|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كتاب يهذى تأثيم الذمة في خداع الأمة لا تبرئة الذمة في نصح الأمة بقلم: محمد عبد الله السمان هذا الكتاب الضخم الذي يقع في زهاء ثلاثمائة وثلاثين صفحة، من أكبر قطع، من مطبوعات ما يسمى: بالطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية، أما جامعه فهو: (محمد عثمان عبده البرهاني) من السودان الشقيق، والذي زار مصر منذ أكثر من عام، واستقبل استقبال القادة الفاتحين، حيث بذل أتباعه هنا نشاطا غير معهود، وقد استقل القطار من أسوان إلى القاهرة- عن قصد- وعلى كل محطة وقف عليها القطار كان في استقبال القطار الطبل والزمر، وحشد هائل من الكائنات الساذجة والمضللة، وفي العاصمة سلطت عليه الأضواء من وسائل الإعلام: من إذاعة وصحافة وتليفزيون، وسعت إليه شخصيات مرموقة في المجتمع، منها ذوو النجوم اللامعة، وذوو العمائم الضخام. وذوو الكوادر السياسية العظام .. والحق أن النشاط غير المعهود الذي حدث في استقبال شيخ الطريقة، أسهم في الجزء الأكبر منه الأستاذ عقيل مظهر رئيس مدينة طنطا حاليا، وهو من ذوي الكفاءات التي لا تنكر في إحياء الخرافة والجهل، ففي كل محافظة يعمل بها، يستطيع بنفوذه، أن يقيم داخل محافظته دويلة للطرق الصوفية، وبمعنى أدق، دويلة للأضرحة المشهورة التي نسجت الأكاذيب حول أصحابها ثيابا مزركشة من الترهات- والأباطيل والأساطير .. وليس عجيبا فحسب- أن يعطي الكتاب عنوانا براقا: تبرئة الذمة في نصح الأمة .. وتذكرة أولى الألباب للسير إلى الصواب. وإنما العجيب أيضا طبع الكتاب خلال أزمة في ديار المسلمين ونفاد توزيعه رغم أن ثمنه جنيه مصري، مما يؤكد أن الجهل بخير في ديار المسلمين .. وأعجب من هذا وذاك، أنني منذ شهور أثرت قصة هذا الكتاب الذي يهذي باسم الإسلام الذي أصبح مغلوبا على أمره، فانبرى أحد المشتغلين بحرفة التصوف يحاول اقناعي أن هذا الكتاب مدسوس على الشيخ، ولست أدري كيف يدس كتاب من ثلثمائة وثلاثين صفحة من القطع الكبير جدا على شيخ ذائع الصيت، دون أن يصدر بيان من الشيخ ينفي ما نسب إليه؟ بل إن اتباع الشيخ المتعصبين له أشد التعصب لا يزالون يروجون لهذا الكتاب، يقنعون به الأميين، ويخدعون به أنصاف المتعلمين؟ أما ما هو أعجب من هذا كله، فهو الإشارة التي جاءت على لسان فضيلة الدكتور بيصار وكيل الأزهر وغيره من المسئولين، إلى أن الكتاب قد طبع في بيروت، وليس في الكتاب أدنى دلالة على ذلك. بل أن الكتاب غفل من التاريخ واسم المطبعة وعنوانها، مما يؤكد أن الكتاب مطبوع في مصر، ولهذه المسألة أهميتها، فمن السهل بمكان أن تطبع الكتب الزائفة في مطبعة جريئة تستطيع بأساليبها الخاصة أن تفلت من المساءلة، لأن قانون المطبوعات بالنسبة للكتب لا يزال حيا يرزق، وقد سبق لكتب المدعو: محمد نجيب الذي كان وكيلا لوزارة المواصلات، أن طبعت بهذه الطريقة، وكلها كتب تدعو إلى هدم العقيدة، إذ تنكر الأحاديث النبوية جملة وتفصيلا، وترفض الإيمان بفرائض الإسلام كما تلقاها المسلمون منذ أربعة عشر قرنا، ومن كتبه كتاب (الصلاة) في 400 صفحة، والكتب كلها توزع بالمجان، مما يبرهن ذلك على أن وراء هذا العمل مخططا رهيبا لتخريب الإسلام. عندما ظهر هذا الكتاب الزائغ بادرت بالكتابة عنه في جريدة يومية وكان الشيخ وقتها يزور مصر، وكنت أرى أن ذلك مناسب، لكن محرر الصفحة الدينية حاول اقناعي بأن الوقت غير مناسب لأن الشيخ ضيف على مصر، وما فهمته يومها لم تكن تسمح للمحرر أن يفسح صدر الصفحة لنقد الشيخ، معنى ذلك في التعبيرات المشهورة: أن الأمير لم يصدر الإذن بعد .. ولذلك فإننا نعجب لظهور حملة عنيفة مفاجئة على الطريقة وشيخها وكتابه الملئ بالهذيان، والكتاب ظهر منذ سنوات، والطريقة لها نشاطها منذ سنوات طويلة .. كنت أود أن يسأل محرر الأهرام فضيلة وكيل الأزهر الذي قرر في حديثه أن الكتاب كفر صريح: لماذا لم ينشر الأزهر- وهذا رأيه- بيانا على الناس بشأن الكتاب في الصحف اليومية أو على الأقل في مجلة الأزهر وهي لا تملك إلا الطاعة؟. لقد ذكر في الصحف أن الشيخ الذي خدع الجماهير سنوات طويلة، زعيم البرهانية، قد رفعت ضده عدة قضايا تنظرها الآن محاكم السودان وأن الحكومة السوادنية أصدرت أمرا باغلاق زاويتين للبرهانية في الخرطوم، كما ذكرت (الأهرام) أيضا أن السيد اللواء سيد فهمي وزير الداخلية هنا اجتمع منذ أيام مع شيخ مشايخ الطرق الصوفية، لبحث أوضاع الطريقة البرهانية وموقفها ونشاطها في ظل القرارات الصادرة بحظر نشاطها، والمسئول عن ترويج كتابها (تبرئة الذمة) بعد أن صدر قرار بمصادرته وحظر تداوله ونشره لخطورته على العقيدة الإسلامية. فهل معنى هذا أن اذن الأمير قد صدر، وأصبح من حقنا أن نستعرض عضلاتنا، وقد أرخيناها من قبل، يوم أن كان يجب أن تشتد لوجه الله، فمثلا إدارة الدعوة بوزارة الأوقاف كان لديها علم بالكتاب الضال المضل منذ أكتوبر 1974، كما جاء على لسان فضيلة الشيخ إبراهيم الدسوقي مدير الدعوة، وأعد المكتب الفني بالوزارة تقريرا متجاوبا مع مديرية أوقاف المنيا التي أثارت موضوع الكتاب، وفي التقرير أن الكتاب دعوة مغرضة وأثيمة لتقويض عقيدة الإسلام وتشويه بساطته وشل حركته، ولكن ماذا بعد هذا؟ لا شيء .. هل قام خطباء المساجد بواجبهم مثلا؟ أبدا .. هل يكفي إزاء هذا التخريب أن نقف عند حد كتابة التقارير؟ وفي الأزهر مثلا، مجمع البحوث الإسلامية .. ماذا فعل؟ لا شيء ونعلم أن في الأزهر إدارة كبرى للوعظ والإرشاد؟ ماذا فعلوا؟ لا شيء. وكلمة أخيرة: هل الطريقة البرهانية وحدها هي التي تقوم بالتخريب في عقائد المسلمين، أم أن غيرها كثير .. فما موقفنا من هذه الطرق الصوفية المنحرفة التي تقيم لنفسها دويلة داخل الدولة؟ هل نتركها ترعى كالسوائم في جسد الإسلام .. حتى يصدر الاذن من الأمير؟ وهذه الكتب الصوفية المخرفة التي تنشر بلا وعي، وبأقلام العمائم الضخام هل نتركها بلا حساب تفسد ذوق العقيدة والشريعة، ولا نملك حق الرد عليها .. حتى يصدر الاذن من الأمير؟ هذا .. ولنا عودة مع الكتاب الذي يهذي .. إن شاء الله. * ... * ... *
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |