|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() “إذا ابتُليتُم بالمعاصي فاستتِروا“.. قولٌ مأثورٌ فيه حكمةٌ ووعي.. ولكن بالتأكيد لم يخطر ببال قائله أنه سيأتي زمان يصبح فيه فضح الأسرار والمعاصي وحتى الوسوسات الداخلية مجلبة للآلاف من الدولارات! “لحظة الحقيقة” برنامج تبثّه شبكة فوكس الأميركية ويتابعه ملايين الأميركيين كل أسبوع وقد أكرمتنا نحن العرب قناة عربية فبدأت ببثه هي الأُخرى رغبة منها بتسلية مشاهديها! البرنامج يتيح للمشترك ربح نصف مليون دولار إن هو أجاب “بصدق” عن أحد وعشرين سؤالاً.. ولا يعتقدنّ أحد منكم أن الأسئلة هي في الثقافة العامة أو في الشعر والأدب.. أبداً فالأسئلة شخصيّة تلج إلى عمق الحياة الخاصة والعلاقات الأسريّة والزوجيّة وحتى الخواطر التي لم يترجمها المشترك أفعالاً.. والجدير بالذكر أن هذا البرنامج يُبَث في حوالي ثلاث وعشرين دولة إلا أنه تم ايقاف بثه في كولومبيا - الحاضن الأول للبرنامج - بعد أن اعترفت فيه امراة باستئجار قاتل لقتل زوجها.. وبالعودة إلى طبيعة البرنامج.. يخضع المشترك قبل العرض على الهواء لخمسين سؤالاً وهو موصول بآلة كشف الكذب.. وبعدها يأتي دور البرنامج على الهواء حيث يتم اختيار أحد وعشرين سؤالاً من تلك الخمسين وبعد كل إجابة ينتظر المشترك الآلة لتخبر إن كان كاذباً أو صادقاً.. فإن كان صادقاً - على ذمّة الآلة - فينتقل إلى السؤال الذي يليه وهو عادة ما يكون محرجاً وصعباً أكثر حتى إذا ما وصل للأسئلة الأخيرة كانت الفضائح “بجلاجل”! ولتزيد الأمور تعقيداً للمشترك فقد يستضيف المقدِّم مارك والبرغ شخصاً مقرَّباً من المشترك كحبيب سابق أو صديق فيُحرِجه بسؤال قد يُنهي حياة المشترِك الزوجية كما حصل مع المشترِكة لورين كليري التي حاولت أمها وأختها ايقافها دون جدوى - يحق لأهل المشترك الموجودين رفض السؤال مرة واحدة خلال البرنامج - فالطمع وحب المال يعميان بصيرة أيّ مشترك خاصة إن كانت الفضائح قد وصلت لذروتها فماذا يمكن أن يخسر بعد؟! وهكذا انتهى زواج لورين فخرجت من البرنامج بخفَي حُنَين بدون مال ولا زوج! والمُلفِت هنا اعتبار آلة كشف الكذب “معصومة” عن الخطأ.. ولا أدري حقيقةً كيف تستطيع الآلة تمييز مشاعر العصبية التي يمكن أن تنتاب المشترك عن تلبّكه بسبب الكذب! وإن كانت هذه الآلة بهذه الدقة فلِم لا يتم اعتمادها في المحاكم لمعرفة إذا ما كان الجاني بريئاً أم لا.. وفي هذا السياق يقول البعض أن دقة هذه الآلة تتراوح بين 61 و 90%.. وبذلك يكون اعتماد نتيجتها وحدها في تحديد ما إذا كان المشترك صادقاً أو كاذباً هو خطأ فادح وظالم.. ومن الواضح تماماً أن المسألة هي مسألة حظ أكثر منها مسألة صدق كما يدّعون! هذا البرنامج أثار ضجة حين عرضه في بلاد العرب فلم يعتد المشاهدون على هذا النوع من الفضائح والوقاحة في الاعتراف بالأعمال السيئة التي يحاول الإنسان اخفاءها عن الناس وحتى عن نفسه! ولا أدري ما غاية القنوات التي تبثها غير إثارة الفضول، والاعتياد على سماع كلمات وأسئلة تقشعر منها الأبدان، والاندماج ببعض عادات وتقاليد الغرب المنفتِحة منها خاصة في العلاقات بين الجنسين، وتمييع الشباب وإشغالهم بالشهوات وتقزيم الأجيال خُلُقياً وتشويهها فكرياً! وما يصدم أكثر خبر مفاده أن قناة عربية تنوي تطبيق فكرة البرنامج في البلاد العربية! ويكأنّه لا يكفينا جحور الضب التي دخلناها حتى الآن بعد تطبيق جملة من أفكار برامج غريبة لا تناسب مجتمعاتنا الشرقية ولا عاداتنا الإسلامية! يعلِّق البعض باستهزاء أن البرنامج إن عُرِّب فمحكومٌ عليه بالفشل لأن الكذب أصبح سِمَة متأصِّلة ولن تستطيع أية آلة اكتشافه! وبغض النظر عن هذه النقطة فإن البرنامج حتماً سيفشل لأنه يصعب على الإنسان العربي الكلام عن علاقاته الأسرية والزوجيّة وإخراج مكنونات نفسه بسهولة حتى لو كان المردود المالي كبير جداً! ولئن استفحل الغرب بالممارسات اللاأخلاقيّة فإن بلاد المسلمين مع كل ما فيها من تسيّب وجهل إلا أنها لا زالت محافِظة بأغلبها على الحد الأدنى من الأخلاق والطهارة الأسرية.. ومفردات فقدها الغرب منذ زمن سحيق! ولا أظنّ هذا المال يستحق أن يجد المرء نفسه مخلّداً في كتاب يسرد فضائح مشتركي هذا البرنامج كما هو حاصلٌ الآن حيث أصدرت كريستين بك كتاباً أسمته “لحظة الحقيقة: أكثر الكوارث الرومانسية النسائية تسلية“.. ولئن أثار هذا البرنامج كل هذه الضجة والرفض في بلاد العرب فهذا شيء طبيعي ولكن ما فاجأني هو إثارته للضجة في أميركا نفسها.. وقد تتبّعتُ بعض الآراء حوله نُشِرَت في بعض الصحف العالمية فلاحظت رفضاً كبيراً لهذا البرنامج الذي نعته بالبرنامج “القمامة” ومُحطِّم العلاقات! ويعقِّب بعض الأميركيين بتعليقات تفوح منها رائحة الضيق والإشمئزاز.. فبينما يجد البعض الأمر مهيناً ومخجلاً ومقرفاً وغير لائقاً يؤكِّد البعض الآخر أن أميركا تتجه نحو التدمير الذاتي حيث لم يعد يجد الناس هناك التسلية إلا بالنظر إلى الجانب السلبي للطبيعة البشرية ونشر “الغسيل الوسخ” والتجريح! وبعد كل ما نراه ونشاهده كل يوم.. نزداد إعجاباً بهذا الدين الذي يحثُّ على الفضائل ويحفظ على الناس أسرارهم وحياتهم.. بل ويدعوهم إلى ستر العيوب والمعاصي: (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ : أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَيَقُولَ يَا فُلَانُ : عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ ) .روى البخاري ومسلم كما ويدعونا صلى الله عليه وسلم إلى قول الصدق دائماً إلا في مواطن : ( لَا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ : يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ ، وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ ) رواه الترمذي ، وأبو داود وصححه الألباني في صحيح الترمذي الإسلام يريد حفظ العائلة والعلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته.. وهؤلاء يريدون الفضيحة ويروِّجون للخبائث.. فشتّان بين مصلح ومفسد.. شتّان! أ.سحر المصري
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عيكم ورحمة الله وبركاته أختى أم عبدالله إن لم تستحى ففعل ما شئت ذهب الحياء وذهبت معه الأخلاق اللهم عافينا إذا بليتم بالمعاصي فاستتروا.... قال النبي صلى الله عليه وسلم (كل أمتي معافًى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة، أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره ربه، فيقول: يا فلان، قد عملتُ البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه) [البخاري من بعد عن سنة رسوله هلك جزاكم الله خيرا وكفانا شرهم
__________________
![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() أختي الفاضلة.. هذا دأب إخوة القردة و الخنازير ... أسئلة حيوانية.. في حفظ الله. |
#4
|
||||
|
||||
![]() يا ام عبد الله ..
ليس بعد الكفر ذنب .. هم بالنسبة لهم لا يدينون يمعتقدتنا فعذرهم كفرهم .. لكن نحن العرب الذين نورد هذه السلعة رخيصة المضمون لأولادنا وبيوتنا ..فما عذرنا؟؟ من علينا الله بالستر .. |
#5
|
||||
|
||||
![]() هذه هي ثقافتهم ...أضل من البهائم ويعتبرونها لحظة حقيقة المشكل فينا نحن العرب نهدي كالسكران ونجري ورائهم كالمجنون ومن رأيي ... فالمسألة واضحة ولا تحتاج منا إلى تعليق ولا داعي للأشهار بمثل هذه البرامج الساقطة أكثر فهناك من لا يعلمها وعندما نشهرها يصبح يعلمها وربما يوسوس له الشيطان ويدفعه لمشاهدتها فتكون المشاهدة الأولى من باب الفضول ومعرفة ما هناك وبالتالي يزين له الشيطان البرنامج ويصبح مواظبا على مشاهدته أحيانا تكون النية الحذر من مثل هذه البرامج وفي نفس الوقت إعطاء شهرة لها نسأل الله تعالى ان يحفظنا من هذه الفتن
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ: الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》 زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
|
#6
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك
__________________
حبيبي يارسول الله ادعي الله أن يفرج عني وعن جميع المسلمين سبحان الله يافارج الهم وياكاشف الغم فرج همي ويسر أمري وأرحم ضعفي وقلة من حيلتي وأرزقني من حيث لا احتسب يارب العالمين ![]() ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |