|
ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل .... 1_قوله جلا وعلا في الآية الكريمة ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض......ألأعراف.) هل البركة هنا عامة ام خاصة؟ وهل بركة الوقت والعمر مشمولة في الآية الكريمة؟ 2_ قوله تعالى ( ... فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين.....) المسلمين هم بيت لوط عليه السلام الا امرأته أليس كذلك؟ هل المؤمنين المقصودين بيت لوط نفسهم ام غيرهم؟ 3_ سمعت في أحد الدروس ان زكاة الذهب ذهب وزكاة الفطر طعام. هل هذا يعني لايجوز اعطاء الزكاة هذه مال؟ ومن أعطاها مالا ماذا عليه ؟ جزاكم الله خيرا وزادكم علما ونورا وايمانا وتقوى ونفعنا والمسلمين بعلمكم ورزقكم الفردوس الأعلى |
#2
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة / أم أيمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعـــــــــــــــــد اعلمى رحمنى الله وإياك أن سؤالك الأول وهو : 1_قوله جلا وعلا في الآية الكريمة ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض......ألأعراف.) هل البركة هنا عامة ام خاصة؟ وهل بركة الوقت والعمر مشمولة في الآية الكريمة؟ والجواب بحول الله وقوته : قال الفخر الرازى فى تفسيره : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القرى ءامَنُواْ } أي آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر { واتقوا } ما نهى الله عنه وحرمه { لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بركات مّنَ السماء والأرض } بركات السماء بالمطر ، وبركات الأرض بالنبات والثمار ، وكثرة المواشي والأنعام ، وحصول الأمن والسلامة ، وذلك لأن السماء تجري مجرى الأب ، والأرض تجري مجرى الأم ، ومنها يحصل جميع المنافع والخيرات بخلق الله تعالى وتدبيره . وقوله : { ولكن كَذَّبُواْ } يعني الرسل { فأخذناهم } بالجدوبة والقحط { بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } من الكفر والمعصية . فالبركة هنا عامة ومن عموم البركة البركة فى الوقت والعمر .. والله أعلى وأعلم وسؤالك الثانى وهو : 2_ قوله تعالى ( ... فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين.....) المسلمين هم بيت لوط عليه السلام الا امرأته أليس كذلك؟ هل المؤمنين المقصودين بيت لوط نفسهم ام غيرهم؟ والجواب بحول الله وقوته : قال الله تعالى : " فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) وَتَرَكْنَا فِيهَا آَيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (37)" سورة الذاريات كان نبى الله لوط يسكن قرية تسمى سدوم، ولم يكنْ فى هذه القرية من أهل الإيمان بالله إلآ لوط وابنتاه ، وهو دليل قوله سبحانه وبحمده : " فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ " أى فما وجدنا في تلك القرية التي أخرجنا منها من كان فيها من المؤمنين غير بيت من المسلمين، وهو بيت لوط . قال قتادة فى قوله تعالى : " فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ " : لو كان فيها أكثر من ذلك لأنجاهم الله ، ليعلموا أن الإيمان عند الله محفوظ لا ضيعة على أهله . وقال ابن زيد: هؤلاء قوم لوط لم يجدوا فيها غير لوط . وقال أبوالمثنى قال الله :" فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ " : لوطا وابنتيه ، قال : فحلّ بهم العذاب . وقوله :" وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الألِيمَ " معناه : وتركنا في هذه القرية التي أخرجنا من كان فيها من المؤمنين آية ، وقال جلّ ثناؤه :" وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً " والمعنى : وتركناها آية : أى القرية ، فهي الآية ، ويعني بالآية : العظة والعبرة ، والآية عبرة وعظة للذين يخافون عذاب الله الأليم في الآخرة فيخافون ربهم ويتقون عذابه . فلوط وابنتيه من المؤمنين الذين يخافون العذاب الأليم . سؤالك الثالث وهو : 3_ سمعت في أحد الدروس ان زكاة الذهب ذهب وزكاة الفطر طعام. هل هذا يعني لايجوز اعطاء الزكاة هذه مال؟ ومن أعطاها مالا ماذا عليه ؟ فأقول وبالله التوفيق أن العلماء اختلفوا في نصاب الذهب ، ولكن جمهور العلماء على أن الزكاة تجب في عشرين دينارا وزنا ، كما تجب في مائتي درهم ، هذا مذهب مالك ، والشافعي، وأبي حنيفة، وأصحابهم ، وأحمد ، وجماعة فقهاء الامصار. والمسألة هنا أن الوزن بالدينار والدرهم كان معلوما ومعروفا ومقدرا مالآ وتجارتهم كلها كانت بهذا الأمر ، فالدنانير والدراهم كانت ذهبا وفضة أما الذهب اليوم يقدر بقدره فإذا بلغ النصاب قدرت القيمة مالآ ويخرج المال للفقراء فلا حاجة للفقير فى الذهب والفضة ولا يريد الفقير إلآ المال والطعام والكسوة . أما من ناحية أن زكاة الفطر تخرج من قوت أهل البلد ، فهل تحول إلى مال : فيها خلاف عند المعاصرين : وأقول بأن الأولى أن تقدر الزكاة بما ينفع الناس ، فإذا كان فقير يملك الشعير والبر والقمح وغيره ، فهو فى هذه المسألة ليس فقير ، إنما فقره كان فى متطلبات بلده فالزكاة صاع أو مقدرار الصاع أو ثمن الصاع إذا كان عند الفقير كما قلنا شعيره وبره وقمحه ، وفقير اليوم غير فقير الأمس ، ففقير الأمس كان فقيرا فى لقمة يسد بها رمقه ، أما فقير اليوم ففى متطلبات معيشته من ملبس وزيادة فى المطعم ، والضرورة تقدر بقدرها ، فإن كان الفقير يحتاج شعيرا وبرا فالأولى أن تخرج الزكاة صاعا من قوت البلد . بارك الله فيك وجعلك طيعة له عارفة نعمته وفضله ورزقنى وإياكم الفردوس الأعلى اللهم آمـــــــــــــــين
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
|
#3
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم شيخنا الفاضل .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله عنا وعن الأسلام خير الجزاء ونفعنا والمسلمين بعلمك وجعل ذلك في ميزان حسناتك في قوله تعالى فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36)اذا كان المقصود من كلمتي المؤمنين والمسلمين هم لوط وابنتيه كما ذكرت , لماذا وصفهم في الأولى بالمؤمنين وفي الثانية بالمسلمين؟ بارك الله فيك وجعلك ممن يقال لهم ابشر بروح وريحان ورب راض غير غضبان . |
#4
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة / أم أيمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــــــــــــــــــــد اعلمى رحمنى الله وإياك أن المعتزلة هم الذين يفرقون بين الإسلام والإيمان ، وأهل السنة لا يفرقون بين مسمى الإيمان والإسلام ، وأطلق الله عز وجل على بيت لوط صفة الإيمان والإسلام ، فقال : " فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36)" سورة الذاريات لأنهم كانوا مؤمنين ، وعندنا أن كل مؤمن مسلم لا ينعكس ، والإسلام أعم من الإيمان ، فحكى القرآن على عموم أمرهم وخصوصه ، فاتفق الاسمان هاهنا لخصوصية الحال ، ولا يلزم ذلك في كل حال ، والصفتان لبيت واحد ، فدل ذلك على أن الإسلام والإيمان بمعنى واحد ، ولك أن تقولى أن الله عز وجل أراد أن يبطل زعم اليهود والنصارى فى قولهم على لوط ، فأتى بذلك ليبين أن لوطا كان من عباده المؤمنين فلم يرتكب فحشا ، بل دعى إلى الله على بصيرة ، ونسَبه للمسلمين حتى يحمِّلنا مسئولية أننا أحق بلوط ممن يقولون فيه غير الحق ، وهذا قياسا على قوله سبحانه وبحمده : "إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ " . بارك الله فيك وهدانى وإياك إلى صراطه المستقيم اللهم آمـــــــــــين
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
|
#5
|
|||
|
|||
![]() جزاكم الله خيراً
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |