أريد أن أحفظ القرآن بعد الزواج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5002 - عددالزوار : 2121994 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4582 - عددالزوار : 1400546 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 96 - عددالزوار : 51531 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 49 - عددالزوار : 14496 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 221 - عددالزوار : 68874 )           »          انحراف الفكر مجلبة لسوء العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          وسائل صناعة الكراهية بين الثقافات: الاستشراق الصحفي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          الهداية والعقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          حقوق غير المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 316 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-01-2020, 01:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,332
الدولة : Egypt
افتراضي أريد أن أحفظ القرآن بعد الزواج

أريد أن أحفظ القرآن بعد الزواج


أ. عائشة الحكمي



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أشكرُكم على هذه الشبكة.

مشكلتي أنَّ نَفْسي دائمًا أمَّارةٌ بالسُّوء، ليس لدَيَّ أيُّ أصدقاء، فأنا مُتزوِّجة ولديَّ طفلةٌ، وفي انتظار مولودٍ جديد - إنْ شاء الله تعالى - أرجو أن أحفظَ القرآنَ، فقدْ كنتُ قبلَ الزواج أحفَظ ومواظِبة على القرآن وحضورِ دُروسٍ في المسجد، لكن بعدَ الزواج لا أستطيع أن أحفظَ مطلقًا، وكلَّما ذهبتُ مكانًا للحفظ وكانتْ همَّتي عالية جدًّا، بعد 3 أو4 شهور أبدأ أُقدِّم الأعذار وأتغيَّب، ولا أحفَظ، ويتراكَمُ عليَّ الحفظ إلى أن أنقطعَ عن مكان الحفظ هذا نهائيًّا، ولي على هذه الحال 3 سنين!
تَعبتُ جدًّا، وخائفة جدًّا مِن ربِّنا، وأتمنَّى علوَّ همَّتي دومًا، وأرجو أن تَكْبر ابنتي وتجدني أحفظُ القرآن؛ فأكون قُدوةً حسنةً لها؛ ولأنَّ فاقدَ الشيء لا يُعطيه، كما أرجو أن تَتكلَّم هي جيدًا خلالَ هذه السَّنة، وأُحضر لها مُحفِّظةَ قرآن.

أتمنَّى أن تردُّوا عليَّ، أنا آسِفةٌ لأنِّي أطلتُ عليكم، لكن جزاكم الله خيرًا على كلِّ خير تَعمَلونه، والدالُّ على الخيرِ كفاعلِه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الجواب
بِسمِ اللهِ المُلْهِم للصَّواب
وهو المُستعان

أيَّتُها العزيزة:
قد رُوي عَنِ الضَّحَّاكِ أنه قال: "ما تَعلَّم رجلٌ القرآن ثُم نَسِيَه إلا بذنبٍ"، ثم قرَأ الضحَّاكُ: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾ [الشورى: 30]، ثم قال الضحَّاكُ: "وأيُّ مصيبةٍ أعظمُ مِن نسيانِ القرآن؟!".
فأكْثِري مِن الاستغفار - غفَر الله لنا ولكِ - فلقد قال اللهُ - تبَارك وَتَعالى -: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾ [هود: 3]، قال السَّعديُّ في قوله - تَعالى -: ﴿ وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾: "أي: يُعطي أهلَ الإحسانِ والبرِّ من فَضْله وبِرِّه، ما هو جزاءٌ لإحسانهم؛ مِن حُصولِ ما يُحِبُّون، ودفْعِ ما يَكْرهُون"، وأنتِ تُحبِّين حِفظَ القُرآنِ الحَكيم، وأنْ تَحفظَ ابنتُكِ القُرآنَ، فلا خابتْ لكِ أُمنيَّة ما دُمتِ تستغفرين.
ثم تَفقَّدي نيَّتكِ وجدِّديها بالتَّصحيح، فإنْ فاتكِ الحِفْظُ، لم يفُتكِ أجرُ ما نويتِ، ولا تَملِّي الدُّعاءَ وطلَب الدُّعاءِ مِن والديكِ وأهلِ العِلْم بأن يوفِّقكِ اللهُ – تبارَك وَتعالى - لحفظِ كتابه، فبهذه الأُمور الصَّغيرة تبنين الأساسَ الذي تُرفَع فوقَه هذه القُرْبة المُستحسَنة، وبعدَ التأسيس يُمكنكِ تتبُّع الخُطواتِ التَّالية مُستعينةً باللهِ ربِّ العَالَمين:
أولاً: ابْحثِي عن حَلْقة تحفيظٍ تقوم فيها مُعلِّمة التَّحفيظ بتلقينكِ القُرآن على انفرادٍ بعيدًا عن الحَلْقة الجماعيَّة؛ كي لا تكوني مُرتبطةً بحفظِ ما يستوجِبُ على المَجموعةِ حِفظُه؛ فالنَّاس يتفاوتون في الحِفظ، والظُّروف فيما بينهم تَتباين؛ فليس للمُتزوِّجة فراغُ العزبة، وليس للكبيرةِ قُوَّة الصَّغيرة، وممَّا جرَّبتُه مِن أثرِ هذه النَّصيحة أنَّني التحقتُ مرَّةً بحَلْقة تحفيظٍ تَحفَظ فيها الأخواتُ جزءًا مُحدَّدًا مِن القُرآن، بينما غايتي مِن التَّسجيل حفظُ سُورة البقرة، فشرحتُ للمُعلِّمة هَدَفي بكلِّ وضوح، فاستطاعتْ بما تتحلَّى به مِن مُرونة، وسَعة صَدْر، وتفهُّم - أن تُوفِّق بين حِفْظي وحِفْظ زميلاتِ التَّحفيظ، فجزاها اللهُ عنَّي خيرَ الجزاء.

ثانيًا: اتَّبعي الطَّريقةَ التي علَّمها الله نبيَّنا الحبيبَ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لكي يَسهُل عليه حفظُ القُرآن؛ قال الشِّنقيطيُّ في تفسيرِ قوله تعالى: ﴿ وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114]: "كان النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا جاءَه جبريلُ بالوحي كلَّما قال جبريلُ آيةً قالَهَا معه - صلَّى الله عليه وسلَّم - مِن شِدَّة حرصِه على حِفظِ القرآن، فأرْشَده اللهُ في هذه الآيةِ إلى ما يَنبغي، فنَهاه عن العَجَلةِ بقِراءة القُرآن مع جبريل، بل أمَرَه أن يُنصتَ لقراءةِ جبريل حتى يَنتهي، ثم يَقرؤه هو بعدَ ذلك، فإنَّ اللهَ يُيسِّر له حفظَه".

ثالثًا: اعتَنِي بمعرفةِ معاني الآياتِ التي حَفِظتِها وتفسيرِها عنايتَكِ الفائقة بحِفظها، ولا يَكُن همُّكِ الحفظَ دون الفَهم والتدبُّر؛ ففي فتاوى الشَّيخ المُجدِّد مُحمَّد بن عبدالوهَّاب - رحمه الله - أنه قال: "وأمَّا ما ورَد مِن الفَضلِ في حِفظ القُرآن: هل المُراد حِفظُه مع حِفظِ المَعاني؟ فلا يَحضُرني جوابٌ يفصل المَسْألة، ولكنَّ حِفظَه مع عدَم الفَهمِ لا يُوجَد في زَمنِ النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - والخُلفاء، إلا شيئًا لا أعلمه، وأظنُّه لو وُجِد في زمانهم، لكان مشهورًا كشُهرة الرَّجل الذي يُسمَّى عندنا حِمَار "الفُروع"، لما ذُكِر أنه يحفظُ "الفروعَ" ولا يفهمه، وقد قال - تعالى -: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ﴾[الجمعة: 5]، وذَكَر ابنُ القيِّم أنَّ هذه وإن نزلتْ في التَّوراة، فالقرآن كذلك، لا فَرْقَ بينهما؛ ولذلك ذمَّ اللهُ الذين يَقرؤون بلا فَهْم؛ كقوله: ﴿ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ ﴾ [البقرة: 78]؛ أي: تلاوة بلا فَهم.

رابعًا: اعرفي قُدراتِكِ الحقيقيَّةَ في الحفظِ، فإذا كان مقدارُ حِفظكِ لا يتجاوز بِضعَ آياتٍ في اليوم، فلا تتجاوزي هذا المقدارَ مَهْمَا وجدتِ في نَفسكِ نَشاطًا؛ لأنَّكِ إن فعلتِ ذلكِ، فتَحتِ بابًا أَعياكِ سَدُّه.

خامسًا: داومي على تكريرِ ما حَفظتِه مِن القرآنِ في الصَّلاة، وتَرداده خلالَ اليوم عندَ قيامكِ بأعمالِ المَنزل، ولا تَنتقلي إلى حِفظ آياتٍ أُخرى حتى تتأكَّدي مِن رُسوخِ الآياتِ السَّابقةِ في صَدركِ.

سادسًا: إذا وَجدتِ في نفسكِ فَتْرةً، فاكتفي بالتِّلاوةِ مِن المُصْحف والمُراجعةِ والتَّثبيت، ثم عاودي الحفظَ عندَ نَشاطكِ وفراغِ بالِكِ.

سابعًا: تحلَّي بالصَّبر في حِفظ القُرآنِ، ولا تَعْجَلي على قَطْف الثَّمرةِ قبلَ أن تَيْنع؛ فإنَّما الصَّبر كالإبلِ تَحمِل الأثقالَ إلى بلدٍ لم تكونوا بالِغِيه إلاَّ بشِقِّ الأنفُس.

ثامنًا: ثمَّة كُتبٌ أُفرِدت لحفظِ القُرآن، فإن أردتِ استيفاءَها فعليكِ بمُطالعتها، ومِن أبرزها:
1. كتاب: "25 خُطوة عَمَليَّة في حِفظ القُرآن الكريم"، تأليف الشَّيخ: جمَالِ بنِ إبراهيمَ القِرْش، وبإمكانكِ قراءةُ الكتاب مُباشرةً مِن موقع المُؤلِّف على الرَّابط التَّالي:
http://www.alkersh.com/play-19.html

2. كتاب: "طريقة حِفظِ القُرآن الكريم عندَ الشَّناقِطة"، تأليف: إبراهيم بن أب الحسنيّ الشِّنقيطيّ، والكتاب "مرفوعٌ على الشَّبكة".

3. كتاب: "الحُصون الخمْسة في حِفظ القُرآن الكريم"، تأليف: د. سعيد أبو العلا أحمد حمزة، والكتاب مرفوعٌ على الشَّبكة، وله شُروحاتٌ صوتيَّة.

4. كُتيِّب: "طريقة إبداعيَّة لحفظِ القُرآن"، تأليف المُهندس: عبدالدَّائم الكحيل، وبإمكانكِ تحميله مباشرةً مِن موقع المُؤلِّف على الرَّابط التَّالي:
http://www.kaheel7.com/ar

ودُونكِ مجموعةً طيِّبة مِن المُحاضرات الصَّوتيَّة المُتنوِّعة حولَ حفظ القُرآن مضغوطةً في ملفٍّ واحدٍ على الرَّابط التَّالي:
http://www.4shared.com/file/63965411/50f96c3e/___.html

تَولَّى الله مُكافأةَ مَن جَمَعها للمُسلمين في الدُّنيا والآخِرة، ويَسَّر لكِ الحفظَ والفَهمَ، ورَزقَكِ ذُريِّةً صَالِحةً مُصلِحةً حَافِظةً لكتابِ اللهِ يتحقَّق فيها رجاؤكِ، آمين.

والله تعالى أعلمُ بالصَّواب، وفوقَ كلِّ ذِي عِلمٍ عليم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.47 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]