من مظاهر الاقتصاد اللغوي في رواية قالون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدماغ الخفيّ داخل القلب .. اكتشاف علمي مـذهل لسر من أسرار القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          فِقه المآلات وحاجة الأمَّة إليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 61167 )           »          شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1460 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 120 - عددالزوار : 63815 )           »          ترجمان القرآن.. في الطائف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ماذا يفعل من بلغته نميمة عن أحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تسوية الصفوف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أقسام التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحذر من الركون إلى النفس والأمن من مكر الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-07-2019, 06:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,755
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من مظاهر الاقتصاد اللغوي في رواية قالون

من مظاهر الاقتصاد اللغوي في رواية قالون (5)
د. عصام فاروق





نقل الأصوات[1]



د. عصام فاروق[2]







قد يُعتمد في عملية الاقتصاد اللغوي على نقل الأصوات من مكانها أو استبدال غيرها بها، ويندرج تحت مظهر نقل الأصوات مما ورد في رواية قالون ما يلي:



أوَّلًا- المخالفة:



" يُلحَظ بين المتماثلات أو المتجانسات أو المتقاربات نزعةٌ إلى التباين، بغياب البعض أو تَغيُّر في طبيعته الصوتية، وكثيرًا ما تتوضع تلك الأصوات، في متماسين أو متجاورين، فتعترض العلاج الصوتي صعوباتٌ في التأدية الكلامية العادية، ويقتضي ذلك تصرفات تجميلية، تنزع عقدةَ التصعب والاستثقال."[3] ومن هذا التصرفات المخالفة بين هذه المتماثلات أو المتجانسات.







ومن أمثلة المخالفة في رواية قالون ما رواه في كلمة (بِيُوت) بكسر الباء فيها حيثما وقعت، فقد تحدثتُ من قبل عن أن كسر الباء إنما جاء مجانسة لحركة الياء بينها، ولذلك وردتْ هذه الكلمة ضمن أمثلة المجانسة، لكننا قد نلحظ وجهًا آخر لإبدال ضمة الباء كسرة، ففي كلمة (بُيُوت) والتي وردت في رواية حفص فيها ثقل ناشئ عن وجود ضمتين على الباء والياء بعدهما واو، مما يقتضي المخالفة بين هذه الثلاثة، وهو ما تحقق في كسر الباء الذي وافق من جهة أخرى الياء الواردة بعده.











ثانيًا- الانزياح:



والمقصود به "أن ينزلق الصويت بمكانه، وينتقل إلى موقع مجاور له، مساهمًا في تخفيف صيغة اللفظ، وتحقيق الاقتصاد العلاجي للسان"[4].







ومن أصول رواية قالون أنه " ينقل حركة الهمزة إلى ما قبلها، ويحذف الهمزة في كلمة (آلان) في الموضعين من سورة يونس ﴿ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴾ [يونس: 51]، و﴿ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ ﴾ [يونس: 91]، وينقل أيضًا حركة الهمزة إلى ما قبلها، ويحذف الهمزة في لفظ الأولى من قوله تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى ﴾ في سورة النجم، وفي لفظ ﴿ رِدْءًا ﴾ في قوله تعالى في سورة القصص ﴿ فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ﴾ [ القصص: 34]."[5]







ومن الواضح أن نقل حركة الهمزة في المواضع السابقة أتى ليحقق فكرة الاقتصاد لتخفيف الثقل الناشئ عن اجتماع همزتين في كلمة، يقول أبو شامة في (آلان): " وافق قالون ورشًا في نقل الحركة إلى اللام؛ لثقل هذه الكلمة بهمزتين، وكون اللام قبلها ساكن"[6].







أو أنه أتى تمهيدًا لإجراء عملية الإدغام التي لا تتحقق إلا بمتحرك، في مثل (عادا الأولى)، يقول مكي: " فأما ﴿ عَادًا الْأُولَى ﴾ [النجم: 50] في (والنجم) فإنه لما أراد إدغام التنوين في اللام لم يمكن أن يدغمه في ساكن، إذ لا يدغم حرف أبداً إلا في متحرك، فألفى عليه حركة الهمزة، ليتأتى له الإدغام في متحرك"[7].







وأتي التخفيف مصاحبًا لعملية التمهيد للإدغام، يقول أبو شامة: " ويعني بالإدغام إدغام تنوين (عادا) في لام التعريف من (الأولى)، بعد ما نقل إلى اللام حركة الهمزة تخفيفًا واعتدادًا بالحركة، وإن كانت عارضة لأنهما لما نقلَا والتنوين ساكن أدغماه في اللام المتحركة، بناءً على قاعدة إدغام التنوين في اللام"[8].







أو أن النقل ناشئ عن حذف الصوت الحامل للحركة، في مثل (ردًا) يقول الفارسي: " أما قول نافع: فإنه خفف الهمزة، وكذلك حكم الهمزة إذا خففت وكان قبلها ساكن أن تُحذف، وتلقى حركتها على الساكن الذي قبلها."[9]











[1] ينظر: الاقتصاد اللغوي في صياغة المفرد (31، 157، 244)، د. فخر الدين قباوة، الشركة المصرية العالمية للنشر- لونجمان، ط أولى، 2001م. فعليه كان التعويل في الجزء النظري من البحث





[2] أستاذ مساعد (مشارك) ورئيس قسم أصول اللغة بكلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان- جامعة الأزهر.




[3] الاقتصاد اللغوي (204).




[4] الاقتصاد اللغوي (211).




[5] رواية قالون عن نافع (7).




[6] إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع (161)، لأبي شامة الدمشقي، تح: إبراهيم عطوه عوض، مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، 1398ه-1978م.




[7] الكشف (1/ 91).




[8] إبراز المعاني (162).




[9] الحجة للقراء السبعة (5/ 420، 421).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.30 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]