طفلي يُمارس أوضاعًا جنسية، فماذا أفعل؟!

[ابوالوليد المسلم]

طفلي يُمارس أوضاعًا جنسية، فماذا أفعل؟!


أ. زينب مصطفى


السؤال
ابني يبلغ من العمر ٧ سنوات، وجدتُه منذ فترةٍ يقوم بعمل حركات الجِماع؛ أي: يكون على بطنِه، ويحرِّك جسمه ذهابًا وإيابًا بدون ملابس وبمُفرده، خفتُ عليه كثيرًا، وحاول والدُه أن يتكلَّم معه بمفردهما كأنهما أصدقاء، فقال له الطفلُ: إن قضيبَه يُؤلمه عندما يكون واقفًا! وهذه الحركة تُريحه، علمًا بأنَّ قضيب ابني فعلًا يكون واقفًا أغلب الوقت!
أنا خائفة جدًّا من أن يكونَ تعرَّض لتحرُّشٍ، أو شاهَد فيلمًا خليعًا.


الجواب
أختي الحبيبة، بدايةً أحب أن أطمئنكِ، فما يمُرُّ به طفلُك طبيعيٌّ جدًّا، وأغلبُ الأطفال يتعرَّضون لذلك، بدايةً من سن عامَيْن من الطبيعي أن نجد الطفل يُمارس هذه العادة، وتمتد حتى سنِّ 6 أو 7 سنوات.
في سنِّ العامين غالبًا يبدأ الطفل بالتعرُّف على أعضائِه بلمسها، وتُسمَّى: (المرحلة القضيبيَّة).
ثم بعد سن 4 سنوات ينتبه الطفلُ، ويُحب استِطلاع أعضاء غيره، ويُمارس بعض الأطفال مثل تلك الحركات التي ذكرتِها في رسالتكِ؛ فيشعرهم هذا بالراحة، وتُسمى: (العادة السرية) عند الأطفال، وهم لا يشعرون كما يشعر الكِبار، ولكن أيضًا يشعرهم ذلك بالراحة، فيُعاودون لفعلِه.

وإليكِ بعض النصائح المهمة لتمرَّ هذه المرحلة بسلامٍ:
1- إذا كان طفلُكِ قد شكا مِنْ ألمٍ، فمن الأفضل عرْضُه على طبيبٍ؛ للاطمئنان على حالته الصحيَّة.
2- لا تتعامَلي مع الطِّفل وهو يفعل ذلك بقسوةٍ أو بعنفٍ أبدًا، وإنما وجِّهيه وعلِّميه أنَّ هذا خطأ، وأخبريه أنَّ ذلك قد يُؤذيه أو يضره، وفي بعض الأحيان تجاهليه، واجعليه يُشغَل بشيءٍ آخر، فلا يشعر بأنَّ هذا يجذب انتباهكِ؛ فيهتم به ويُكرره.
3- نخشى على الطفل في هذا العمر إن كان يفعل هذا أمام الناس؛ ولذلك فحالةُ ابنك سهلةٌ ويسيرة - إن شاء الله - فلا تتوتَّري ولا تخافي.
4- لا تدَعي الطفل يذهب إلى سريرِه مبكرًا، بل يذهب وقد أَنْهَكَهُ اللعب والتَّعَب، ودائمًا اصطحبيه، وكوني معه إلى أن ينامَ.
5- امنحي طفلكِ الحبَّ والعطف والحنان، وقومي باحتضانِه وإشعاره بالأمان دومًا.
6- اشتركي له في أنشطةٍ رياضيَّةٍ يفرِّغ فيها طاقته، فهذا مُهم جدًّا لعمره ولصحَّته، ويشغله عن هذه الأمور.
7- طوال اليوم اشغَلي يده بشيءٍ، اجعليه يلعب ألعابًا يدويَّة وحركيَّة، ويُساعدكِ في كلِّ شيء، لا تدعيه يغيب عن عينَيكِ.
8- أيضًا من المهمِّ بالطبع ألا يُشاهد الطفلُ الأفلام، أو أن يُسمحَ له بالنَّوم مع الوالدين؛ فهذا بالطبع يضرُّه، وشجِّعيه دومًا على أن يتحدَّث معكِ، ويحكي لكِ عن كلِّ شيء، فإذا ما تعرَّض في يومٍ لتحرشٍ، أو أذيَّة مِن أحدٍ، فسيشعر بالأمان ويحكي لك.

وأطمئنكِ مرة أخرى أن حالة ابنكِ طبيعيَّة - بإذن الله - لكن تعامَلي معها بحكمةٍ؛ لتمرَّ بسلام، ولا تطول الفترة، واستعيني بالله تعالى، وسَليه التوفيق والسداد والذرية الصالحة.

أعانكِ الله ووفَّقكِ لكل خير، وأقر عينكِ بابنكِ