نعمة الأمن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 599 - عددالزوار : 70598 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16815 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9119 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32318 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2921 )           »          منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          واجبات الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم اليوم, 12:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,183
الدولة : Egypt
افتراضي نعمة الأمن

نعمة الأمن



كتبه/ عبد العزيز خير الدين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد لا يَسْتَشْعِر الإنسان ويَعْرِف قدر النعمة إلا إذا فقدها، فلا يَعْرِف قدر النور إلا إذا عاش في الظلام، ولن يَعْرِف قدر الماء البارد إلا إذا عَطِش، ولن يَعْرِف قدر الصحة والسلامة إلا إذا أصابه المرض، وهكذا غيرها من النعم التي لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى.
وإن من أجلِّ هذه النعم وأفضلها -وبدونها لا تستقيم الحياة، ولا نَهْنَأ بعيش، ولا يدوم لنا الاستقرار، ولا ينمو الاقتصاد، ولا تتقدم الدول-: "نعمة الأمن"؛ فعلى مستوى الفرد، لن يَرَى طريق النجاح والتفوق في غيابها، وعلى مستوى الأسرة لن تَجِد السَكَن والمودة بدونها، وعلى مستوى المجتمع، لن تَجِد التعاون والترابط عند فقدانها، وعلى مستوى الدول فحدِّث ولا حرج، فاقتصاد الدول ومكانتها وتقدمها، واتخاذ قراراتها بنفسها، والمحافظة على وحدتها وأراضيها وشعبها مبني على نزع الخوف والشعور بالأمن.
لذا كانت دعوة سيدنا إبراهيم -عليه السلام-: قال الله -تعالى-: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ) (إبراهيم: 35).
وعند بشارة يوسف لأبويه وإخوته عند دخول مصر قال لهم: (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) (يوسف: 99).
ولم يَسْتَطِع النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه أداء العمرة وعبادة الله بدخولهم المسجد الحرام لفقدان الأمن، لكن لما أخذ بالأسباب واكتمل بناء المجتمع المسلم، دخل مكة مستبشرًا من الله بأهم نعمة تُعِينه على العبادة وهي الأمن؛ قال -تعالى-: (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ. فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا) (الفتح: 27).
- حتى المؤمن عند موته يُبَشَّر بعدم الخوف؛ قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) (فصلت: 30).
- وعند دخولهم الجنة يستقبل بالتحية المباركة بالأمن؛ قال -تعالى-: (ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ) (الحجر: 46).
ورغم كل ما أشرنا إليه، نجد فئة من الناس لا يَشْعُرون بقيمة هذه النعمة، ويُقَلِّلون من أهميتها، بل يسعون إلى عدم الاستقرار، على طريقة المعارضة الهدامة بنشر شائعات التكذيب والتخوين، تحت أفكار ملوثة، وشعارات جياشة، وحين يَفْتَقِدونها يتركون البلاد والعباد ويبحثون عن أرض أخرى بها رائحة الأمن!
وللمحافظة على هذه النعمة ودوام استمرارها لا بد من أمرين اثنين:
أولًا: عبادة الله -عز وجل-، والاستقامة على الطاعة، ولا نَسْتَغِيث أو نَلْجَأ أو نَسْتَعِين إلا به سبحانه وتعالى؛ فهذا وعده لنا بالتمكين والأمن، قال -تعالى-: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا. يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور: 55).
ثانيًا: أن يُسْنَد كل أمر إلى أهله، فإن لم نكن ساعدًا وعونًا في المحافظة على الأمن، فعلى الأقل نترك المتخصصين منهم وأصحاب الشأن وأهل العلم والخبرة؛ فهذا واجبهم وغايتهم، وعليهم الاستعداد التام لتحقيق الأمن من منطق القوة والشجاعة والعزيمة، لا من منطق الضعف والهوان؛ قال -تعالى-: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ. وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ. وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) (النساء: 83).
وما أجمل قول الحبيب -صلى الله عليه وسلم- وهو يذكرنا بهذه النعمة، كما جاء في سنن الترمذي عن عبد الله بن محصن -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا) (رواه الترمذي، وحسنه الألباني).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.64 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]