عقباه، وتندم حين لا ينفع الندم!
تفكّر في كلامك

قال الشيخ عبدالرزاق عبدالمحسن البدر: من الجميل بالمرء أن يتفكر في كلامه قبل أن يتكلم به، فإذا تفكر وجد أنَّه لا يخرج عن ثلاثة أحوال:
  • إما أن يتبين له أنه خير بيِّن واضح؛ فليتكلم به ولا حرج .
  • وإما أن يتبين له أنه شرٌّ بيِّن من: غيبة أو كذب أو سخرية أو نميمة أو غير ذلك؛ فليمنع نفسه من التكلم به.
  • وإما أن يكون مشتبهاً عليه لا يدري أهو من الخير أو الشرّ؟ فليمنع نفسه من التكلم به أيضًا؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم-: «فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ»، ولقوله - صلى الله عليه وسلم-: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَالا يَرِيبُكَ».
قيمة تربوية تفرد بها الإسلام
{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، من القيم التربوية التي تفرد بها الإسلام، وينبغي للشباب أن يتمسكوا بها، هي مقابلة الإساءة بالإحسان، وقد اهتم بها النبي- صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام، وجعلوها شعارًا لهم في الحياة هُم ومَن جاء مِن بعدهم وسار على دربهم القويم، وتحمل الآية الكريمة {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} العديد من القيم التربوية، منها:
  • مقابلة الإساءة بالإحسان: ومن ذلك العفو والتسامح والإحسان وضبط النفس.
  • العفو: ويعني التجاوز عن الخطأ دون المطالبة بالعقاب أو الانتقام.
  • التسامح: وهو ألا يحمل الإنسان في داخله مشاعر الغضب أو الكراهية تجاه الشخص الذي أساء إليه.
  • الإحسان: تقديم الخير للآخرين، ويشمل العطاء فوق ما هو مطلوب.
  • ضبط النفس: التحكم في المشاعر السلبية والتصرف بحكمة وهدوء.
قيم شبابية تعزز التنمية المستدامة
من أهم القيم الشبابية التي تعزز التنمية المستدامة، وتمكّن الشباب من قيادة المجتمع نحو مستقبل أفضل، وتوجه سلوكهم وتسهم في تطورهم الشخصي والمجتمعي: الاستقامة، والصدق، والتعاون، والمسؤولية، والمبادرة، والتعلم، والتسامح، والعدالة، والقيم الإنسانية والحضارية مثل: الحرية والعلم والسلام.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 639.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 637.42 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.27%)]