زوجي يتحرش بابنته

[ابوالوليد المسلم]

زوجي يتحرش بابنته



آمال محمد عبدالوهاب
السؤال:
♦ الملخص:
امرأة تشكو زوجها الذي يتحرش بابنتها ذات السنوات الخمس، وتسأل: ما النصيحة؟

♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ابنتي عمرها خمس سنوات، منذ أن كان عمرها ثلاث ونصف، كنت أشك بزوجي (والدها) أن لديه شيئًا تجاهها، وأن نظرته لها ليست طبيعية، وكنت أدفع هذه الوساوس والشكوك، وأتعوذ من الشيطان، إلى أن وقعت حادثة أمام عيني، وتأكدت شكوكي؛ حيث رأيته بعيني يمارس العادة السرية بقربها، وهي بحِضنِه، ولكني تصرفت كأن لم أرَ شيئًا، ولا أعلم هل تصرفي هذا صحيح أو لا، سكتُّ؛ لأني اعتقدت أني لو تكلمت وقتها، فسيصبح حذرًا أكثر، وهذا ما لا أريده، أنا أريد أن أتثبَّتَ، ولأنني أرى أن الكلام لا يجدي شيئًا غير أنني أنبهه إلى الأمر، ففي أحد المواقف التي كانت مجرد شكٍّ، تكلمت، ولم أخرج بنتيجة غير أنه غيَّر الموضوع وأنكره، وزعم أن تفكيري خاطئ، وندمت على أنني نبهته إلى الأمر، فما نصيحتكم لي؟ وكيف أفعل؟ شكرًا لكم، وجزاكم الله خيرًا، وجعل ما تقدمونه في ميزان حسناتكم.

الجواب:
بنيتي الكريمة:
لديكِ شك في تحرش زوجكِ بابنته الصغيرة ذات الخمس سنوات، وتأكد لديكِ الشك بملاحظتكِ له وهو يمارس العادة السرية بجوارها، وتسألين: ماذا تفعلين؟

كان الله في عونكِ، تحتاج هذه المشكلة إلى الحكمة، ومحاولة علاجها بعدة سبل.

أولًا:
ابذلي مزيدًا من الجهد بالاهتمام بزوجكِ، وتلبية احتياجاته لكِ بالتقرب منه وحدس الأنثى.

ثانيًا:
تحدثي مع صغيرتكِ بأنها لا تسمح لأحد بالتقرب منها، وملامسة جسدها على مسمع من والدها، بطريقة غير مباشرة.

ثالثًا:
اطلبي من زوجكِ تركيب كاميرات مراقبة حتى تشعري بالأمان، لكن إن خفتِ أن يفهم مقصدكِ، فأجِّلي هذه الخطوة.

رابعًا:
لو كرر زوجكِ هذه الفعلة، فلا بد من المواجهة بهدوء ولطف، والاستعانة بطبيب مختص؛ لكي يساعده على ترك هذه العادة السيئة، التي غالبًا أدمنها وهو أعزب قبل الزواج، وما زالت عالقة به.

كثير من المشكلات الصعبة تجد طريقها للحل بالتفهم والتسامح والمصارحة.

استعيني بالاستغفار والدعاء والقراءة لمزيد من الفهم وإيجاد الوسيلة المناسبة.

أعانكِ الله، وألهمكِ الصواب.