شريعة الإسلام كاملة وكفيلة بالسياسة العادلة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 551 - عددالزوار : 23942 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5405 )           »          حدث في الثامن من ذي القعدة 669 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيف نحصن شبابنا من الآراء الشاذة؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          خلاف العلماء في حكم استقبال القبلة واستدبارها أثناء قضاء الحاجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 9637 )           »          الفرع الأول: أحكام اجتناب النجاسات، وحملها والاتصال بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          من قام من نومه فوجد بللًا في ثوبه هل يجب عليه الغسل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الحديث الرابع والعشرون: حقيقة التوكل على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          تفسير سورة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #5  
قديم 29-12-2023, 01:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,682
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شريعة الإسلام كاملة وكفيلة بالسياسة العادلة

شريعة الإسلام كاملة وكفيلة بالسياسة العادلة (5)

ماهية السياسة الشرعية وضوابطها التي تميزها عن غيرها من السياسات (١)



كتبه/ طارق علي السيد

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد عرف المقريزي السياسة بأنها: (القانون الموضوع لرعاية الآداب والمصالح وانتظام الأحوال) (الخطط).

وعرف طاشكبري زاده علم السياسة بأنه: (علم يعرف منه أنواع الرياسات والسياسات والاجتماعات المدنية) (مفتاح السعادة ومصباح السيادة).

وقد ذكر أبو البقاء في (الكليات)، والتهانوي في (كشف اصطلاحات الفنون) كلامًا يتضح لنا منه أن أنواع السياسات كالتالي:

السياسة المطلقة: إصلاح الخلق بإرشادهم إلى الطريق المنجي في العاجل والآجل على الخاصة والعامة في ظواهرهم وبواطنهم، وهي إنما تكون من الأنبياء، وتسمي سياسة مطلقة؛ لأنها في جميع الخلق وفي جميع الأحوال، أو لأنها مطلقة أي: كاملة من غير إفراط وتفريط.

السياسة المدنية: إصلاح معاملة عامة الناس فيما بينهم، ونظمهم في أمور معاشهم، وهي من السلاطين وأمرائهم على الخاصة والعامة، ولكن في ظواهرهم فقط؛ لذا فهي لا تكون إلا منجية في العاجل فقط، وهو ما يطلق عليه في عصرنا باسم السياسة الوضعية، أي: إنها من وضع البشر، وكان عمادهم فيها العرف والعادة، والتجارب والأوضاع الموروثة.

السياسة النفسية: تهذيب نفوس الناس واستصلاح بواطنهم، وهي من العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، على الخاصة في بواطنهم لا غير، أي: لا تكون على العامة؛ لأن إصلاحهم مبني على الشوكة الظاهرة والسلطنة القاهرة، وأيضًا لا تكون على الخاصة في ظواهرهم؛ لأنها أيضًا منوطة بالجبر والقهر.

السياسة البدنية: تدبير المعاش بإصلاح أحوال الجماعة خاصة أو عامة على سنن العدل والاستقامة، وهي داخلة في السياسة المدنية.

وعلى هذا فإنه يتبين من التعريفات السابقة للسياسة أن أي قانون يوضع لرعاية الآداب والمصالح في المجتمع فهو سياسة؛ سواء أكان من وحي الله أو من وضع البشر، وسواء أكان من سلطة الأنبياء أو السلاطين أو العلماء، وسواء أكان وضع للناس عامة أو لجماعة منهم خاصة، وسواء أكان قانونًا ظالمًا أو عادلًا؛ ولهذا قسَّم المقريزي السياسة بعد أن عرفها إلى قسمين، فقال: "والسياسة قسمان: سياسة عادلة تخرج الحق من الظالم الفاجر، فهي من الأحكام الشرعية، والنوع الآخر: سياسة ظالمة؛ فالشريعة تُحَرِّمها" (الخطط).

ونجد كثيرًا من متقدمي الفقهاء يسمون السياسة العادلة التي هي من الأحكام الشرعية بالسياسة الشرعية، وقد تبعهم في ذلك الفقهاء المعاصرون، وهنا سؤال مهم: ما حقيقة السياسة الشرعية وكيف تتميز عن غيرها من السياسات؟

نستكمل الكلام عن ذلك في المقال القادم -إن شاء الله-.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 96.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 94.88 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.78%)]