قف معهم حتى لا يقفوا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المفصل في المفضل في تلاوة صلاة الصبح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          طهارة المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أحكام سلس البول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 6706 )           »          قصص رويت في السيرة ولا تصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 16 )           »          العودة إلى بدء الوحي: سبيل الأمة للخروج من أزمتها الراهنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كان - صلى الله عليه وسلم - خلقه القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الحديث الرابع: الراحة النفسية والسعادة الأبدية الرضا بقضاء الله وقدره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تفسير سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3103 - عددالزوار : 390666 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-05-2010, 11:46 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي قف معهم حتى لا يقفوا


قبل أن أسلّم رأسي للوسادة طرق علي ولدي ذو الخمسة أعوام الباب مستأذناً.

أذنت له بالدخول وإذ به يدلف معي في غطائي دون استئذان، فركت شعر رأسه وقبلته ثم سألته.


هل تريد أن نبدأ قصتنا لهذه الليلة؟


أجاب مسروراً: بكل تأكيد.


قلت له ولكني سأبدأ القصة وعليك أن تكملها حتى أنام أنا أولاً!


نظر إلي مستغرباً، وأردف قائلاً: لكني لا اعرف!


قلت له: دعنا نجرب.


بدأت القصة بالبداية التقليدية: كان يا ما كان.............


ومن ثم بدأتُ في اختلاق بعض الصور وتركيبها حتى تبدو له أنها قصة


وفجأة قلت لضيفي: هيا لقد جاء دورك لتكمل القصة.


بدأ صغيري مترددا، وكنت أحفزه ليواصل


وإذ به ينطلق ليتلاعب بالصور بسرعة وتدفق يفوقان فعل أبيه....


وعندما كان يتوقف... لم أكن لأمهله، فأبادره سائلاً: وماذا بعد؟ ماذا حصل للولد؟ وكيف تصرفت أمه؟


وعندما كنا نغوص في تفاصيل القصة طُرق الباب من جديد، ودخلت أخته ذات التسعة أعوام، ولم أعرها حينها أي اهتمام، خوفاً من أن تقطع على أخيها تسلسل القصة.


جلست بنتي ترقب أخاها وهو يكمل القصة، وكانت تهوى القصص وتقرأها بشغف.


وبعد فترة وجيزة، أغلقت مع ولدي القصة، قائلاً: وهذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة. وودعته مثلما استقبلته.


حينها انبرت أخته سائلة الفرصة لتروي قصتها (الدنانير والصلاة).


أعطيتها الإشارة لتبدأ قصتها:

بدأت قصتها بكل طلاقة وكأنها تقرأ من كتاب، وكنت أتمتم حامداً شاكراً، ومع كل توقف لها أردد: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.

وبينما كانت تواصل سردها، انفصلت بتفكيري عنها سائلا نفسي: من أين اكتسبت هذه اللغة الجميلة؟!


أخطاؤها النحوية لا تذكر!!


وسردها لا يتوقف؟ لديها طلاقة لفظية ومفردات كثيرة!!


وقبل أن تتم قصتها تداركتها بابتسامة استمرت حتى أنهت القصة.


أثنيت على أدائها وسألتها: أين قرأتِ هذه القصة يا بنيتي، ومتى؟


أجابت: لقد قرأتها هذا اليوم من أحد الكتب المرصوصة في مكتبتك؟


غادرَتني وكلي سرور وغبطة وتعجب ودهشة في ذات الوقت.


وعندما انفردت بنفسي، أطلقت لأنفاسي العنان، حامداً وشاكراً للواحد المنان.


وكنت مستلقياً فجلست متأملاً: يا الله!! كم يوجد من إبداعات في بيوت المسلمين، لكن أين من يعيرها اهتمامه؟


وكنت أتمنى أن يسمع صوتي كل مشغول عن تربية أولاده ورعاية مواهبهم وإبداعاتهم وأنا أقول:
إياك أن تعجز ولو عن توفير المصادر المتنوعة لتنمية ثقافة أبنائك، وإثراء مفرداتهم ومعلوماتهم، فسيستفيدون منها يوماً ما.

الألوكة


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.71 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]