من أجل أحاديث ودية مع أبنائنا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 497 - عددالزوار : 22245 )           »          9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          5 حاجات إياكِ تحطيها على سطح الحمّام عشان يفضل دايما منظم ونضيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-01-2020, 07:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,539
الدولة : Egypt
افتراضي من أجل أحاديث ودية مع أبنائنا

من أجل أحاديث ودية مع أبنائنا
هاني بن علي العبد القادر


المهارة الخامسة: تكلم مع ابنك لمجرد الحديث:
تخيل: لو كان هناك شخص يحبك ويحب مصلحتك، لكنك ما إنْ تفتح معه موضوعاً للحديث إلا قلبها محاضرة ونصائح، ولوم وعتاب، وتوجيه وأسئلة، لا أظنك تشتاق له كثيراً..
مع الأسف هذا ما يغلب على حديثنا مع أبنائنا المراهقين إذا كان الإنسان بطبعه لا يحب النصائح المباشرة، فأشد مرحلة يكره فيها هذا النوع من النصائح هي مرحلة المراهقة، وخصوصاً من والديه اللذين يصران أحياناً بنصائحهم ومحاضراتهم التي لا تنتهي أن يلعبوا دور حكيم الزمان المطلوب من هذا الأب أو هذه الأم، أن يعيدوا النظر في كلامهم فيبدؤون يتكلمون لمجرد الكلام لهدف هام هو (السوالف) ليس النصائح، حينما تتحدث مع ابنك تحدث عن اهتماماته ربما لا تهمك لكن ولدك يهمك، انظر ما اهتماماته، السيارات؟ تكلم عن السيارات وموديلاتها ومواصفاتها، دعه هو يتحدث لك عنها، تحدث معه عن أخبار الشباب، مع أحاديثك أنت عن أيامك الأولى، وأحاديثك عن المدرسة وأحداثها وما يعجبه وما يضايقه فيها، مهتم بالرياضة؟ تحدث معه عن الرياضة وفريقه المفضل ومن فاز ومن خسر، وما المشكلة؟ تكلم معه عن اهتماماته المختلفة طالما كانت مباحة حتى لو كنت لست مقتنعاً بها.
مع الأسف هذا ما يغلب على حديثنا مع أبنائنا المراهقين إذا كان الإنسان بطبعه لا يحب النصائح المباشرة، فأشد مرحلة يكره فيها هذا النوع من النصائح هي مرحلة المراهقة، وخصوصاً من والديه اللذين يصران أحياناً بنصائحهم ومحاضراتهم التي لا تنتهي أن يلعبوا دور حكيم الزمان.
وكذلك أنتِ أيتها الأم حينما تتحدثين مع ابنتك لا بأس، جاريها في مواضيع الموضة وتصفيف الشعر مع مراعاة الحشمة طبعاً، تحدثي معها عن مدرساتها المفضلات وآخر أخبارهن، والصديقات العزيزات، واسأليها عن الجديد في الأناشيد تكلمي معها عن اهتماماتها المختلفة طالما كانت مباحة حتى لو لم تكوني مقتنعة بها، هذه ميزة أحاديث الأصدقاء، الحديث في مواضيع تهم المراهق فعلاً، المراهق يجد ميزات يتملكها صديقه، وربما تمتلكها أنت، وتمتلك معها قلب ابنك، تدري ما هي؟ صديقه لا يحاول أن يتفلسف عليه ويتعالم بالمحاضرات والنصائح أو الإجابات الطويلة على أسئلته، ولا يحاول أن يضايقه أو يفرض السلطة عليه بكثرة الأسئلة، ويهتم أن تكون أسئلته مقبولة ومشجعة على الكلام، إضافة إلى أن حديثه في مواضيع تهم المراهق كل هذا يخلق تقارباً كبيراً بين الصديقين، ويهيئ فرصة أفضل لواحدة من أهم الصفات التي تميز هذه العلاقة وهي المصارحة وأنت أولى بها وعن المصارحة تتحدث المهارة السادسة من مهارات الحديث كصديق، وهي: صارح ابنك.
المهارة السادسة: صارح ابنك:
بين الصديقين كل ما صارح أحد الصديقين الآخر بشيء تشجع الآخر وصارح بما لديه أيضاً فتقوى العلاقة أكثر وأكثر، لكن مهما صارح صديقه وقويت علاقتهم يظل محتاجاً حاجة عميقة في نفسه، وهي الحاجة لمصارحتك أنت وتقوية العلاقة معك مهما أو حت تصرفاته بعكس هذا الشيء، لا يضرك عناد ابنك وجداله، ويخدعك تمرده وعصبيته ولا تنتبه للكلام المدفون، هو يتمنى علاقة أفضل تساعده ليخرج الكلام الذي يحتاج أن يقوله لك ابنك، محتاج أن يقول: يا أبت هذه إنجازاتي شجعني وافتخر بي، محتاج أن يقول: لا تشك فيّ يا أبت (أنا لست كما تظن)، محتاج أن يقول: يا أبت عندي مشكلة، ساعدني، محتاج أن يقول: يا أبت ارض عني، يا أبت لا تنم هذه الليلة وفي نفسك عليّ شيء.
صدق أو لا تصدق! ابنك مهما كبر يحتاج أن يقول: يا أبت احضني! منذ زمن لم تفعل! كما يشير لذلك الدكتور محمد الثويني في كتابه (لمسة حنان)، هذه المصارحة الغالية من يعلمها أبناءنا غيرنا، يقول الدكتور محمد الثويني في سلسلة نصائح (دموع الفرح): " علم الأبناء المصارحة بالمحادثة والكتابة والتوسط عن طريق شخص آخر". ا. هـ.
كيف نعلمهم هل يكفي أن نقول لهم: هناك شيء؟ قولوا لنا، بل نحن نبدأ ونصارحهم في بعض همومنا وأسرارنا ومشاكلنا، نصارحهم بحبنا لهم والكلام معهم، مرة نصارحهم بالمحادثة الخاصة، ومرة نصارحهم خلال وساطة شخص آخر، ومرة بالكتابة والرسائل وهي أسلوب جميل ومؤثر يرجع يقرأ الكلام عدة مرات ويساعده على التفكير بهدوء والتحكم في ردود فعله السريعة.
شجع أبناءك لمصارحتك بالطريقة التي يرتاحون لها حسب الموضوع والموقف، وأنتِ كذلك أختي الفاضلة افرحي إذا صارحك ولدك أو صارحتك ابنتك، ودعيها تطمئن وتشعر بالأمان، وأنك أمها بمعنى الكلمة ستجدينها تضع قلبها بين يديك وتسمعك كل ما يدور بخاطرها وتحسين لأول مرة بمتعة ولذة أن عيالك مراهقين.
كل ما صار لك علاقة جيدة مع أبنائك ستكونين أكثر استمتاعاً في الأنشطة التي تشتركون فيها وعن هذه المتعة المشتركة سنتحدث في العنصر الرابع من عناصر بناء الصداقة في مقال قادم بإذن الله-
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.50 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]