|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد أن أتزوج بسرعة أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: فتاة تشكو فِقدان أهلها الثقةَ فيها، وترى في الزواج خلاصًا مما هي فيه، وتسأل: ما النصيحة؟ ♦ التفاصيل: أنا فتاة في منتصف العشرينيات، لديَّ مشاكل عائلية كثيرة، ولا يمكن أن تعود المياه لمجاريها؛ إذ إن أهلي فقدوا الثقة فيَّ، ويشكُّون في أفعالي، ويريدون السيطرة عليَّ، وقد طلبتُ منهم الزواج كأي بنت في مثل عمري، وفي مثل ظروفي، فرفضوا بحجة عدم وجود الشخص المناسب، وقد كلمت الطبيب أمس فأيَّدني فيما أرى، لكن أهلي لا يعنيهم هذا الأمر، والدي يهددني دائمًا، ولا أستطيع الخروج، ومنعني أهلي من الجوال، حتى إن قسم الشرطة يوجد ملف لي عندهم، أفكر بالزواج بصورة جدية؛ فأنا في حاجة ماسة للزواج، وأنا على يقين بأنني سأشعر بالراحة إن أنا تزوجتُ، وشخصيتي تؤهلني للزواج؛ فأنا لست من النوع الذي يفرض شروطًا أو يتدخل في خصوصيات الآخرين، وقد اعتذرت عن الدراسة هذا الترم، بمَ تنصحونني؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فجميلٌ منكِ الصراحة في الطرح، أريد أن أتزوج وبسرعة. وكذلك كل أنثى طبيعية تريد أن تتزوج، ولكن الحياء يمنع بعضهم من طرح هذا الموضوع، أو السعي فيه بشكل علني، وبخطوات ملموسة. وكل أنثى تريد أن تتزوج، تسعى في الزواج بطريقة ما، بوعي أو بدون وعي، وحتى تلك التي يبدو أنها لا تفعل شيئًا، فمجرد وجودها في الحياة، ومعرفة الناس بها، يفتح لها بابًا للزواج؛ أي: إن الحياة نفسها تساعدها في البحث عن زوج لها، وهذه هي طبيعة الحياة، فالحياة تسعى لتزويج الكائنات الحية كلها، وليس فقط الإنسان. أي: إن القدر يضعكِ في خطته، ويبحث لكِ عن فرصة تناسبكِ، ووظيفتكِ الأولى هي أن تحسني هذه الفرصة، وتعظمي من قيمتكِ فيها، فتنالي مَن تستحقين، ولا تجعلي من نفسكِ قليلة القيمة، فيأتيكِ مَن لا ترتضينه، ولا تسعدين في جواره، فيكون شقاءً في صورة زواج. من أنتِ؟ ضعي لنفسكِ صفاتٍ تأتيكِ بزوج مناسب، فلا بد أن تكوني متدينة، عفيفة، طيبة السمعة، متفوقة في دراستها، محبوبة من العائلة وبين الأصدقاء، فتاة يتمناها كل رجل. وإن كان سعيُكِ للزواج بسرعة محاولةً منكِ للهروب من مشاكلكِ مع الأسرة، فهذا حال المستجير من الرَّمْضَاءِ بالنار، فأسرتُكِ تحبُّكِ وتصبر عليكِ، مهما كانت أفعالكِ، ولكن الزوج لن يصبر عليكِ إذا رأى منكِ ما يسوؤه، وعندها سيكون الوضع أسوأ بكثير. لكن فكرة (أريد الزواج وبسرعة)، وأنا على خلاف مع أسرتي وأهلي لا يثقون بي، ولي ملف في قسم الشرطة؟ فبالله عليكِ مَن ذا الذي سوف يتقدم لفتاة بهذه الصفات، أقول لكِ: احمَدي الله على أن الزواج لم يأتِكِ في مثل هذه الظروف. وفكرة أنه لا يمكن إصلاح العلاقة مع الأهل، ولا يمكن أن يثقوا فيكِ، فهذه فكرة شيطانية، زرعها الشيطان في قلبكِ وعقلكِ؛ ليُغلقَ في وجهكِ أبواب الخير. مهما كان حالكِ سيئًا، فأهلكِ يحبونكِ وإن بدا عليهم غير هذا، وأنا على ثقة أن أباكِ وأمكِ دائمًا يدعون لكِ بالهداية، وأي بادرة لإصلاح الأوضاع سوف تلقى قبولًا واستحسانًا كبيرًا. فبمجرد اهتمامكِ بالصلاة، وحفظ ما تيسر من القرآن، وحسن السمع والطاعة لوالديكِ، والالتزام بواجباتكِ نحو أسرتكِ واهتمامكِ بدراستكِ - سوف يتغير حولكِ كل شيء، ولن تكوني الفتاة التي تعاني مع أسرتها، وتبحث عن الزواج بأي شكل وبسرعة. أما الآن، فربما لو نظرتِ من وجهة نظر أسرتكِ، فأنتِ في نظرهم فتاة مستهترة، سيئة، لا يمكن الثقة فيها، ولا يمكن أن نقبل أن نكون السبب في شقاء إنسان طيب، وعلى خُلُقٍ حَسَنٍ، نعرفه ونعرف أهله. عزيزتي، كوني الفتاة التي يتمناها الرجال، ولا تكوني فتاةً تتمنى أي رجل يُخرجها من محنتها التي صنعتها بيدها، وبسوء سلوكها وتصرفها مع أسرتها. هدانا الله وإياكم لِما يحب ويرضى.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |