بنيتي: بشراك بالظل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 497 - عددالزوار : 22101 )           »          9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          5 حاجات إياكِ تحطيها على سطح الحمّام عشان يفضل دايما منظم ونضيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-06-2021, 03:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,539
الدولة : Egypt
افتراضي بنيتي: بشراك بالظل

بنيتي: بشراك بالظل
صفية محمود






لَمَّا انطوى تحتي بساطُ العمر، وتفلَّتت مني سلاسل الأيام، مع جبال من الذنوب عليَّ، عدتُ وفي عنقي تعلَّقت، فكم سمعت نداءَ المتاب وأخَّرت الجواب! وكم نُصِحْتُ وأبيتُ الصواب، وآثرت الصِّحاب!

وبعد العناء والبلاء، عدتُ إلى بحر الألم، ما حققت أملًا، ولا حصدت ثمرًا غير الندم، وقولي: "ليتني أعود فأتوب"، ولكن مضى عهد المنى، ومِن خلف كل السنين، وغيمة الذنب الثقيل، وتوبة تكاد تتوارى خلف الأنين؛ حياءً من رب رحيم، أنظر إليك يا ابنة العشرين، ولمن دونك ببعض السنين، فأغبطُ ما أنت فيه، صفحة ذنوب لم تَزَلْ قليلةَ السطور، وقد تكون خاليةً، وفرص للحسنات مواتية، فالعمر لم يزل بإذن الله مبسوطًا، والشباب موفورًا، طاقة تفيض، وقلب طليق؛ لم يعانق الذنب، ولم يألف العيب، فما يمنعُك أن تقبَلي بشرى إليكِ تُساق، في سبعةٍ مِن الصلحاء يفوزون في يوم حرٍّ وكرب، بفوز من الله تعالى، وظل عرش، وفيض فضلٍ، رغم ما بالناس من كرب، فينتقي سبعةً مِن صنوف الناس:
إمام عدل، وشاب تنسَّك (فكوني مثله)، وذاكرٌ دمعُه يسيل، وذو قلب معلق بكل مسجد، ومتحابَّانِ في الله، ورجل راودته الجميلات فأبى وتعفَّف، وآخر تخفَّى وأنفق!

فيا لهم من فائزين في يوم عظيم، ولكِ في وسطهم نصيب، فهنيئًا لك لو سلكت هذا السبيل، فكوني له أهلًا، كوني بُنيَّتي كشابٍّ تنسك، وهو بابك العظيم، وكم من شباب غافلين، أيقظِيهم وبثِّي الأمل فيهم، تباعدي عن المعاصي واعتصمي برُفقة الصلاح، واكشفي عن كَنزِكِ الدفين؛ نفسٍ طاهرة تأبى البيع الرخيص وحقارة الثمن، فإن الله اشترى منكِ نفسَكِ بأنفس الثمن؛ بالجنة التي لا تتصورها العقول إلا عند الدخول.

فكوني أنتِ مَن تنشئِين في الطاعة، وللخير مطواعة، وأنت ما زلتِ في عمر الزهور، والغصن ما زال غضًّا يقبل التقويم، فالكبير يعسر عليه التغيير؛ لطول الزمان، وشدة الإلف للعادات والمعاصي، عافى الله الجميع، وليس هذا تبريرًا للركون، ولكنْ بيان للأمور، فالكل مطالب بالإصلاح، فلا يُعفَى كبير ولا صغير، ما دام من أهل التكليف، ولكن كما قال الشاعر:
إن الغصونَ إذا قوَّمتَها اعتَدَلَتْ ♦♦♦ ولا يلينُ إذا قوَّمتَه الخشبُ
وقد قضى الله منذ الأزل أن الجزاء من جنس العمل، فمن آثر رضا الله، وصبر عن المعاصي، وعانى حرَّ دواعيها، وكفَّ النَّفْس عنها في الدنيا - وقاه الله فتنَ الآخرة، وحر نارها، وكان من الفائزين بظلِّ عرشه، والناس يألَمون ويضجرون، فهنيئًا لكِ إن سرتِ في هذا الطريق، فتكونين من السبعة الفائزين في الحديث: ((شاب نشأ في طاعة الله))، فبشراكِ بُنيَّتي بهذا الظل، فلا تفرِّطي في عظيم الفرص، واقبَلي البشرى.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.74 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]