فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 12:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,587
الدولة : Egypt
افتراضي فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج

فتنة تطاول الزمن... قوم نوح عليه السلام نموذجًا

بدر عبدالله الصاعدي

تدور سورة العنكبوت حول الفتنة، فذُكر فيها أنواع من الفتن التي تعترض الإنسان في حياته، وذكرت السورة أصول الفتن وكيف ينجو المرء من هذه الفتن، فابتدأت بذكر الفتن والمجاهدة، وخُتمت بجزاء المجاهدين في الله.

فمما ذُكر في السورة فتنةُ تطاول الزمان، وبرز ذلك في قصة نوح عليه السلام؛ حيث جاءت في آيتين فقط، وذُكر فيها ما لم يُذكر في باقي السور الأخرى؛ فقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ * فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [العنكبوت: 14، 15].

فالابتلاء هنا مرتبط بطول المكث، وذلك أن تطاول الزمان قد يُحدث فتنة في القلب، يُرى الأعداء في عزة وكثرة، والمؤمنون في قلة، والحال باقٍ لم يتغير، وفي قصة نوح ليس الامتحان بسَنة ولا مائة سنة، ولا خمسمائة عامٍ، تمر عليك والحال مستقر لم يتغير، وفي هذا ابتلاء عظيم يُمتحن فيه الإيمان.

هذه هي مناسبة ذكر قصة نوح وتضمينها ما يناسب مقاصد السورة.

لذلك تطاوُل الزمان أحد المزالق في حياة الإنسان، فربما أحدث له الغفلة ونسيان الوصية، وترك أوامر الله، لا سيما مع التعرض لمزيد من الفتن مع امتداد العمر، وبالنظر للواقع تجد ذلك في أناسٍ كانوا حولنا، تحمَّسوا للاستقامة والصلاح، ولكن تطاول عليهم العمر، فنسُوا حظًّا مما ذُكِّروا به، فالواجب على المؤمن ألَّا يركن إلى ما مضى من الطاعات، بل يسعى في تجديد إيمانه وتغذيته كل حين بالعلم والعمل، وتدبر القرآن، ومجالسة الصالحين، ويتنوع في أبواب الخير والعطاء؛ حتى لا يبلى إيمانه، وتذبل روحه، وعليه أن يرافق الصبر، وأن يجاهد ويثبت، ويسأل الله الثبات والمعونة، ولا يغتر بطول البلاء وتأخر الإجابة، أو تسلط الأعداء وضعف المسلمين وتأخر النصر، وكذلك لا يغتر بطول العافية والغِنى؛ فالمال والعافية من الفتن التي تستوجب الشكر وأداء الحقوق، والحذر من الانغماس بسببها في الغفلة والمعاصي.

وقد صبر المؤمنون في زمن نوح عليه السلام، فصبروا على الفقر ومصاعب الحياة، وتسلُّط الكافرين، ومجاهدة الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، وغير ذلك من أنواع البلاء قرونًا طويلة، وليست سنوات قليلة.

ومما يُعين على الصبر والثبات استحضارُ الغاية، والنظر الدائم للدار الآخرة، وإلى نهاية المطاف والاستقرار في جنات الخلد، والفرح بالنعيم المقيم، ورضوان الله، واجتماع المؤمن بأهل الجنة مع الأنبياء والصالحين، على سُرُرٍ متقابلين، ومع الحور العين، يخدمه الوالدان المخلَّدون، تهنِّئهم الملائكة في حياة أبدية، والنجاة من عذاب النار وما فيها من كروب وأهوال، قد أحاطت بشياطين الجن والإنسان يلعن بعضهم بعضًا، ويتخاصمون في وسط العذاب، ويدعون بالويل والثبور، فعند ذلك يخِف السير على المؤمن، ويهون عليه أمر الدنيا كلها.

للاستزادة: يُنظر محاضرة صالح آل الشيخ (موضوع سورة العنكبوت ومقاصدها)، مدة المحاضرة نحو 20 دقيقة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.32 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]