|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي تتذرع بأبنائها للتواصل مع طليقها الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: رجل متزوج من امرأة مطلقة، ولها أبناء، وقد اكتشف أنها تتواصل مع طليقها، وتتذرع لذلك بالأبناء، ويسأل: هل يطلقها أو يُمسكها؟ ♦ تفاصيل السؤال: تزوجتُ منذ ثلاث سنوات من امرأة مُطلَّقة مرتين، لها من الأبناء أربعة؛ ثلاثة من زوجها الأول المتوفى، وطفل من زوجها الثاني، واكتشفتُ مؤخرًا أنها تتواصل عبر الهاتف مع طليقها، وذلك بعد حدوث مشكلة بيننا؛ لإهمالها واجباتها الزوجية نحوي، وعندما سألتها عن ذلك الأمر، لم تنكر، بل قالت بأنه ليس من حقي أن أسألها أو ألومها عن هذا الأمر، وأنها حرة في تواصلها مع والد أبنائها، وعلَّلت ذلك بأنه يقوم بخدمتها بشراء متطلبات البيت، مع العلم أن لديها ابْنَيْنِ في العشرينيات من عمرهما، عاطِلَيْنِ عن العمل، وقبل الزواج كنت قد اتفقت معها على ألَّا تتواصل مع طليقها أو أيٍّ من أقاربه، وأن تقطع علاقتها بهم، إلا إذا كان الأمر متعلقًا بطفلها، فتجعل أحد أولادها يتواصل معهم، أرجو إفادتي في هذا الأمر؛ لأنه لا يوجد لهذه المرأة إخوة أو أقارب رجال حتى أتفاهم معهم حول هذا الموضوع كي ينصحوها، وهل أطلقها أو أصبر لعل الله يهديها؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فأقول لك مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: انظر في أسباب تواصلها مع طليقها: هل هو فعلًا كما قالت من أجل مصلحة طفلها أو لأجل أمر آخر؟ ثانيًا: ما دمتَ اشترطتَ عليها ألَّا تتواصل مع طليقها أبدًا، ووافقت، فيلزمها الوفاء بهذا الشرط. ثالثًا: قولها: إنه ليس حق في سؤالك لها عن سبب تواصلها مع طليقها، وأنها حُرَّة في ذلك، هذا كلام غير مُسلَّمٍ به، خاصة أن لديها أبناء كبارًا يُمكن قيامهم بهذا التواصل، وأيضًا لأنك اشترطت عليها عدم التواصل معه، وأن يقوم أولادها بهذا الدور، ووافقت هي على ذلك. رابعًا: لا تنشغل بقذف التُّهم عليها، وفتِّش في نفسك؛ لعلك تُقصر معها في منحها دفءَ العاطفة والرومانسية، والحنان والإعفاف؛ فيُسوِّل الشيطان لها البحث عن شيء من ذلك عند غيرك. خامسًا: لعلها مفتونة بالتعلق بطليقها؛ بسبب تقصيرك معها، ولِما كانت تجده معه مما تفتقده معك، فحاسب نفسك وغيِّر من سلوكك. سادسًا: ادعُ لها كثيرًا بصرفها عن التعلق بالطليق. سابعًا: اجلس معها جِلسة مصارحة، واسألها بهدوء: هل هي مرتاحة للحياة معك أو لا؟ واسألها عما تفتقده معك. ثامنًا: أكْثِرْ من الاسترجاع؛ لأن ما حصل منها أيًّا كان سببه يُعتبر مصيبةً لك ولها. تاسعًا: أكثر من الاستغفار؛ فلربما ابتُليت بسبب معاصٍ وقعتَ فيها من غير اكتراث. عاشرًا: بعد بذل الأسباب السابقة كلها، إن أصرَّتْ، فلعلك تُهددها بالطلاق، ثم تتركها عند أهلها مدة معينة؛ لترى مدى رغبتها فيك، واستعدادها للتخلص من أخطائها. حادي عشر: فإن لم تستجِبْ، فاستخر في أمرك، ولن يخيبك الله. حفظك الله، وهدى زوجتك، وفرَّج كربتكما، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |