|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم البغدادي والمهاجر، رجلان صدقا و مغواران قاتلا وشهيدان سقطا ونجمان ارتفعا هكذا تأريخنا....دماء تسفک وأشلاء تتناثر وجماجم تتکسر. کل هذا في سبيل إقامة شرع الله و حتى تكون الطاعة لله سبحانه وتعالى. هذه سنة الله تعالى في إقامة دولة الإسلام أما السنن الجاهلية والتي ابتلي بعض المسلمين بها فهي سنن تخالف شرع الله و سنته في إقامة الدول والحضارات بل أن مجد أمتنا الغالية لمنوط بتضحيات جسام يتقدمها قادة كبار و أبطال مغاوير لم ينفكوا عن ساحات الوغي بل لزموها إلي آخر لحظة في حياتهم فقاموا ذودا عن الدين وحرماته وضربوا أروع أمثلة في الشجاعة والبطولة و المثابرة وكانوا نماذج حية تتحرك في الواقع ولم يكونوا أمثلة في الخيال التي تعيش في الوجدان وتتقوقع في زواياه دون أن يكون لها صدى في واقع الناس. صلاح الدين رحمه الله كم سمعنا اسمه وكم عاش في وجداننا ولكن واقعنا بأمس الحاجة إلى رجال كصلاح الدين رحمه الله لا إلى خطب رنانة وشعارات فضفاضة ورسائل تتناول واقع أمتنا المرير و تبحث عن الخروج من مثل هذا المأزق ولكن دون أن يكون لكل هذا من رصيد في واقعنا المعاش. أما رجالنا الصادقون فكسروا هذا الحاجز وباتوا يذكرون أمتهم الغالية بأنها لم تمت بل هي باقية فتقدموا سوح الحرب والفداء وقد عاهدوا رب السماوات والأرض على الثبات على المبدأ والمضي قدما عليه فكانوا ومازالوا نماذج حقيقية تنبئ عن انبثاق فجر جديد وقد بدت ملامحه في أكثر من أفق من العراق إلي أفغانستان. أبوعمر البغدادي رجل من طراز كنا نشتاق لرؤيته في المنام فإذا به حقيقة نراه. فكلماته تذكرني بكلمات قادتنا العظام كهارون الرشيد رحمه الله، كلمات أدرك الصليبيون معانيها أكثر من بعض بني جلدتنا. فكان رحمه الله أمير دولة الإسلام في العراق هذه الدولة الفتية المحاطة بالأخطار فكان خير أمير لها رحمه الله فواجه الصعاب ولم تلن له قناة في سبيل تذليلها. أما رفيق دربه و وزيره حربه العالم المجاهد أبو حمزة المهاجر فكان كالطود الشامخ في مجابهة قوى الشر والطغيان. أجل.... استشهد البطلان و رحلا من الدنيا الفانية التي غر بهرجها كثيرا من الناس و لاشك أن مصابنا برحيلهما عظيم و صدمتنا جسيم ولكن عزاءنا يكمن في أنهما خرجا في سبيل ربهما و قاتلا في سبيل إقامة شرعه وتمكنا من إنشاء دولة تكفر بالطاغوت و تؤمن بالله ولا ترى مشروعية لحدود سايكس وبيكو التي مزقت المسلمين و شتت شملهم و جعلتهم كالقطعان يسوقهم من يشاء وكيفما يريد من عملاء رعاة الأبقار!!!في ديارنا. فرب السماوات والأرض الذي خرجا لأجله قد أجل لهما أجلا لا مرد له. أجل ....نغتم ونحزن ونبكي لأننا بشر و لكن كلنا أمل بأن الراية التي رفعاها و سالت دماؤهما تحتها فقد خلفا رجالا يأخذونها بقوة ويمضون في دربهم اللاحب الذي سارا عليه حتى ترتفع راية لا الله إلا الله خفاقة في سماء العراق مهددة عروش الطواغيت الحارسة لدولة بني كعب بن أشرف الهالك في فلسطين. إن استشهاد القادة في ساحات المعارك دليل صدق على دربهم الذي ساروا إليه وشحذ لهمم خائرة ونور على طريق العزة والكرامة. وأخيرا أوجه كلمتي إلى الذين سخروا من دولة العراق الإسلامية ومن أميره المغوار الشهم الصنديد رحمه الله أقول لهم أما آن لكم أن أن تكفوا عن هذه المغالطات و كيل التهم جزافا لرجال لم يخنعوا لطاغوت ولم يلوثوا منهجهم بالمداهنات ولم يعرفوا فنادق في قطر والأردن ودولة أل سعود في بلاد الحرمين، تستقبلهم و تدار فيها جلسات مشبوهة. اللهم أسكن أميرنا أباعمر البغدادي و رفيقه أبا حمزة المهاجر الفردوس الأعلى. كتبه أبو مصعب الأفغاني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |