
30-12-2020, 03:17 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,183
الدولة :
|
|
أصناف القائمات بدعوة الطالبات تبعًا للمهام الموكلة إليهنّ
أصناف القائمات بدعوة الطالبات
تبعًا للمهام الموكلة إليهنّ
هند بنت مصطفى شريفي
قامت وزارة التربية والتعليم بإنشاء وحدات وأقسام تربوية في جهاز الوزارة، وأسندت إليها العديد من المهام الدعوية والتربوية، ومن ضمنها دعوة الطالبات وتوجيههنّ، ودعمت هذه الوحدات بالمساعدات الفنية والإدارية، وزودتها بالعاملات المؤهلات من المشرفات التربويات اللاتي يشرفن على المندوبات العاملات في مدارس الطالبات، ويعملن على تأهيلهنّ وتدريبهنّ ويضعن معهنّ الخطط، وهذه الأقسام هي:
1- قسم التربية الإسلامية.
2- وحدة التربية الإسلامية.
3- إدارة التوجيه والإرشاد الطلابي.
4- شعبة النشاط غير الصفي.
ولا يعني هذا أن العاملات في هذه الأقسام هنّ كل القائمات بدعوة الطالبات، ولكن هذه الجهات الأربع هي الإدارات أو الأقسام الرئيسة المكلّفة بنصح وتوجيه الطالبات ودعوتهنّ، باعتبار تخصصهنّ، أو باعتبار الأعمال الموكلة إليهنّ، لأنها تسير وفق أهداف وخطط محددة، ويتم تقويم جهودها بشكل دوري، وتتضح مهامهنّ الدعوية بما يأتي:
القسم الأول: معلمات التربية الإسلامية:
يقع على عاتق معلمة التربية الإسلامية (معلمة العلوم الشرعية) مهمة توجيه وإرشاد طالباتها إلى أفضل الأساليب والطرائق المؤدية إلى تعلم العلوم الشرعية بفروعها المختلفة، ومن واجباتها الأساسية - بحكم تخصصها وما تحمله من العلم الشرعي - دعوة الطالبات وتقديم النصح لهنّ فيما يتعلق بسلوكهنّ، والحرص على مطابقة سلوكهنّ العملي لما يتعلمنه من عقائد وقيم وأحكام وآداب شرعية[1]، وهناك ميزات هامة تتصف بها التربية الإسلامية، وتجعل من طبيعتها - إذا أُحسن تقديمها للطالبات - مادة دراسية مرغوبة ومؤثرة، ويمكن إجمال هذه المميزات فيما يأتي:
1)) إن الدين الإسلامي في معتقداته وقيمه يشكل عنصرا أساسيا من ثقافة المجتمع المسلم وثقافة أفراده، وتمتزج تعاليمه بكثير من حياة المجتمع وقيمه ومعاييره، وهذه الناحية تجعل الأرضية الثقافية التي تعمل عليها الدعوة الإسلامية أكثر تمهيدا من غيرها مما تتعلمه الطالبة داخل مدرستها أو خارجها، وهذا الجانب الثقافي للدين يعطيه قوة في تعليمه وقوة في تعلمه.
2)) إن الدين الإسلامي يراعي الجوانب العاطفية الوجدانية لدى الإنسان المسلم، فهو يخاطب مع عقل الإنسان وجدانه، ويتعامل مع عواطفه، وطالبة الثانوية مزودة منذ الصغر بعاطفة دينية اكتسبتها من تفاعلها مع أسرتها ومجتمعها، ويزداد نمو هذا الدافع في مرحلة المراهقة، ومن الممكن أن تستثمر المعلمة هذه العاطفة فتنميها، وتنفذ إلى قلوب الطالبات من خلالها، فتستثير حميتهنّ وتدفع عواطفهنّ نحو الدين والتمسك بقيمه وآدابه وأخلاقه.
3)) إن الدين الإسلامي يعطي الطالبة إشباعا نفسيا لا يتحقق مع غيره، فهو يشبع حاجتها إلى الولاء والانتماء، ويبذر في نفسها الاعتزاز بالدين والثقة بالنفس، ويشعرها أن الارتباط القوي في حياتها لا يكون إلا بالله عز وجل.
4)) إن التربية الإسلامية لا بد أن تُطبق قولا وعملا وسلوكا، قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾[2]، والاقتصار على الجانب النظري فيها يمنع من تحقيق الغاية منه، وعملية الدعوة والتربية عن طريق التطبيق العملي والأنشطة تعطي الطالبة فرصة للاستمتاع والتفاعل التربوي والخروج من الجوانب النظرية التي لا تتجاوزها بعض المواد الدراسية، وهذا يعتبر أحد عوامل التشويق والترغيب القوي عند الطالبات في الميدان التعليمي.
5)) تنوع الأساليب المستخدمة في العملية التعليمية الدعوية، وخاصة أسلوب القصة الذي يعد أحد الأساليب الدعوية المشوقة والمؤثرة، في دروس التربية الإسلامية، حيث تعتبر القصة من أحب الأساليب إلى الطالبات، وهذه الميزة ليست معدومة في غير التربية الإسلامية، ولكنها تتوافر فيها بصورة أوسع وأقوى من غيرها من المواد الأخرى.
6)) إن التربية الإسلامية تؤكد على البر والخير والفضيلة وما وراءها من القيم والمثل الصالحة، وتعمل على غلق أبوب الانحراف وما يترتب عليه من أبواب المخالفات الشرعية والسلوكية، وهذا يعطي الطالبات انطباعا نحو هذه المقررات الدراسية واحترامها والتفاعل معها، مما يقوي ويعمق ثقتها بها وبمعلمتها، لأنها تمثل جانبا فكريا يوجه السلوك من خلاله، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فالتربية الإسلامية هي التي تحدد للطالبة أسلوب التعامل الاجتماعي مع الآخرين بصورة تحقق التوافق والقبول الاجتماعي مع الغير.
هذه بعض مميزات التربية الإسلامية التي يمكن أن تعبد الطريق أمام المعلمة للدعوة الناجحة مع طالباتها، حيث تبرز هذه المميزات في مادة التربية الإسلامية أكثر من غيرها من المواد التي تتعلمها الطالبات في المرحلة الثانوية، ومهارة المعلمة في استغلال هذه المميزات وتفعيلها في معالجة الموضوعات الدعوية يجعل الطالبات أكثر تقبلا لها ورغبة في الإفادة منها[3].
القسم الثاني: وحدة التربية الإسلامية:
حرصت الإدارة العامة للتربية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم، على تحقيق الغاية الأساس من التعليم، وهي: (فهم الإسلام فهما صحيحا متكاملا، وغرس العقيدة الإسلامية ونشرها، وتزويد الطالب بالقيم والتعاليم الإسلامية وبالمثل العليا، وإكسابه المعارف والمهارات المختلفة وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة، وتطوير المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وتهيئة الفرد ليكون عضوا نافعا في بناء مجتمعه)[4]، فانبثقت فكرة إنشاء فريق وحدة التربية الإسلامية لمساندة المقررات الدراسية، من خلال تنمية الوعي الإسلامي بين منسوباتها من طالبات ومعلمات وموظفات، لتحقيق مبدأ التعاون على البر والتقوى، عن طريق نشر العلم ودرء المفاسد، وإحياء السنة ومحاربة البدعة، بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن.
وتتميز وحدة التربية الإسلامية بأهدافها العامة والخاصة التي تتوافق مع الأهداف التعليمية في سياسة التعليم في المملكة[5]، والتي منها:
(1- فهم الإسلام فهما صحيحا متكاملا وفق منهج السلف الصالح والعمل على نشره.
2- تمكين العقيدة في نفوس الطالبات، وجعلها ضابطة لسلوكهنّ وتصرفاتهنّ، وتنمية محبة الله وتقواه وخشيته في قلوبهنّ.
3- دعم العقيدة الإسلامية التي تستقيم بها نظرة التلميذة إلى الكون والإنسان والحياة في الدنيا والآخرة، وتزويدها بالمفاهيم الأساسية للثقافة الإسلامية التي تبعث في نفسها الاعتزاز بالإسلام، وتعطيها القدرة على الدعوة إليه والدفاع عنه.
4- تنمية روح الولاء لشريعة الإسلام، وذلك بمحبته والبراءة من كل ما يخالف هذه الشريعة.
5- غرس الاهتمام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في نفوس التلميذات بصيانتهما ورعاية حفظهما، وتعهد علومهما والعمل بما جاء فيهما.
6- تربية التلميذة على السمع والطاعة لولاة الأمر عملا بقوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ [6].
7- تدريب التلميذة على خدمة مجتمعها ووطنها، وتنمية روح النصح والإخلاص لولاة أمرها.
8- تربية الفتاة المؤمنة لتكون لبنة صالحة في بناء الأمة تشعر بمسؤوليتها لخدمة بلادها.
9- إعداد الأم الصالحة التي تنفع نفسها ودينها وولاة أمرها ووطنها ومجتمعها.
10- تعويد التلميذات الرجوع إلى مصادر العلم الشرعي.
11- إكساب التلميذات حب المطالعة النافعة، والرغبة في الازدياد من العلم النافع والعمل الصالح، واستغلال أوقات الفراغ على وجه مفيد تزدهر به شخصية الفرد وأحوال المجتمع.
12- تحقيق الوعي الأسري لبناء أسرة إسلامية سليمة.
13- تكوين الوعي الإيجابي الذي تواجه به التلميذة الأفكار الهدامة والاتجاهات المضللة)[7].
أما الفريق الذي يقوم بتنفيذ أهداف وحدة التربية الإسلامية فهو مكون مما يأتي:
أولا: رئيسة فريق وحدة التربية الإسلامية، ومن مهامها ومسؤولياتها الدعوية:
1- وضع الخطط العامة والبرامج للفريق.
2- ترشيح العضوات وتوزيع الأعمال والمدارس عليهنّ.
3- تنظيم جداول المحاضرات في المدارس خلال العام الدراسي.
4- الزيارات الميدانية للمدارس لمتابعة سير العمل، وتقويم الأداء.
5- تنفيذ المهام الإدارية: الرد على الخطابات الرسمية، عقد الاجتماعات، متابعة السجلات، رفع التقرير السنوي..
6- تشجيع العضوات على المشاركة الإيجابية ودراسة مقترحاتهنّ.
ثانيا: عضو الفريق (المشرفة)، ومن مهامها ومسؤولياتها الدعوية:
1- إعداد وإلقاء المحاضرات للمعلمات والتلميذات في المدارس.
2- الزيارات الميدانية للمدارس، وهي نوعان:
أ- الزيارات الاستطلاعية، في بداية العام الدراسي للتعرف على أحوال المدرسة، والاجتماع بمديرة المدرسة ومشرفة المصلّى للتعريف بأهداف الوحدة وخطة العمل.
ب- زيارات متابعة تنفيذ خطة المصلّى، والخطط والبرامج الدعوية.
ثالثا: مشرفة المصلّى (مندوبة وحدة التربية):
وهي المعلمة التي تباشر العملية الدعوية مع الطالبات، بشكل يومي أثناء الفسحة، أو في حصص الانتظار، أو من خلال اللقاء الشهري، والمحاضرات العامة في المدرسة، وهي التي لها أبلغ الأثر في توجيه الطالبات، ونظرا لأهمية الواجب الذي تقوم به فإنه يخفف من نصاب الحصص الدراسية المكلّفة بها مقدار أربعة حصص تقل بها عن زميلاتها لتتفرغ لأداء مهمتها، ويتاح لها النشاط الإذاعي مرة واحدة أسبوعيا، كما يحدد لها حصتين من حصص النشاط في الفصل الدراسي الواحد، كما يمكنها استثمار حصص الفراغ عند الطالبات، ومن أبرز مسؤولياتها الدعوية ما يأتي:
1- العمل على تحقيق أهداف الوحدة.
2- حصر وملاحظة السلوكيات داخل المدرسة والعمل على معالجتها عن طريق التوعية والنصح، من خلال الدروس والمحاضرات.
3- إعداد وإلقاء الدروس والمحاضرات.
4- توعية الأسرة عن طريق إلقاء المحاضرات على الأمهات، وعمل المسابقات وإرسال الرسائل الدعوية.
5- الكشف عن المبدعات والموهوبات من التلميذات وشحذ هممهنّ للإسهام الفعّال داخل المصلّى، لتعمّ الفائدة الميدان المدرسي.
6- تنظيم السجلات والملفات الخاصة ببرامج المصلّى اليومية والأسبوعية.[8]
القسم الثالث: إدارة التوجيه والإرشاد الطلابي:
اهتمت وزارة التربية والتعليم ببرامج التوجيه والإرشاد الطلابي، إيمانا منها بأهمية هذه البرامج، حيث تساعد الطالبات على التوافق النفسي والاجتماعي، كما تسهم في علاج المشكلات التي تواجه الطالبات، بالإضافة إلى توفير فرص الاستفادة من البرامج التربوية والتعليمية المختلفة، فأصدرت العديد من التعاميم والتعليمات المنظمة لبرامج التوجيه والإرشاد، والمحددة لمهام العاملات في هذه الإدارة، وحددت الهدف الرئيس من إنشائها فيما يأتي: (توفير الإرشاد والنصح اللازم للطالبات في الأمور الدينية، وأمور دراستهنّ وحياتهنّ بشكل عام، والعمل على حل المشكلات التي يتعرضن لها)[9].
ويعرف التوجيه والإرشاد بأنه (عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الطالب لكي يفهم شخصيته ويعرف قدراته، ويحل مشكلاته في إطار التعاليم الإسلامية، ليصل إلى تحقيق التوافق النفسي والتربوي والمهني والاجتماعي، وبالتالي يصل إلى تحقيق أهدافه في إطار الأهداف العامة للتعليم)[10]، كما حُددت خدماته في المجال المدرسي ضمن الميادين الآتية:
1) التوجيه والإرشاد الديني والأخلاقي.
2) التوجيه والإرشاد التربوي.
3) التوجيه والإرشاد الاجتماعي.
4) التوجيه والإرشاد النفسي.
5) التوجيه والإرشاد الوقائي.
6) التوجيه والإرشاد التعليمي المهني.
وأقرب الميادين المذكورة تحقيقا لأهداف الدعوة هما:
1- ميدان التوجيه والإرشاد الديني والأخلاقي: حيث يعتبر الدين إطارا مرجعيا لسلوك الفرد وأسلوب حياته، كما تعتبر الأخلاق الدعامة الأولى لحفظ كيان المجتمع، وأهداف هذا الميدان كالآتي:
• إكساب الطالبة القيم والأخلاق الحسنة النابعة من الشريعة السمحة.
• تكوين الشخصية المسلمة من خلال التأكيد على السلوك الحسن.
• تحقيق الصحة النفسية والتوافق النفسي.
2- ميدان التوجيه والإرشاد الوقائي: ويهدف إلى توعية وتبصير الطالبات بالمشكلات التي تعترضهنّ من النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية والسلوكية، والعمل على إزالة أسبابها مثل: الآثار السيئة لمرافقة صديقات السوء وما ينتج عن ذلك من مشكلات[11].
وقد أصدرت الإدارة العامة لتوجيه وإرشاد الطالبات دليلا بعنوان: (قواعد تنظيم السلوك والمواظبة لطالبات مراحل التعليم العام)، وقد اشتملت هذه القواعد على (بعض السمات السلوكية التي ينبغي أن تتحلى بها الطالبة داخل المدرسة وخارجها، كما صنفت القواعد مسؤوليات المدرسة، ومسؤوليات الطالبة تبعا للمخالفات السلوكية، وحوت أنماطا من الإجراءات وفق ما تقتضيه المخالفة، وتنظيما لدرجات السلوك والمواظبة)[12].
وهناك مهام محددة لذوات العلاقة بالتوجيه والإرشاد، تتضح على النحو الآتي:
أولا: المشرفة التربوية:
تعتبر المشرفة التربوية حلقة الوصل بين المرشدة الطلابية في المدرسة وبين الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد، ومن أبرز مهامها ما يأتي:
1- تزويد المرشدة الطلابية بالخطط والتوجيهات، وعقد الاجتماعات للاطلاع على متطلبات العمل ودراسة المشكلات، واقتراح الحلول البديلة.
2- إعداد الخطط التوعوية للهيئة الإدارية وأولياء الأمور، والعمل على تنفيذها ومتابعتها.
3- الإشراف على المدارس وعقد الاجتماعات مع المديرات والمعلمات لدراسة أوضاع الطالبات الدراسية والسلوكية والنفسية والاجتماعية، والعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتقوم المرشدة بعملها على الوجه المطلوب، وتتحدد زياراتها الميدانية تبعا للحاجة ولرغبة المرشدة الطلابية.
4- العمل مع المرشدة الطلابية وتقديم العون لها لمعالجة الطالبات اللاتي يحتجن إلى رعاية إرشادية، ومتابعة الحالات.
5- إجراء الدراسات التربوية والبحوث حول الظواهر السلوكية في المدارس، والتخطيط والتنفيذ للدورات التدريبية في مجال التوجيه والإرشاد الطلابي.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|