أصناف القائمات بدعوة الطالبات تبعًا للمهام الموكلة إليهنّ
|
رد: أصناف القائمات بدعوة الطالبات تبعًا للمهام الموكلة إليهنّ
أصناف القائمات بدعوة الطالبات تبعًا للمهام الموكلة إليهنّ هند بنت مصطفى شريفي ثانيا: المرشدة الطلابية: تتولى المرشدة الطلابية عملية توجيه وإرشاد الطالبات ومساعدتهنّ في معرفة قدراتهنّ، والتغلب على ما يواجههنّ من صعوبات ومشكلات، حيث تعمل المرشدة الطلابية على (دعيم السلوك الإيجابي، وتعديل السلوك السلبي إلى سلوك جيد مرغوب فيه، وكذلك تعزيز الأخلاق والقيم والمفاهيم الإسلامية)[13]. وتُفرغ المرشدة الطلابية من القيام بتدريس الطالبات بشكل كامل في بعض المدارس، أو يُخفف من نصاب الحصص الدراسية المكلّفة بها، لتتفرغ لمهمتها الإرشادية، لأنها مطالبة بالتواجد قرب الطالبات أثناء الفسحة المدرسية، ومن مهامها: • هي المسؤولة عن تطبيق قائمة المخالفات في السلوك والمواظبة. • التخطيط لتنفيذ برامج الإرشاد والتوجيه، والعمل على استغلال كافة الإمكانات لتأدية المهام الموكلة لها. • العمل على تنمية السمات الإيجابية وتعزيزها لدى الطالبات في ضوء مبادئ الدين الإسلامي، واكتشاف الطالبات المتفوقات والموهوبات ورعايتهنّ. • المساعدة في تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية والمشكلات التحصيلية والسلوكية والاجتماعية والصحية الظاهرة في المجتمع المدرسي بالتنسيق مع مديرة المدرسة. • القيام بعملية الإرشاد الوقائي عن طريق اللقاءات التربوية الهادفة والمحاضرات التي يتم من خلالها تدعيم السلوكيات المرغوبة، وتقديم البرامج التي توضح كيفية مواجهة الإحباط والمشكلات، والتي تحقق الفاعلية في مجال التحصيل الدراسي، وتوضح أفضل الطرق للاستذكار، وأفضل الطرق لاستغلال أوقات الفراغ[14]. وتقوم المرشدة الطلابية بعمليتي الإرشاد والتوجيه بشكل فردي وجماعي، مستعملة الطرق العلمية والفنية المدروسة للعمل على مساعدة الطالبة على حل مشكلاتها، وتوضيح حكم الإسلام في هذه المشكلات، ومن أبرز المشكلات الاجتماعية والدراسية التي تعمل المرشدة على حلها: (الغياب المتكرر، التأخر عن الطابور الصباحي، التأخر في المواد الدراسية، عدم حل الواجبات المنزلية بالمنزل، عدم المشاركة مع الزملاء في الصف، سوء الروابط الأسرية، وغيرها من المشكلات السلوكية، مثل: السلوك العدواني، السرقة، الفسق، التدخين، والانحرافات الأخلاقية، والتسرب والهروب من المدرسة، الانطواء وغيرها)[15]. وتعدد مجالات الإرشاد الطلابي يقلل من أثر المرشدة الطلابية في الإرشاد الديني، الذي يعتبر صمام أمان، بل إنه من أهم الخدمات الإرشادية التي تجعل الطالبات يشعرن بالسعادة والأمن والراحة النفسية والاتزان العقلي والنفسي[16]، بل تقوم كذلك بالإرشاد والتوجيه في المجالات الأخرى كالعمل على حل المشكلات الناتجة عن ضعف المستويات التحصيلية ومستوى القدرات عند الطالبات، مساعدتهنّ وفي اختيار مجالات الدراسة الموافقة لقدراتهنّ ومستوياتهنّ الدراسية، بالإضافة إلى توعيتهنّ صحيا ونفسيا واجتماعيا، ودراسة حالة الطالبات ذوات الاحتياجات الخاصة اللاتي يعانين من صعوبة النطق وضعف البصر والتخلف العقلي وغير ذلك [17]. القسم الرابع: النشاط غير الصفي: يعد النشاط غير الصفي أحد المجالات التي يمكن أن تفيد منها الدعوة في بناء شخصية الطالبات، وإكسابها المهارات التي تملأ فراغها بما يعود عليها بالنفع والفائدة، لذلك تولي شؤون تعليم البنات اهتماما خاصا بالأنشطة المدرسية غير الصفية، لما لها من أثر فعّال في تلبية احتياجات الطالبات وتحديد ميولهنّ، وإبراز قدراتهنّ وتوجيهها وصقلها، ويتمثل هذا الاهتمام في إنشاء الإدارة العامة لنشاط الطالبات، وذلك بتاريخ 1/3/1418هـ.