|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() البيداغوجيا الفارقية أسامة طبش تُعَدُّ البيداغوجيا الفارقية من أحدث طرق التعليم، وهي في غاية الأهمية بالنسبة للمدرِّس والتلميذ على حدٍّ سواء؛ لأنها تُمكِّن المدرِّس من التحكُّم أكثر في مادَّته العلمية، كما أنها تُسهِّل السبيل على التلميذ لهَضْم معارفها. تُعنى البيداغوجيا الفارقية بكل ما يتعلق بالقسم من تلاميذ ومادة مُلقَّنة؛ حيث إنها تأخذ بعين الاعتبار احتياجاتهم، وتُسهِم أيضًا في توصيل معلومات المادة التي يدرسونها، ونجد هذا النَّهْج من التعليم بالأخص عندما يتعلق الأمر بالقسم غير المتجانس، لتُوفِّر مستويات مختلفة من التلاميذ: الضعيف، والمتوسِّط، والممتاز. عادة ما يُفضِّل المدرِّسون التعامُل مع التلاميذ الممتازين، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ في غياب الحلول والشروط الملائمة؛ لكن بوجود هذا الأسلوب من التعليم، يَسهُل الأمر على المدرس، كما أن التلميذ منخفض المستوى لن يُهْضَم حقُّه، وكما نعلم فإن التوافُق بين المدرس والتلميذ حاسم. إذا أُريد تطبيق البيداغوجيا الفارقية، فيلزم لذلك أحسن الظروف في القسم من تجهيزات ووسائل، وعدد قليل من التلاميذ، وبرنامج ثري مُتناغم مع تطلُّعات التلاميذ وما هو جالب لاهتمامهم. تُجسَّد البيداغوجيا الفارقية في إطار المقاربة بالكفاءات التي تُعنى بالكفاءات الموجودة لدى التلميذ بتطويرها؛ ولهذا فهي تُؤهِّل للعمل مع كل القسم في المرحلة الأولى، ثم تقسيم التلاميذ إلى مجموعات، ثم العمل بشكل منفرد مع كل تلميذ، بإعانة ومساعدة ومتابعة من وليِّ أمْرِه الذي يتولَّى شؤونه، وهذه المراحل الثلاث تُمثِّل الحلول التي يُعمد إليها أثناء سريان الدرس. يُمكن عن طريق البيداغوجيا الفارقية تغييرُ وضعيَّات الجلوس، وبثُّ الحماس والشغف لدى التلاميذ من خلال تحضير خاص من المدرس، واقتراح نشاطات ممتعة ومثقَّفة، بإبداعاته وابتكاراته، ويتطلب ذلك من المدرس الكفاءة والاقتدار والتحكُّم التام في مادَّته، حتى يُدخل الأفكار الجديدة على نهجه في كل مرة، فيجذب انتباه التلاميذ إليه. من أبرز إيجابيَّات هذه الطريقة أنها تُسهِم في التحكُّم في القسم غير المتجانس؛ حيث غالبًا ما يكون مصدر إزعاج بالنسبة لكثير من المدرسين، فإذا أتقن المدرِّس هذا النهج، فالأكيد أنه سيصل إلى الدواء الناجع لهذه الحالة المستعصية، وأفضل سبيل إلى ذلك التميُّز والتفرُّد في عرض الدرس. لتحقيق تعليم ناجح وفاعل، يجب اتِّباع أحدث طرق التعليم، وتوفير الشروط والوسائل الملائمة لها، والبيداغوجيا الفارقية أسلوب له من الأثر البالغ في هذا السياق، فهو يُمهِّد لتطوُّر مستوى المدرس والتلميذ، ويضمن هَضْم المعرفة الْمُلقَّنة بشكل أفضل، مع مُراعاة إراحة المدرس وتسهيل مهمته.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |