|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() علامات الساعة الصغرى كثرة الفتن وخروج أدعياء النبوة الشيخ ندا أبو أحمد 3- تقارب الزمان: أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات قُرْب السَّاعة أن يتقارب الزمان فقد أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يُقْبَضَ العلمُ، وتكثُر الزلازلُ، ويتقارب الزمان..." الحديث • وعند البخاري ومسلم بلفظ: "إن من أشراط السَّاعة أن يتقاربَ الزمان، وينقص العلم، وتظهر الفتن، ويلقى الشح..." الحديث • وفي رواية أبي داود: "يتقارب الزمان، وينقص العلم، وتظهر الفتن، ويلقى الشح" • وعند البخاري: "لا تقوم الساعة حتى يقتتلَ فئتان عظيمتان... ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج" وقد اختلف أهل العلم في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يتقارب الزمان" على أقوال منها:- 1- نزع البركة من كل شيء حتى من الزمان، وذلك من علامات قرب قيام السَّاعة، فيصير الانتفاع باليوم كالانتفاع بالساعة الواحدة. 2- المراد بتقارب الزمان: استواء الليل والنهار. 3- قرب يوم القيامة، واستدلوا لذلك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب" 4- المراد: تقارب أهل ذلك الزمان في الشرِّ والفساد والجهل. 5- تسارع الدول إلى الفناء والانقضاء والزوال، فلا تطول مددهم لكثرة الفتن. 6- قال الخطابي صلى الله عليه وسلم: "هم من استلذاذ العيش يريد - والله أعلم - أنه يقع عند خروج المهدي ووقوع الأمنة في الأرض وغلبة العدل فيها، فيستلذ العيش عند ذلك وتستقصر مدته، وما زال الناس يستقصرون مدة أيام الرخاء وإن طالت، ويستطيلون مدة المكروه وإن قصرت. وتعقب هذا بقول الكرماني: "إن هذا لا يناسب أخواته من ظهور الفتن وكثرة الهرج وغيرها" (نقله عنهما الحافظ صلى الله عليه وسلم في "الفتح":13/16) 7- ما ذكره الشيخ عبد العزيز بن باز صلى الله عليه وسلم في تعليقه على "فتح الباري" (2/522): "أن التقارب المذكور في الحديث يفسَّر بما وقع في هذا العصر من تقارب ما بين المدن والأقاليم، وقصر زمن المسافة بينها بسبب اختراع الطائرات والسيارات والإذاعة وما إلى ذلك. والله أعلم. والراجح: أن المراد بـ"تقارب الزمان": هو قصر الزمان ويؤيد هذا ما أخرجه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمانُ، فتكون السَّنةُ كالشهرِ، ويكون الشَّهر كالجُمُعة، وتكون الجُمعة كاليوم، ويكون اليومُ كالساعةِ، وتكونَ السَّاعةُ كاحتراق السَّعْفَةِ[2]". (صحيح الجامع: 7422) قال الحافظ ابن حجر صلى الله عليه وسلم كما في "فتح الباري" (20/66): "قد وجد في زماننا هذا فإننا نجد من سرعة مر الأيام ما لم نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا. اهـ فالمقصود بـ"تقارب الزمان" في هذه الأحاديث: هو سرعة مرور الزمان؛ لأن الزمان كما يُطوِّله الله تعالى في أيام الدَّجَّال، فإنه كذلك يُقَصِّره حيث يشاء، ويفعل الله ما يريد. 4- خروج أدعياء النبوة: أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه سيخرج في هذه الأمة دجَّالون يدَّعون النبوة، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن عددهم قريب من ثلاثين، وحددهم في بعض الأحاديث بسبعة وعشرين. • ففي "صحيح البخاري ومسلم" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يُبعَث[3] دجَّالون كذَّابون قريب من ثلاثين، كلٌّ يزعم أنه رسول الله" • وفي "صحيح مسلم عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وإنه سيكون في أمتي كذَّابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم الأنبياء، لا نبيٍّ بعدي". • وأخرج أبو داود والترمذي عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أُمَّتِي بالمشركين، وحتى يعبدوا الأوثان، وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذَّابون، كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين، لا نبيٍّ بعدي". وعند الإمام أحمد: "بين يدي السَّاعة قريب من ثلاثين دجَّالاً، كلهم يقول: أنا نبي" قال ابن كثير صلى الله عليه وسلم في "النهاية" (1/49): "وهذا إسناد جيد تفرَّد به أحمد". اهـ وأخرج الإمام مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن بين يدي السَّاعة كذَّابين، قال جابر: "فاحذروهم". وقد حددهم النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الروايات بسبعة وعشرين ففي "مسند الإمام أحمد" و"مشكل الآثار" للطحاوي والبزار و"معجم الطبراني الكبير والأوسط" بإسناد صحيح عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "في أمتي كذَّابون، ودجَّالون سبعة وعشرين، منهم أربع نسوة، وإني خاتم النبيين، لا نبيٍّ بعدي" (السلسلة الصحيحة:1999). ♦ وجاء في بعض الروايات تحديداً لبعض هؤلاء الكذَّابين وذكر أسماءهم • فقد أخرج ابن حبان بسند صحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن بين يدي السَّاعة كذَّابين، منهم صاحب اليمامة، ومنهم صاحب صنعاء العَنسي، ومنهم صاحب حِمْيَر، ومنهم الدَّجَّال وهو أعظمهم فتنة" • وفي "مسند الإمام أحمد" بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذَّاباً آخرهم الأعور الكذَّاب" ♦ وقد وقعت هذه العلامة من علامات السَّاعة، فخرج كثيرٌ من أدعياء النبوة، فمنهم مَن خرج في زمن النُّبوة، ومنهم مَن خرج في عهد الصحابة رضي الله عنهم، ولا يزالون يظهرون حتى عصرنا هذا، وآخرهم المسيح الدَّجَّال. 1) فادَّعَى النُّبُوة في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم الأسود العَنسي في اليمن، حيث ارتدَّ عن الإسلام، وادَّعَى النُّبُوة، وكانت ردته أول ردةٍ في الإسلام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تحرك بمَن معه من المقاتلين، واستولى على جميع أجزاء اليمن خلال ثلاثة أشهر أو أربعة، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم رسالة إلى المسلمين في اليمن، يحثهم على مقاتلته، فاستجابوا وقتلوه في منزله بمعاونة زوجته التي تزوَّجها قسراً بعد أن قتل زوجها، وقد كانت مؤمنة بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وبمقتله ظهر الإسلام وأهله في اليمن، وكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان قد أتى إليه الخبر في ليلته من السماء فأخبر أصحابه، وقد دامت فترة ملك هذا الكاذب من حين ظهوره إلى أن قُتل ثلاثة أشهر، وقيل: أربعة أشهر. 2) ومنهم مسيلمة الكذَّاب باليمامة، والذي ظهر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قُتِل في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، وكان مسيلمة الكذَّاب يزعم أن الوحي يأتيه في الظلام، وقد أرسل إليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه جيشاً بقيادة خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل، وشرحبيل بن حسنة رضي الله عنهم، فاستقبلهم مسيلمة بجيش كان قوامه أربعين ألف مقاتل، ودارت بينهم معارك حاسمة، وكانت الدائرة فيها على مسيلمة وجيشه، وقُتِل مسيلمة بيد وحشي بن حرب رضي الله عنه، وانتصر الحق، وارتفعت راية التوحيد. 3) ومنهم سجاح بنت الحارث التغلبية، كانت من نصارى العرب، وقد ادَّعَت النُّبُوة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فالتفَّ حولها أناس كثير من قومها وغيرهم، وغزت بهم القبائل المجاورة، وسارت حتى وصلت اليمامة، والتقت بمسيلمة وصدَّقته، وتزوَّجها، ولما قُتِل مسيلمة رجعت إلى بلادها، وأقامت في قومها بني تغلب، ثم أسلمت وحسن إسلامها، وانتقلت بعد ذلك إلى البصرة وماتت بها. 4) ومنهم طليحة بن خويلد الأسدي، وقد قاتله المسلمون مراراً، ثم أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه، ولحق بجيش المسلمين، وأبلى في الجهاد في سبيل الله بلاءً حسناً، واستُشْهِد بنهاوند رضي الله عنه. 5) وفي عصر التابعين خرج المختار بن أبي عبيد الثقفي، وقد أخرج أبو داود حديثاً وفيه: "حتى يخرج ثلاثون كذَّاباً دجَّالاً، كلهم يكذب على الله ورسوله، فسُئل عبيدة السَّلماني: أترى هذا منهم - يعني المختار؟ - فقال عبيدة: أما إنه من الرءوس" وأخرج الإمام مسلم عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها في قصة مقتل ابنها عبد الله بن الزبير، قالت وهي تخاطب الحجاج بن يوسف الثقفي الذي قاد الجيش لقتال عبد الله بن الزبير: "أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن في ثقيفٍ كذَّاباً وَمُبِيراً [4]، فأمَّا الكذَّاب فقد رأيناه، وأما المُبِيرُ فلا إِخَالُك إلا إياه، قال: فقام عنها ولم يراجعها". قال الإمام النووي صلى الله عليه وسلم كما في "شرح مسلم" (8/328): "وقولها في الكذَّاب: "فرأيناه" تعني به المختار بن أبي عبيد الثقفي، كان شديد الكَذِب، ومن قبحه ادَّعَى أن جبريل عز وجل يأتيه، واتفق العلماء على أن المراد بالكذَّاب هنا "المختار بن أبي عبيد"، وبالمبير "الحجاج بن يوسف"، والله أعلم. اهـ. وأظهر المختار في بداية خروجه التَّشيُّع أولاً، فالتفّ حوله جماعة كثيرة من الشِّيعة، وزعم أن جبريل عز وجل ينزل عليه، وقد دارت بينه وبين مصعب بن الزبير معارك قُتِل فيها المختار. 6) ومنهم الحارث بن سعيد الكذَّاب، والذي أظهر التَّعبُّد في دمشق، ثم زعم أنه نبيٌ، ولما علم أن الخبر وصل إلى الخليفة عبد الملك بن مروان اختفى، فاستطاع رجلٌ من أهل البصرة أن يعرف مكانه، وتظاهر له بالتصديق، فأمر الحارث ألا يُحْجب منه هذا الرجل متى أراد الدخول عليه، فأوصل هذا الرجل الخبر إلى عبد الملك، فأرسل معه جنوداً وقبضوا عليه، وجيء به إلى عبد الملك، فأمر عبد الملك رجالاً من أهل الفقه والعلم أن يعظوه ويُعلِّموه أن هذا من الشيطان؛ فأبى أن يقبل منهم ويتوب، فقتله عبد الملك بن مروان. 