[18] ويقصد بالنشاط: (مجموعة البرامج التي تخطط لها الأجهزة التربوية، وتوفر لها الإمكانات المادية والبشرية، بحيث تعمل في تكامل لتحقيق وظيفة المدرسة التربوية والتعليمية، وينقسم النشاط المدرسي إلى قسمين، هما: 1)) النشاط الصفي: ويقصد به النشاط المصاحب للمقررات الدراسية، وتمارسه الطالبات بتوجيه ومتابعة معلمات المواد، تحت إشراف مديرة المدرسة والمشرفات التربويات للمواد. 2)) النشاط غير الصفي: ويقصد به النشاط المتمم للمقررات الدراسية، والذي تمارسه الطالبات داخل المدرسة، ضمن أهداف الخطة المدرسية، بأهداف محددة، بإشراف المعلمات، ورائدة النشاط، والمشرفة التربوية للنشاط غير الصفي)[19]. ويسهم النشاط غير الصفي في تدريب الطالبات على الحياة الاجتماعية بألوانها وخبراتها، حث يبث فيهنّ روح الجماعة، والتشاور والتعاون، ويدعم شخصياتهنّ في مواجهة ما يتحملنه من مسؤوليات أو يقابلنه من مشكلات، وذلك من خلال تحقيق الأهداف الآتية: 1- تعميق مفاهيم التعاليم الإسلامية، وتدعيم القيم لبناء الشخصية الإسلامية المتكاملة. 2- التشجيع على التعلم الذاتي، وتنمية الثقة في النفوس، والتعويد على الجد وحسن استثمار الوقت وتنظيمه. 3- اكتشاف المواهب والقدرات وتنميتها وتوجيهها لتلبية الحاجات النفسية والاجتماعية عند الطالبات، مع فتح مجال المنافسة الشريفة. 4- إيجاد برامج ترويحية هادفة مناسبة، يتم من خلالها تحقيق وظائف تشخيصية ووقائية وعلاجية لبعض المشكلات، مثل مشكلة سوء التكيف والخجل والأنانية. وتهتم الوزارة بالأنشطة الضرورية للطالبات، والتي تتفق مع طبيعة المرأة، وتتمشى مع الشريعة الإسلامية، حيث يضم النشاط غير الصفي المجالات الآتية: 1- النشاط الثقافي. 2- النشاط الاجتماعي. 3- النشاط العلمي. 4- النشاط الفني 5- النشاط المهني. ويمكن تحقيق أهداف الدعوة من خلال المجالات السابقة، وبشكل خاص النشاط الثقافي، حيث يندرج تحته عدة برامج وأنشطة مثل: • البرامج الدينية: التي تهدف إلى تكوين الشخصية المسلمة المعتزة بدينها، ومنها: برنامج القرآن الكريم والسنة، هذه عقيدتي، الأسرة المسلمة.. • برامج المنتدى الأدبي: التي تساعد على صقل موهبة الطالبة وتنمية حسها اللغوي وزيادة قدرتها على التعبير عن طريق، الشعر، الخطابة، القصة، المقال، الخطوط.. • برامج اللغة الإنجليزية: التي تهدف إلى تدريب الطالبة على مهارات اللغة، إثراء حصيلتها اللغوية وإعدادها للدعوة ودحض افتراءات أعداء الإسلام. • برنامج المكتبة: الذي ينمي الوعي القرائي لدى الطالبة، ويغرس في نفسها حب القراءة والبحث العلمي. • برنامج الإذاعة المدرسية: الذي يعد مصدرا مهما للتوعية والإرشاد، ويهدف إلى تثقيف الطالبات من خلال ما يقدمه من برامج هادفة، مع تحقيق الترابط بين جماعات النشاط عن طريق المشاركة في الإذاعة، وتقوية ملكة الخطابة وجودة الإلقاء عندهنّ. • برنامج الصحافة المدرسية: وهو أحد أشكال الإعلام المدرسي المتخصص الذي تقوم عليه الطالبات بمساعدة المشرفة على البرنامج باستخدام الفنون الصحفية المختلفة، بحيث يعبر عن المجتمع المدرسي ويحقق أهدافه.[20] ومن مهام ومسؤوليات العاملات في شعبة النشاط ما يأتي: أولا: رئيسة شعبة النشاط غير الصفي: تتولى رئيسة شعبة النشاط القيام بعدة مهام للنشاط غير الصفي، والمقاصف، والصناديق المدرسية، ومن المهام الموكلة إليها: 1- إعداد خطة عمل شاملة للشعبة بمشاركة المشرفات التربويات، وتوزيع العمل بين منسوبات الشعبة. 2- دراسة خطة النشاط المعدة من قبل المشرفات، والإشراف على تنفيذها، ومتابعتها لتقويمها بشكل مستمر. 3- القيام بزيارات ميدانية للوقوف على سير العمل والسعي لتذليل العقبات المعترضة لتنفيذ الخطط.\ 4- الإشراف العام على أعمال المراكز الثقافية الصيفية في المدارس. ثانيا: المشرفة التربوية للنشاط غير الصفي: وتقوم المشرفة التربوية للنشاط بالعديد من المهام منها: 1- إعداد الخطط لسير العمل، والقيام بالزيارات الميدانية للمتابعة والإشراف. 2- اختيار رائدات النشاط، ومساعدتهنّ على فهم الأعمال الموكلة إليهنّ. 3- تنظيم الاجتماعات - الدورية والطارئة - برائدات النشاط أو بمثيلاتها من المشرفات. 4- الاشتراك والإشراف على تنفيذ الدورات والحلقات التدريبية للعاملات. 5- الإشراف على المعارض ومشروعات النشاط الأخرى، والإشراف والمتابعة للمراكز الثقافية الصيفية. ثالثا: رائدة النشاط: رائدة النشاط هي إحدى المعلمات في المدرسة الثانوية، و التي ترشحها المشرفة التربوية للقيام بمهام النشاط في المدرسة، ولها أثر بارز في نجاح النشاط التربوي الذي يعتمد على حسن التخطيط والتنفيذ والمتابعة، ومن مهامها ما يأتي: 1- تحديد المعلمات المشرفات على الأنشطة وفق ميولهنّ وخبراتهنّ، وعقد الاجتماعات معهنّ لشرح أهداف النشاط وشرح خططه، وبناء خطة النشاط بناء على اقتراحاتهنّ في ضوء الخطة العامة للنشاط، ثم متابعتهنّ في إعداد البرامج. 2- توعية الطالبات بأهمية النشاط وأنواعه، وتسجيل رغباتهنّ في استمارات خاصة، وتوزيعهنّ على المجالات المحددة بالتعاون مع هيئة التدريس حسب تخصصاتهنّ. 3- المشاركة في تحديد احتياجات النشاط ومتابعة تأمينها، وتسيير دفة النشاط بالمدرسة والعمل على تهيئة البيئة المدرسية المناسبة لمزاولة الطالبات للنشاط، بالتعاون مع مديرة المدرسة. 4- تنظيم مساهمة المدرسة في الأنشطة المقامة على مستوى المدرسة أو المنطقة كالمسابقات والمعارض. 5- التقويم النهائي للنشاط والمعلمات المشرفات عليه والطالبات مع تكريم المتميزات. رابعا: المعلمة المشرفة على البرنامج: تبذل المعلمة المشرفة على البرنامج التربوي جهدا كبيرا في تنفيذ الأنشطة الجماعية المتنوعة داخل المدرسة، حيث يكون لها اجتماع أسبوعي مع طالباتها، ويمثل فيه النشاط معظم التخصصات الدراسية، ومن مهام مشرفة النشاط: 1- إعداد خطة عمل البرنامج، وتهيئة مقر البرنامج ليصبح مكانا ملائما لتنفيذ النشاط. 2- شرح أهداف النشاط للطالبات المشاركات، وإتاحة الفرصة لهنّ لتخطيط العمل وتنفيذه وتقويمه. 3- الإعلان عن النشاط بشكل جذاب مثير لانتباه الطالبات. 4- توزيع الأنشطة على أعضاء البرنامج طبقا للقدرات والميول لدى الطالبات، ثم توجيههنّ حسب الأعمال الموكلة إليهنّ، مع مراعاة التوجيه للتعاون والدقة والضبط والمرونة، ومتابعة الطالبات أثناء التنفيذ وتشجيعهنّ على المواصلة. 5- من النشاط في التعرف على مشكلات الطالبات، والعمل على التغلب عليها بالتعاون مع المرشدة الطلابية.[21] ومن هنا فإن الأنشطة غير الصفية على اختلاف أنواعها ومجالاتها، وكثرة عدد القائمات بها والمستفيدات منها، لا تعتبر هدفا بحد ذاتها، ولكنها مجموعة وسائل تقوم بها المعلمة داخل المدرسة لتنمية قدرات الطالبات، وتزويدهنّ بالخبرات النافعة، وتعويدهنّ على استثمار وقتهنّ في النافع المفيد في ظل القيم الإسلامية، وتوعيتهنّ ليصبحن لبنات صالحة في بناء المجتمع المسلم، وهو أحد المجالات التي يمكن أن تفيد منها الدعوة في المدرسة إذا أدركت المعلمات والطالبات أهدافها وأثرها، وتم تنفيذها بشكل جيد ملائم. في ضوء ما سبق يتضح أن قيام المعلمة بدعوة الطالبات في أحد المجالات السابقة يتطلب منها العمل على تعهد ورعاية الغرس الطيب الذي تغرسه فيهنّ من خلال المقررات الدراسية والمناهج والأنشطة التي تلقى عليهنّ بشكل مستمر، لأن شرائع الدين الإسلامي وقيمه أعظم وأكبر من أن يكون دروسا تلقى في أوقات محددة بين جدران الفصل الدراسي، بل هو إعداد للطالبة حتى تعيش حياتها على أسس الدين وقواعده. إن المعلمة - مهما أوتيت من علم وخلق - إذا قصرت رسالتها في التبليغ والدعوة داخل الفصل، كان أثرها وقتيا على الطالبات، أما إذا عملت على إبراز المفاهيم الإسلامية، وكانت قدوة صالحة وتفاعلت مع البرامج التي تقوم بها، وعاشتها مع طالباتها عبر يومهنّ الدراسي أثمر ذلك - بإذن الله - تحقيقا للأهداف الدعوية المتمثلة في الاستقامة والالتزام بآداب الإسلام وأخلاقه. [1] ينظر: التقييم الذاتي لمعلم التربية الإسلامية: د. محمد أمين أبو لاوي ص 22، دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع، الدمام، ط:1، 1420هـ/1999م. [2] سورة الصف: الآيتان 2-3. [3] ينظر: تدريس التربية الإسلامية: د. محمد مجاور ص 189-194. [4] سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية ص 12. [5] ينظر سياسة التعليم، مادة رقم: 1/2/3/4/5/6/7/10/11/12/20/23/25/29/30/31/32/33/38/61 [6] سورة النساء: جزء من آية 59. [7] دليل وحدة التربية الإسلامية ص 10، الإدارة العامة للتربية الإسلامية شؤون تعليم البنات ط:1، 1423هـ. [8] ينظر دليل وحدة التربية الإسلامية ص 12-16. [9] الدليل المهنّي للتوجيه والإرشاد ص 10. [10] التوجيه والإرشاد الطلابي، مفهوم ونشأة التوجيه والإرشاد الطلابي: إبراهيم عبد العزيز السويلم ص 29-30، دار طويق للنشر، الرياض ط:1،1423هـ/2002م، نقلا عن دليل المرشد الطلابي في مدارس التعليم العام بوزارة المعارف ص 15، وينظر: تاريخ الحركة التعليمية في المملكة العربية السعودية: حمد إبراهيم السلوم ص 353، الناشر: المؤلف، الرياض، ط:2، 1411هـ/1990م. [11] الدليل المهنّي للتوجيه والإرشاد ص 10-12. [12] قواعد تنظيم السلوك والمواظبة لطالبات مراحل التعليم العام: الإدارة العامة لتوجيه وإرشاد الطالبات، ت:بدون ص 4. وزارة التربية والتعليم، تعليم البنات. [13] التوجيه والإرشاد الطلابي: إبراهيم السويلم ص 32. [14] ينظر الدليل المهنّي للتوجيه والإرشاد 13-19. [15] من نتائج دراسة ماجستير طبقت على طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الرياض، بعنوان: اتجاهات طلاب المرحلة الثانوية نحو دور المرشد الطلابي في حل مشكلاتهم الاجتماعية: إبراهيم هلال العنزي، قسم الدراسات الاجتماعية والاجتماع بكلية الآداب، جامعة الملك سعود 1422هـ/2001م. [16] ينظر الممارسات الواقعية والمثالية لعملية التوجيه والإرشاد كما يدركها طلاب المرحلة الثانوية في بعض مدن المملكة: د. عبد المنان ملا بار/ د. محمد حمزة خان ص 23، بحث منشور مركز البحوث التربوية والنفسية، جامعة أم القرى، معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي، مطابع جامعة أم القرى 1412هـ/1991م. [17] ينظر: التوجيه والإرشاد الطلابي: إبراهيم السويلم ص 32-36. [18] ينظر: دليل النشاط غير الصفي ص6، الإدارة العامة لنشاط الطالبات، الوكالة المساعدة لشؤون الطالبات. [19] المرجع السابق ص 11. [20] المرجع السابق ص 12-14، وينظر: تاريخ الحركة التعليمية في المملكة العربية السعودية: حمد السلوم ص 384-386. [21] دليل النشاط غير الصفي ص 56-61. |
الساعة الآن : 03:35 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour