طبيعة الجهل وكيفية إزالته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما أفضل حمية للمصابات بسكر الحمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          دليلك الشامل لأنواع السرطان! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          ما لا تعرفه عن أسباب العقم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          العصبية وصحة القلب: هل الغضب يدمّر صحتك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          أعراض مرض الزهري: كل ما تحتاج معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أطعمة غنية بسكر الفركتوز: هل هي ضارة أم مفيدة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          7 نصائح ذكية حول كيفية الوقاية من داء القطط للحامل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أسباب وعوامل خطر الإصابة بسوء التغذية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أطعمة تحتوي على الكربوهيدرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          إنقاص الوزن بعد الولادة: طرق آمنة وفعالة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-04-2019, 12:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,335
الدولة : Egypt
افتراضي طبيعة الجهل وكيفية إزالته

طبيعة الجهل وكيفية إزالته
د. مطيع عبدالسلام عز الدين السروري



الجهلُ سببُ كثيرٍ من المشاكل والأزمات، سواءٌ على المستوى الشخصي أو المستوى العام، ولكن ما هي طبيعتُه؟ وكيف يمكن إزالته؟ هذا ما سأحاولُ الإجابة عليه من وجهة نظري الشخصيَّة فيما يلي.

الجهل هو غشاء - وهنا أتحدَّث عن غشاوة الحياة، وليس غشاوة الكفر (ولو أن الموضوع قد ينطبق عليهما معًا) - أقول: هو غشاءٌ من الأوهام والتهيُّؤات، يَقِفُ حاجزًا بين عملِ الحواس - وخاصةً حاسَّتَيِ السمع والبصر - وبين مقدرة التفكير والتفكُّر؛ يكونُ معه الإنسان المصاب به في حالة فُقدانٍ للتفكير السليم؛ لأنه لا يستفيدُ من مدخلات السَّمْع والبصر العفويَّة؛ فتلك الغشاوةُ تـُعَدِّلُ في المدخلات العفويَّة، وتسمح بمرور تلك المدخلات بعد التعديل إلى قلب الإنسان، الذي يصبحُ مع مرور الأيام ذا قلبٍ مليء بمدخلات تلك الأوهام والتهيؤات (وذلك هو مرض القلب الحقيقي)، يُلاحَظُ هنا الشبه بين ذلك وعمل الفيروسات التكنولوجية.

باختصار: غِشاءُ الجهل يكون عادةً متشكِّلًا من ظنون وافتراضات ليس لها أساسٌ يَدعمُها سوى هوى النفس.

إلا أن إزالةَ ذلك الغشاء - الآنف الذكر - مُمكِنةٌ؛ لأنه ليس فطريًّا، بل مكتسب (ومنه بفعل الإنسان نفسه)، أقول: إزالتُه ممكنة، وذلك بتعريضِ ذلك الإنسان نفسَه (أو تعريضه من قِبَل غيره) لمدخلاتٍ إيجابيَّة قويَّة "مقصودة"، وتكثيفها له.


فكلما كانت البيئة المحيطةُ مساعدةً، كان مفعولُ المُدخَلات الإيجابيَّة القوية أقوى من عمل ذلك الغشاء.

وبمجرد إزالةِ ذلك الغشاء يبدأُ عملُ جميعِ المقدرات التي وَهبَها الله للإنسان بشكل سليم، عندها يرى الإنسانُ الحياةَ بشكل مختلفٍ وأفضلَ؛ وعندها أيضًا يتصرَّفُ بشكل طبيعي.

ومن المُؤكَّد أنَّ عملية إزالة ذلك الغشاء تتمُّ بالتدريج؛ لأن تَشكُّلَه تمَّ بالتدريج.


إن لم تكن إزالةُ ذلك الغشاءِ مُمكنةً، فلماذا يتعلَّم العالَمُ أجمعُ إذًا؟ الغشاوات تتعدَّدُ وتتنوَّعُ، وليس هناك مَن يُزيلُها مثل كلام رب العالمين (القرآن الكريم)، وسُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم الأفكار النيِّرة الشارحة والمُفسِّرة في كل المجالات، رحم الله أصحابَها جميعًا.



التعليم النظامي: المدرسيُّ والجامعي خُطُوات متدرِّجةٌ منتظمةٌ نحو التوعية الشاملة، وإزالةِ الأوهام والتهيُّؤات بشكل عام، فإن لم يتحقَّقْ ذلك منه؛ (أي: من التعليم)، فربما احتاجَ هو أيضًا مَن يُزيلُ غشاوتَه غير المقصودة (أو حتى المقصودة)؛ لأن الجهلَ عندئذٍ يكون جهلًا مركَّبًا، ومفعوله أقوى، والله أعلم.



المشكلة أنه في بعض الأماكن ليس هناك بيئة تعليميَّة أو إعلامية، أو حتى واقعيَّة معيشة إيجابيَّة مساعدة إلا فيما نَدَر.


وربما ليس هناك مَن يُفكِّر في إيجادها في تلك الأماكن، إلا مَن رحم الله، والله أعلم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.08 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]