|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() امرأة تبعث أمة بطلة القصة : امرأة اسمها ميسون المكان : دمشق . الزمان : في يوم من أيام سنة 607 هـ المحنة : هجوم الصليبيين الغزاة كالطوفان يدمر كل من يقف أمامه . محنتها : استشهاد إخوتها الأربعة في جهادهم المقدس . أحداث القصة : ياترى ما يمكن أن تفعله امرأة عزلاء في مواجهة هذه الجحافل ؟ نعم ... امرأة وحدها لا تقوى على عمل شيء ، لكنها امرأة صاغها الأيمان خلقا آخر ، فقلبت الموازين ، وأدارت دفة الأمور ، وغيرت مجرى الأحداث ، نزل الإيمان قلبها فإذا بها تحس أن في عضلاتها القوة التي تهز دمشق هزا ، وفي حنجرتها الصوت الذي يسمع الأموات ، وفي قلبها العزم الذي لا يكل والمدد الذي لا ينقطع ، والبأس الذي يفل الحديد ويدك الحصون . جمعت ميسون النساء اللاتي حضرن يواسينها ويعزينها وقالت لهن : إننا لم نخلق رجالا نحمل السيوف ، ولكن إذا جبن الرجال لم نعجز نحن عن العمل ، هذا والله شعري أثمن ما أملك ، أنزل عنه أجعله قيداً لفرس تقاتل في سبيل الله ، لعلي أحرك به هؤلاء الأموات . وأخذت المقص فجزت شعرها ، وصنع النساء صنيعها ، ثم جلسن يضفرنه لجماً وقيودا لخيل المعركة الفاصلة ، لا يضفرنه ليوم زفاف أو ليلة عرس ، وأرسلن هذه القيود واللجم إلى خطيب الجامع الأموي سبط ابن الجوزي ، فحمله إلى الجامع يوم الجمعة وقعد في المقصورة ، وحبس هذه اللجم والقيود بين يديه ، والدمع يترقرق من عينيه ، ووجهه ممتقع شاحب ، والناس يلحظون ذلك كله وينظر بعضهم إلى بعض ، حتى قام وخطب خطبة حروفها من نار ، تلذع أكباد من يسمعها وكلماتها سجر ، فكانت إحدى المعجزات البلاغية التي يهدر بها كل عصر مرة لسان محدٌث ، أو يمشي بها قلم ملهم ، كرامة من الكرامات وواحدة من خوارق العادات ، وإنما حفظ لنا الرواة جملاً منها نقلوها إلى لسان الأرض وكان مما حفظوا : " يا من أمرهم دينهم بالجهاد حتى يفتحوا العالم ويهدوا البشرية إلى دينهم فقعدوا حتى فتح العدو بلادهم وفتنهم عن دينهم . يا من باع أجدادهم نفوسهم من الله بأن لهم الجنة ، وباعوا هم الجنة بأطماع نفوسهم صغيرة ولذائذ حياة ذليلة . يا أيها الناس : ما لكم نسيتم وتناسيتم دينكم , وتركتم عزتكم ، وقعدتم عن نصر الله فلم ينصركم ، وحسبتم أن العزة للمشرك ، وقد جعل الله العزة لله ولرسوله وللمؤمنين . يا ويحكم .. أما يؤلمكم ويشجي نفوسكم مرأى عدو الله وعدوكم ، يخطو على أرضكم التي سقاها بالدماء آباؤكم .. يذلكم ويستعبدكم .. وأنتم كنتم سادة الدنيا ؟ أما يهز قلوبكم وينمي حماستكم ، أن إخواناً لكم قد أحاط بهم العدو ، وسامهم ألوان الخسف ؟ أما في البلد مسلم ؟ أما في البلد عربي ؟ أما في البلد إنسان ؟ المسلم يعين المسلم .. والعربي ينصر العربي ... والإنسان يرحم الإنسان . من لم يهب لنصرة فلسطين لا يكون مسلماً ولا عربياً ولا إنسانا ... أفتأكلون وتشربون وتنعمون وإخوانكم هناك يتسربلون باللهب ويخوضون النار ، وينامون على الجمر ؟ يا أيها الناس : إنها قد دارت رحى الحرب ، ونادى منادي الجهاد ، وتفتحت أبواب السماء ، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب فأفسحوا الطريق للنساء يدرن رحاها ، واذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل . يا نساء بعمائم ولحى ؟ أو لا .. فإلى الخيول ، وهاكم لجمها وقيودها ، يا ناس .. أتدرون مم صنعت هذه اللجم وهذه القيود ؟ لقد صنعها النساء من شعورهن ، لأنهن لا يملكن غيرها يساعدن به فلسطين ، هذه والله ضفائر المخدرات التي لم تكن تبصرها عين الشمس صيانة وحفظا ، قطعنها لأن تاريخ الحب قد انتهى ، وابتدأ تاريخ الحرب المقدسة .. الحرب في سبيل الله ، وفي سبيل الأرض والعرض ، فإذا لم تقدروا على الخيول تقيدونها بها ، فخذوها فاجعلوها لكم ذوائب وضفائر ، إنها من شعور النساء .. ألم يبق في نفوسكم شعور ؟ وألقاها من فوق المنبر على رؤوس الناس وصرخ : تصدعي يا قبة النسر وميدي ياعمد المسجد ، وانقضي يا رجوم ، لقد أضاع الرجال رجولتهم ؟ فصاح الناس صيحة ما سمع مثلها ، ووثبوا يطلبون الموت ، فجاء النصر المبين على يد امرأة واحدة أيقظت أمة نائمة . إنها ميسون ..... |
#2
|
||||
|
||||
![]() يا من أمرهم دينهم بالجهاد حتى يفتحوا العالم ويهدوا البشرية إلى دينهم فقعدوا حتى فتح العدو بلادهم وفتنهم عن دينهم . يا من باع أجدادهم نفوسهم من الله بأن لهم الجنة ، وباعوا هم الجنة بأطماع نفوسهم صغيرة ولذائذ حياة ذليلة . يا أيها الناس : ما لكم نسيتم وتناسيتم دينكم , وتركتم عزتكم ، وقعدتم عن نصر الله فلم ينصركم ، وحسبتم أن العزة للمشرك ، وقد جعل الله العزة لله ولرسوله وللمؤمنين . يا ويحكم .. أما يؤلمكم ويشجي نفوسكم مرأى عدو الله وعدوكم ، يخطو على أرضكم التي سقاها بالدماء آباؤكم .. يذلكم ويستعبدكم .. وأنتم كنتم سادة الدنيا ؟ أما يهز قلوبكم وينمي حماستكم ، أن إخواناً لكم قد أحاط بهم العدو ، وسامهم ألوان الخسف ؟ أما في البلد مسلم ؟ أما في البلد عربي ؟ أما في البلد إنسان ؟ المسلم يعين المسلم .. والعربي ينصر العربي ... والإنسان يرحم الإنسان . من لم يهب لنصرة فلسطين لا يكون مسلماً ولا عربياً ولا إنسانا ... أفتأكلون وتشربون وتنعمون وإخوانكم هناك يتسربلون باللهب ويخوضون النار ، وينامون على الجمر ؟ يا لها من كلمات تفيق لها النفس التى أغرقت فى سباتها العميق أما يتفوه أحد من زعماء العالم ![]() بهذة الكلمات ليفيق غيره ![]() مسيون امرأة تستحق كل تقدير وإعجاب ![]() جزاك الله خير أخى الكريم على طرحك الطيب دمت بخير
__________________
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() . اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
مشكورر اخي الغالي على هذه القصة الطيبة التي تدل على شجاعة المرة ورحقتهااا على دينها والبذل والعطاء وهي مثل في التشجيع وتعليم كل فرد في المجتمع كيف البذل والعطاء والاستشهاد في سبيل الله الله يعطيك العافية جزاك الله خير وبارك الله فيك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() سبحان الله
اين نساءنا اليوم من همة هذة المراة؟؟؟!!!!!!! جزاك الله خيرا اخى الكريم على هذة المشاركة و جعلها فى ميزان حسناتك اللهم اميين
__________________
------- ![]() فى الشفاءنرتقى و فى الجنة.. ان شاء الله نلتقى.. ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |