|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
بارك الله فيكِ أختي طالبة العفو من الله على نشاطك الملحوظ في جميع الأقسام ، ماشاءالله تبارك الرحمن بخصوص الزواج من مطلقة لا ارى مانعاً من الزواج بمطلقة أبداً إن كان على دين و خلق ، فهي في النهاية من الممكن أن تكون أختنا أو ابنتنا ، أو أي واحدة من قريباتنا ، من الللائي نرجوا لهن الإستقرار و الحياة الجميلة. هناك أمر هام وجب النقاش حوله ، إذ انك أختي الكريمة قمتِ بتحديد شريحة واحدة من الرجال و هم الشباب ، و هنا لنا وقفة ، مُستشهدين من القرآن و السنة عليها بإذن الله: يقول الله تعالى في كتابه الكريم ، ترغيباً في الجنة ، في سورة الواقعة: { فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (٣٦) عُرُبًا أَتْرَابًا (٣٧) } و يقول الرسول عليه الصلاة و السلام في صحيح البخاري: عن عمرو عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : (هلك أبي وترك سبع بنات أو تسع بنات فتزوجت امرأة ثيبا فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت يا جابر فقلت نعم فقال بكرا أم ثيبا قلت بل ثيبا قال فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك قال فقلت له إن عبد الله هلك وترك بنات وإني كرهت أن أجيئهن بمثلهن فتزوجت امرأة تقوم عليهن وتصلحهن فقال بارك الله لك أو قال خيرا). حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني أخي عن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت : (يا رسول الله أرأيت لو نزلت واديا وفيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرا لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك قال في التي لم يرتع منها تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها). و في صحيح مسلم: وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء أخبرني جابر بن عبد الله قال : (تزوجت امرأة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا جابر تزوجت قلت نعم قال بكر أم ثيب قلت ثيب قال فهلا بكرا تلاعبها قلت يا رسول الله إن لي أخوات فخشيت أن تدخل بيني وبينهن قال فذاك أذن إن المرأة تنكح على دينها ومالها وجمالها فعليك بذات الدين تربت يداك). من خلال الأدلة أعلاه ، لا نستطيع أن نُقنع الشاب بالزواج من غير البكر و هو يقرأ كلام الله و عرف رأي الرسول عليه الصلاة و السلام في هذا الأمر ، فالرجل بطبعه سينشغل تفكيره بالرجل الذي كان قبله و سيبقى يفكّر..(لماذا لم اتزوج بكراً؟ ) و لكن ، المُستهجن هو الرجل الذي يُصر على الزواج ببكر و هو يكون إما متزوج أو مُطلّق أو أرمل ، و هنا تكمن المشكلة ، إذ أن الكثير من الرجال الذين انعم الله عليهم بالمال لا يُحبذون الزواج الآخر أن يكون من غير البكر. ربما تكون نظرة المجتمع للمطلقة هي التي تدفع الرجال الى العزوف عن الزواج بهن ، لا لعيب في الشرف لا سمح الله و لكن ، ربما لانهم لا يريدون المغامرة مع إمرأة طُلّقت لسبب يجهلونه هم ، كالغيرة الشديدة مثلاً أو التواني عن النظافة أو لسبب نفسي أو علة مرضية او او.. الكثير من الامور التي لا مجال لذكرها هنا. العلاج يكون في ولاة الأمر من المسلمين ، بأن يتم تنظيم الزواج و أن يكون هناك أشخاص مسئولين يتم الرجوع اليهم في حال الزواج الثاني ، يُقّيمون ظروف المطلقة أو الأرملة و أن يتم إعطاء الأولوية لصاحبة الدين و الخلق. أعتذر عن الإطالة ودمتم بخير. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |