حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 599 - عددالزوار : 70617 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16838 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9133 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32356 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2928 )           »          منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          واجبات الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم يوم أمس, 12:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,183
الدولة : Egypt
افتراضي حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم

حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم



كتبه/ محمد صادق
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
ففي حياتنا اليومية، نُشاهِد نماذج مختلفة للتعامل مع الظلم والفساد؛ فبعض الناس يَنْدَفِعون بحماسة، يَصْرُخون ويَكْتُبون ويَنْتَقِدون بلا حساب للعواقب، فَيُزِيدون من حجم الأذى دون أن يُغَيِّروا الواقع. بينما آخرون يَمْلِكون البصيرة، يَعْرِفون متى يَتَكَلَّمون ومتى يَسْكُتون، ومتى تكون الكلمة دواءً ومتى تكون سيفًا على رقاب الأبرياء.
الفكرة المركزية:
- الظلم موجود بطبيعته، وزيادته لا تَحْتَاج جهدًا.
- الجاهل قد يُزِيد الظلم بانْدِفاعه، حتى لو كانت نيته حسنة.
- العالم البصير يُوقِف السلسلة، ويَمْنَع أن يَتَضاعف الشر، ويَبْحَث عن مدخل للإصلاح بأقل الخسائر.
المثال الرمزي:
- قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسًا معروفة.
- العابد الجاهل أغلق أمامه باب الأمل، فأَكْمَل المائة.
- أما العالم فقد فَتَح له باب التوبة، فَغَيَّر مسار حياته، وأَنْقَذ آخرين من أن يكونوا ضحايا لقتله لو استمر في طريقه.
- هنا يظهر الفرق بين الجهل الذي يُضاعف المأساة، والعلم الذي يَقْطَع الطريق على المزيد من الشر.
الواقع اليوم:
- الحماسة قد تَدْفَع شابًا أن يُهاجم أو يَكْتُب أو يَتَصَرَّف بطريقة يَظُنُّها نصرة للحق، لكنها في الحقيقة تَفْتَح عليه أبوابًا من الضرر.
- الحكمة ليست ضعفًا، بل هي قوة تَحْفَظ الإنسان من أن يُضَيِّع نفسه ويُضَيِّع غيره.
الخاتمة:
- ليس كل كلمة في وقت الغضب إصلاحًا، وليس كل صرخة نصرًا للحق.
- الفرق بين الجاهل والعالم: أن الأول يُضيف إلى الظلم ظلمًا، بينما الثاني يُوقف الظلم عند حدِّه، ويَبْحَث عن طريق آمن للتغيير.
الحكمة الحقيقية هي أن تَعْرِف:
متى تتكلم؟
وكيف تتكلم؟
وأين تَضَع طاقتك؟ حتى لا تتحول إلى عبء جديد على نفسك وعلى الناس.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.56 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]