شؤم رفيق السوء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما أفضل حمية للمصابات بسكر الحمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          دليلك الشامل لأنواع السرطان! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          ما لا تعرفه عن أسباب العقم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          العصبية وصحة القلب: هل الغضب يدمّر صحتك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          أعراض مرض الزهري: كل ما تحتاج معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أطعمة غنية بسكر الفركتوز: هل هي ضارة أم مفيدة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          7 نصائح ذكية حول كيفية الوقاية من داء القطط للحامل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أسباب وعوامل خطر الإصابة بسوء التغذية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أطعمة تحتوي على الكربوهيدرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          إنقاص الوزن بعد الولادة: طرق آمنة وفعالة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-05-2023, 02:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,335
الدولة : Egypt
افتراضي شؤم رفيق السوء

شؤم رفيق السوء

عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ لَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ، دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ أَبُو جَهْلٍ، فَقَالَ: «أَيْ عَمِّ، قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، كَلِمَةً أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ»، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُاللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: يَا أَبَا طَالِبٍ، تَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِالمُطَّلِبِ، فَلَمْ يَزَالَا يُكَلِّمَانِهِ، حَتَّى قَالَ آخِرَ شَيْءٍ كَلَّمَهُمْ بِهِ: ‌عَلَى ‌مِلَّةِ ‌عَبْدِ‌المُطَّلِبِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْهُ» فَنَزَلَتْ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الجَحِيمِ} [التوبة: ١١٣]، وَنَزَلَتْ: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: ٥٦][1].

دروس وعبر:
في هذا الحديث فوائد:
(منها): الحَذَرُ من صحبة الأشرار، ففي الحديث: أنَّ أبا جهلٍ وعبدالله بن أُمَيَّة ما زالا يُحرِّضان أبا طالب على الثَّبات على دِينه؛ حتى مات على الكُفْر، وخُتِمَ له بتلك الخاتمة السيِّئة.

وقد حثَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على اختيار الجليس الصالح؛ فعن أبي هُريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «الرَّجُلُ على دين خَلِيله، فَلْيَنْظُرْ أحدُكم مَن يُخالِل»[2].

قال الشاعر:
عَنِ المَرْءِ لاَ تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ ** فَكُلُّ قَرِينٍ بِالمُقَارِنِ يَقْتَدِي



(منها): أنه لا يجوز الاستغفار للمشركين، ولا الدعاء لهم بالمغفرة والرَّحمة، ودخول الجنة، والنجاة من النار، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: زار النبيُّ صلى الله عليه وسلم قبرَ أُمِّه، وأبكى مَنْ حَوْلَهُ، فقال: «استأذنتُ ربِّي في أن أستغفر لها، فلم يُؤذَن لي، واستأذنتُه في أن أزور قبرَها، فأذِن لي، فزوروا القبورَ فإنها تُذكِّر الموتَ» [3].

وقد نهى تعالى نبيَّه والمؤمنين عن الاستغفار لمَنْ مات مشركًا، ولو كان قريبًا أو حبيبًا، قال تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة: 113].

كما بيَّن سبحانه وتعالى أنَّ الاسْتِغفار لهم لا ينفعهم، ولا يَقبله الله مِن صاحبه؛ قال تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 80].

ثانيًا: أنَّ شفاعةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لِعَمِّه اقتصرت بعد نزول الآيات الكريمات على تخفيف العذاب عنه، فعن العبَّاس بن عبدالمطَّلِب رضي الله عنه أنه قال للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: "ما أغنيتَ عن عَمِّكَ، فإنه كان يَحُوطُكَ ويغضبُ لكَ؟"، قال: «هو في ضَحْضَاحٍ[4] من نارٍ، ولولا أنا لكان في الدَّرْكِ الأسفلِ من النَّار» [5].

وعن العبَّاس رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَهْوَنُ أهل النَّار عذابًا أبو طالب، وهو مُنْتَعِلٌ بِنَعْلَيْنِ يغلي منهما دِماغُهُ» [6]، وفي روايةٍ: «ما يَرى أنَّ أحدًا أشدُّ منه عذابًا، وإنَّه لأهوَنُهم عذابًا» [7].

ثالثًا: أنَّ الشِّرك لا تنفعُ معه طاعة، ولا يَقبل الله من صاحبه صَرْفًا ولا عَدْلًا، ولا فَرْضًا ولا نَفْلًا، بل هو مُحْبِطٌ لجميع الأعمال الصالحة، كبيرها وصغيرها، هذا حُكْمُ الله تعالى في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23].

وقال تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65].

وقال عن أنبيائه: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 88].

[1] صحيح البخاري"، (3/ 62 - 63)، برقم (3884)، و"صحيح مسلم"، (1/ 54)، برقم (24)، واللفظ له.
[2] "سنن أبي داود"، (4/ 359)، برقم (4833).
[3] صحيح مسلم"، (2/ 671)، برقم (976).
[4] الضحضاح من الماء: ما يبلغ الكعب.
[5] صحيح البخاري"، (3/ 62)، برقم (3883)، و"صحيح مسلم"، (1/ 195)، برقم (209).
[6] صحيح مسلم"، (1/ 196)، برقم (212).
[7] صحيح مسلم"، (1/ 196)، برقم (213).
__________________________________________________ ____
الكاتب: السيد مراد سلامة








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.95 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]