هل استحضرت نيتك ؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         انت أخي في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الفساد الأخلاقي ...عند غياب الرقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كن نبيهاً ذكياً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          آية الإسراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          مستقبل اليهود كما تحدده سورة الأعراف والإسراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          طاهر بن الحسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          إسلام حمزة رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تاريخ المسلمين في القرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مصنع الحياة - الزواج الطريق القويم للمتعة الحلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أبناؤكم يبثون همومهم إليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-08-2008, 09:44 PM
الصورة الرمزية mina
mina mina غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: maroc
الجنس :
المشاركات: 876
الدولة : Morocco
افتراضي هل استحضرت نيتك ؟!

قال العلماء أن النية من أعمال الاستغراق ؛ فأنت لا يكفي أن تستحضر نيتك قبل العمل ، بل ينبغي أن تستحضرها و أن تجددها كذلك أثناء العمل ، لا بد أن تذكر نفسك دائماً بغايتك من هذا العمل ، و هل حركك عليه هوى النفس ، أم المحرك له هو الله تعالى ؟ . قال الحسن البصري : (( رحم الله عبداً وقف عند همه ، فإن كان لله مضى ، و إن كان لغيره تأخر )) . فهذه المراقبة مهمة و ضرورية .

و استحضار النية يحتاج أحياناً إلى مجاهدة النفس لإخلاصها لله تعالى ، و تخليصها مما قد يعلق بها من شوائب تكدر صفو هذا الإخلاص ، كالرياء و حظوظ النفس و بعض المصالح و المنافع الدنيوية ، و غير ذلك ، فالعمل بغير نية عناء ، و النية بغير إخلاص رياء . قال الإمام الغزالي : (( إنما النية انبعاث القلب ، و تجري مجرى الفتوح من الله تعالى ، و ليست النية داخلة تحت الاختيار ، فقد تتيسر في بعض الأوقات ، و قد تتعذر ، و إنما تتيسر في الغالب لمن قلبه يميل إلى الدين دون الدنيا )) . و بقدر الإخلاص في العمل لله يكون الأجر و الثواب . يقول الشيخ محمد الغزالي – يرحمه الله - : (( ألا ما أنفس الإخلاص و أغزر بركته ، إنه يخالط القليل فينميه حتى يزن الجبال ، و يخلو منه الكثير فلا يزن عند الله هباءة )) . و كان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه يقول - : (( اللهم اجعل عملي كله صالحاً ، و اجعله لوجهك خالصاً ، و لا تجعل لأحد فيه شيئاً )) .

فالذي يخلص نيته لله لا يزور قريبه المريض خوفاً من انتقاد الناس ، و إنما طلباً للأجر و الثواب من الله ، فقد قال عليه و آله الصلاة و السلام : " إذا عاد الرجل أخاه المسلم مشى في خِرافة الجنة حتى يجلس ، فإذا جلس غمرته الرحمة ، فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي ، و إن كان مساءً صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح " [ الألباني – السلسلة الصحيحة : 1367 ] . و لا ينتظر مساعدة من ساعده و سعى في قضاء حاجته ، و إنما يفعل ذلك لوجه الله ، فقد قال عليه و آله الصلاة و السلام : " من يكن في حاجة أخيه ، يكـن الله في حـاجته "[ حديث صحيح ، الألبـاني ـ صحيح الجـامع : 6619 ] ، و قال : " من أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن ، تقضي عنه دينا ، تقضي له حاجة ، تنفس له كربة "[ إسناده صحيح مرسل ، الألباني ـ السلسلة الصحيحة : 2291 ] . و لا يصوم لأن الدراسات أثبتت أن له فوائد عظيمة ، و لكن امتثالاً لأمر الله ، فهو يعبد الله و لا يعبد الدراسات ! . و التي تخلص نيتها لله لا تلبس الحجاب للوقاية من الأشعة الضارة ، أو لحماية الشعر من الجفاف والتقصف ، و لا لأنه من عرف بيئتها ! ولكن لأن الله أمرها به و فرضه عليها . و لكن عُسر تنقية القلب من هذه الشوائب أحياناً يجعل الإخلاص عزيزاً ، لأن الخالص هو الذي لا باعث عليه إلا طلب القرب من الله تعالى ، و لذلك قال أبو سليمان : (( طوبى لمن صحت له خطوة واحدة لا يريد بها إلا الله تعالى )) .

و لكن .. هل نحن ندرك فعلاً أهمية استحضار النية و أنها جوهر العمل ، كما قال عليه و آله الصلاة و السلام - : " إنما الأعمال بالنيات ، وإنَّما لكل امرئٍ ما نوى .."[حديث صحيح ، رواه البخاري ـ الجامع الصحيح :1] ؟ فهي صياغة شاملة لحياتنا نحن المسلمين ، فلابد أن يكون لك نية واضحة أو حتى نيات في كل عمل تقوم به . قال الإمام الغزالي : (( .. إن الطاعة الواحدة يمكن ان ينوي بها خيرات كثيرة ، فيكون له بكل نية ثواب ، إذ كل واحدة منها حسنة ، ثم تُضاعف كل حسنة عشر أمثالها . مثال ذلك القعود في المسجد ، فإنه طاعة ، و يمكن أن ينوي بها نيات كثيرة : منها أن ينوي بدخوله انتظار الصلاة ، و منها الاعتكاف و كف الجوارح ، و منها دفع الشواغل الصارفة عن الله تعالى بالانقطاع إلى المسجد ، و إلى ذكر الله تعالى فيه ، و نحو ذلك . فهذا طريق تكثير النيات ، فقس على ذلك سائرالطاعات ، إذ ما من طاعة إلا و تحتمل نيات كثيرة )) ، ثم قال : (( فما من شيء من المباحات إلا و يحتمل نية أو نيات ، تصير بها قربات ، و ينال بها معالي الدرجات ، فما أعظم خسران من يغفل عنها و يتعاطاها تعاطي البهائم المهملة . و مثاله أن يتطيب ، و ينوي بالطيب اتباع السنة ، و احترام المسجد ، و دفع الروائح الكريهة التي تؤذي مخالطيه . و لا ينبغي أن يحتقر العبد الخطرات و الخطوات و اللحظات ، فكل ذلك يُسأل عنه في القيامة ، لم فعله ؟ و ما الذي قصد به ؟ )) .

فما هي نيتك مثلاً عندما تتزوج ؟ أو عندما تدرس هذا التخصص ؟ أو عندما تقرأ هذا الكتاب ؟ أو عندما تشاهد هذا البرنامج ؟ و هل لك نية في الأكل ، أو في النوم ؟! . تناظر يوماً ابو موسى الأشعري و معاذ بن جبل – رضي الله عنهما – في قيام الليل ، فقال أبو موسى : (( أنا أقوم أول الليل و أنام آخره . فقال معاذ : و أنا أنام أول الليل و أقوم آخره ، فأحتسب نومتي و قومتي )) . و قال بعض السلف : (( إني لأستحب أن يكون لي في كل شيء نية ، حتى في أكلي و شربي و نومي و دخولي الخلاء ، و كل ذلك مما يمكن أن يُقصد به التقرب إلى الله تعالى ، لأن كل ما هو سبب لبقاء البدن و فراغ القلب من مهمات الدين ، فمن قصد من الكل التقوي على العبادة ، و من النكاح تحصين دينه ، و تطييب قلب أهله ، و التوصل إلى ولد يعبد الله بعده ، أُثيب على ذلك كله ، و لا تحتقر شيئاً من حركاتك و كلماتك ، و حاسب نفسك قبل أن تُحاسب ، و صحح نيتك قبل أن تفعل ما تفعله ، و انظر في نيتك فيما تتركه أيضاً )) .

إننا باستحضار نياتنا و إخلاصها لله تعالى نحفظ أوقاتنا و أعمالنا و أنفاسنا من أن تضيع سدى ، و نحيا حياتنا بكل ما فيها من حركات و سكنات و خلجات في سبيل الله ، و يبقى عداد الأجر يعد الحسنات ليس فقط حتى الممات ، بل و بعد الممات أيضاً ، بما خلفناه وراءنا من أعمال صالحة و صدقات جارية أخلصنا فيها نياتنا لله عز و جل . قال تعالى : ﴿ قُلْ إنَّ صَلاتىِ و نُسُكىِ و مَحْياىَ و مَماتىِ للهِ رَبِّ العـٰلمينَ ﴾..{ الأنعام : 162 } ، يقول سيد قطب : (( إنه التجرد الكامل لله ، بكل خالجة في القلب ، و بكل حركة في الحياة .. بالصلاة و الاعتكاف ، و بالحياة و الممات .. بالشعائر التعبدية ، و بالحياة الواقعية ، و بالممات و ما وراءه . إنها تسبيحة التوحيد المطلق ، و العبودية الكاملة ، تجمع الصلاة و الاعتكاف و المحيا و الممات ، و تخلصها لله وحده .. في إسلام كامل لا يستبقي في النفس و لا في الحياة بقية لا يعبدها لله ، و لا يحتجز دونه شيئاً في الضمير و لا في الواقع .. )) .

فلنحرص على أن يذكر بعضنا البعض باستحضار النية و إخلاصها لله عز و جل ، فإن الواحد منا قد يغفل أحياناً ، و إن الذكرى تنفع المؤمنين .

اللهم إليك يا من بيده أزمَّة القلوب نرغب في ثباتها ، و عليك يا علام الغيوب نعتمد في تصحيح قصدها و إخلاص نياتها ... اللهم آمين ، و الحمد لله رب العالمين .
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-08-2008, 11:15 PM
الصورة الرمزية مسك الجنان
مسك الجنان مسك الجنان غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: غـــــــــزة
الجنس :
المشاركات: 394
الدولة : Palestine
افتراضي

جزاك الله كل خير اختى /

mina


وتقبل الله منا صالح الاعمال

بوركتــــــــى
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-08-2008, 11:45 PM
الصورة الرمزية إكرام أحمد
إكرام أحمد إكرام أحمد غير متصل
مشرفة الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 4,885
الدولة : Algeria
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى.

على الإنسان أن يجدد نيته دائما وأن يجعل كل الأعمال لوجه الله سبحانه وتعالى .

مشكورة اختي مينا على مشاركتك الطيبة
__________________

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-08-2008, 06:35 PM
الصورة الرمزية ريحانة دار الشفاء
ريحانة دار الشفاء ريحانة دار الشفاء غير متصل
مراقبة قسم المرأة والأسرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 17,017
الدولة : Egypt
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
بارك الله فيك اختى الكريمه
مينا

موضوع قيم جعله الله فى موازين حسناتك

(إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل إمرىء ما نوى)
*إني لأستحب أن يكون لي في كل شيء نية ، حتى في أكلي و شربي و نومي و دخولي الخلاء ، و كل ذلك مما يمكن أن يُقصد به التقرب إلى الله تعالى ، لأن كل ما هو سبب لبقاء البدن و فراغ القلب من مهمات الدين ، فمن قصد من الكل التقوي على العبادة ، و من النكاح تحصين دينه ، و تطييب قلب أهله ، و التوصل إلى ولد يعبد الله بعده ، أُثيب على ذلك كله ، و لا تحتقر شيئاً من حركاتك و كلماتك ، و حاسب نفسك قبل أن تُحاسب ، و صحح نيتك قبل أن تفعل ما تفعله ، و انظر في نيتك فيما تتركه أيضاً *

وفقك الله غاليتى ودمتم فى حفظ الرحمن
__________________

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-08-2008, 07:22 PM
الصورة الرمزية mina
mina mina غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: maroc
الجنس :
المشاركات: 876
الدولة : Morocco
افتراضي

اشكركم جزبل الشكر على مرركم الطيب وفقنى الله واياكم الا مايحب ويرضى
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11-08-2008, 07:25 PM
صابر الحلو صابر الحلو غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
مكان الإقامة: غزة
الجنس :
المشاركات: 5
الدولة : Palestine
افتراضي

مشكوووووووووووووور
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.18 كيلو بايت... تم توفير 4.00 كيلو بايت...بمعدل (5.54%)]