7) وفي العصر الحديث قبل أكثر من قرن، ظهر بالهند رجل يُدْعَى "ميرزا غلام أحمد القادياني"، ادَّعَى النُّبُوة والمهدوية، ثم ادَّعَى أنه عيسى، وكان يزعم أنه يتلقى الوحي من السماء، كما زعم أن الله أخبر بأنه سيعيش ثمانين سنةً، وصار له اتباع، وصدَّق دعوته طائفة سُمُّوا بالقاديانية، نسبة إلى قريته بالهند (قاديان)، وسُمُّوا بالأحمدية أيضاً نسبة إليه؛ لأنه سمَّى نفسه أحمد. • وقد قام العلماء وردُّوا عليه، وبيَّنوا أنه دجَّال، منهم العالِم الجليل "ثناء الله الآمرتسري"، وكان من أشد العلماء عليه، حتى أنه في عام (1326هـ - 1908م) تحدَّى القادياني الشيخ ثناء الله، بأن الكاذب المفتري من الرجلين سيموت، ودعا الله أن يقبض المُبطِل في حياة صاحبه، ويسلط عليه داء الطاعون؛ يكون فيه حتفه. • وبعد سنة أصيب القادياني بدعوته، وقد ذكر أبو زوجته نهايته، فقال: لما اشتد مرضه أيقظني، فذهبت إليه، ورأيت ما يعانيه من الألم، فخاطبني قائلاً: أُصبت بالكوليرا، ثم لم ينطق بعد هذا بكلمة صريحة حتى مات. 8) وممَّن ظهر أيضاً "المرزا علي محمد رضا الشيرازي"، الذي أسَّس الحركة البابية سنة (1260ه) تحت رعاية اليهودية العالمية، والاستعمار الروسي، والاستعمار الإنجليزي بهدف تفكيك وحدة المسلمين، وأعلن أنه الباب، ولما مات قام بالأمر من بعده المرزا حسين علي الملقب بالبهاء، وسمَّى الحركة بـ(البهائية)، وله كتاب اسمه (الأقدس) 9) وآخر مَن ادَّعَى النُّبُوة في هذا الزمان هو "محمود محمد طه السوداني"، الذي أضل كثيراً من الناس بكتاباته ومقالاته، وقد أُعدِم في سنة 1985م، أعدمته حكومة السودان بسبب ضلاله وكفره وردته. تنبيهات: أ- لا يُستبعد أن يظهر دجَّالون يدَّعون النُّبُوَّة في زماننا هذا كما حدث أو حتى يخرجون بعد زماننا، ودليل ذلك:- ما أخرجه البخاري والإمام أحمد واللفظ له عن سمرة بن جندب رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يوم كسفت الشمس على عهده: والله لقد رأيت منذ قمت أُصلِّي ما أنتم لاقون من دنياكم وآخرتكم، وإنه والله، لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذَّاباً، آخرهم الأعور الكذَّاب". ب- الذين خرجوا وزعموا وادَّعوا النُّبُوة عدد لا يُحصَى، والتاريخ والواقع يشهد بذلك، لكن أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن مُدَّعي النُّبُوة ثلاثون، وهذا ليس فيه أي تعارض، فهؤلاء الثلاثين الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم هم الذين يكون لهم شهرة ودولة وأتباع، أما غيرهم ممَّن ليس له كذلك، فلا يُعد من الثلاثين. ت- وقع في بعض الأحاديث أن عدد مَن يدَّعِي النُّبُوة "سبعة وعشرون" كما مرَّ بنا في رواية الإمام أحمد، لكن أكثر الروايات تذكر أنهم "ثلاثون"، فلعلها على طريقة جبر الكسر، بدليل أن بعض الروايات صرحت بذلك كما في رواية الصحيحين، حيث قال الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم: "وحتى يُبعث كذَّابون دجَّالون قريباً من ثلاثين، كلهم يزعم انه رسول الله..." الحديث [1] أي: يسترضي الله، وذلك بالإقلاع عن الذنب، وكثرة الاستغفار، والاستعتاب: هو طلب العُتبى، وهو الرضا، وذلك لا يحصل إلا بالتوبة، والرجوع عن الذنب، وقيل: "يُسْتعتَب" أي يرجع عن موجب العُتب عليه. [2] السَّعْفَةُ: الخوصة، ورقة النخيل، والمعنى: أن السَّاعة من الزمان في ذلك الوقت تكون كنار السَّعْفَةِ تشتعل سريعاً وتنتهي. [3] يُبعث: يعني يخرج ويظهر. [4] المُبير: القاتل السَّفاح، كثير القتل.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |