|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله
منقول من أحد المنتديات عن عمل المرأة خارج البيت أولا : غريب جدا هذا التفكير : الموجود عند أكثر من 50 % من النساء : أخذنه عندما كن يرضعن من أمهاتهن للأسف الشديد . غريب هذا التفكير الذي يتمثل في أن المرأة إذا درست 15 سنة أو أكثر أو أقل , ثم استقرت في بيتها , تُعتبر كأنها ضيعت تلك ال 15 سنة بلا فائدة !!!. غريب هذا التفكير وعجيب !!!. ما أبعد هذا التفكير عن المنطق والعقل والشرع و....إن المرأة تدرس وتتعلم لتفهم الحياة والكون والإنسان , ولتتعلم الدين والدنيا , و...وستبقى بإذن الله تستفيد مما درست طيلة حياتها وهي أم وزوجة وربة بيت و... ما أبعد الفرق بين أن تكون زوجتي مثقفة ومستقرة في البيت , ومستقرة في البيت ولكنها غير مثقفة . إن المثقفة أحسن وأفضل بإذن الله سواء استقرت في البيت أم لا . وأنا أحكي عن نفسي : زوجتي مثقفة , وعندما تزوجت بها اشترطتُ عليها أن لا تعمل فقبلتْ وقبلَ أهلها وتزوجتُ بها عام 1982 م , وعندي معها 6 أولاد : 3 ذكور 3 إناث .وهي والحمد لله مستقرة في البيت ومثقفة , وهي تستفيد في كل وقت مما درستْ , سواء في أمور الطبخ والخياطة والظفيرة و...أو في فهمها للدين الإسلامي أو في فهعمها للسياسة والاقتصاد والاجتماع والتعليم و... أو في فهمها للأساليب المناسبة في تربية الأولاد أو في فهمها لعلم النفس التربوي (وابنتي – بالمناسبة -جامعية تكمل في هذا العام دراستها في علم النفس التربوي في جامعة قسنطينة ) , أو في تعاملها مع الكمبيوتر والأنترنت و.... زوجتي لا تحس أبدا أنها ضيعتْ حياتها حين درست حتى السنة النهائية ولم تعمل ( وكان يمكنها أن تعمل بسهولة لأن فرص العمل عام 1979م عندما وصلتْ إلى السنة النهائية , أكبر بكثير من فرص العمل اليوم في جزائر2007 م ). لا داعي لأن نكذب على أنفسنا . أنا قدمتُ مئات المحاضرات والندوات والدروس للنساء في المساجد الشعبية أو في مساجد الأحياء الجامعية أو في مساجد ومصليات للطالبات الجامعيات و... وقدمت مئات المحاضرات الدينية للتلميذات في أكثر من ثانوية , و...وطرحتُ السؤال الآتي مرات ومرات على نساء عاملات:" قولي لي بصراحة هل أنتِ مرتاحة بالفعل لعملك خارج البيت ( طبعا إذا لم تكن مضطرة إليه ماديا ) , هل أنت مرتاحة مع نفسك ومع زوجك وفي بيتك ؟! قولي بصراحة ؟! هل راحتك وأنت مستقرة في البيت أكبرُ أم أن راحتك وأنت تعملين خارج البيت – بدون ضرورة - أحسن وأفضل وأكبر ؟! (خاصة مع قلة القناعة , ومع ظروف الإختلاط البشع في عمل المرأة مع الرجل خارج البيت في جزائر اليوم البعيدة عن الإسلام ) . وأنا أؤكد لكم ولكن - أيها الإخوة والأخوات في المنتدى الكريم- أن حوالي 99 % ممن سألتهن أجبنني كالاتي: [والله يا شيخ ويا أستاذ ما دمتَ تُلحُّ على الصراحة : لسن مرتاحات أبدا. 1-نحن نعيش على أعصابنا. 2-والدنيا أنستنا الآخرة : أنستنا الصلاة بخشوع , وصلاة التطوع , والنوافل في الصيام , والذكر , والدعاء , والصدقة , وزيارة المقابر , ومحاسبة النفس , وقراءة القرآن والمطالعة الدينية و... 3- فضلا عن أننا اشتقنا لوقت الفراغ والراحة والسكينة والطمأنينة و...التي لا تعيشها عادة إلا المستقرات في بيوتهن. 4- وفضلا عن إحساسنا بالذنب نتيجة التقصير في حقوق الزوج والأولاد والبيت , هذا الإحساس بالذنب يكاد يقتلنا ويُهلكنا . ثم تضيف الواحدة منهن قائلة : "ولكن هذه الموضة أعمتنا وجعلتنا نسير مثل " الروبو Robot "., وأما المال الذي نأتي به فإن الله لا يبارك فيه في الغالب وعادة , لأن المال يزيد وتزداد معه المطالب الكثيرة , ويدخل من جهة ويخرج من جهات عدة , ووالله إذا لم توجد القناعة الكافية فلن تفيدنا أموال الدنيا كلها]. وأنا أقول بأنني أدرِّس في ثانوية منذ 29 سنة وأسكن في حي .... وأغلبية الجيران يعملون وتعمل كذلك زوجاتهم , أما أنا وحوالي 4 أو 5 فقط من الجيران الأساتذة لا تعمل نسائنا , بل هن مستقرات في البيت . وأنا أؤكد لكم بأنني- مع أنه ليس عندي أي مدخول مادي آخر - أحسُّ بأنني سعيد جدا جدا ... نتيجة القناعة عندي – والحمد لله- وكذا نتيجة الراحة الزائدة التي أجدها مع زوجة مستقرة في بيتها . أنا سعيد بزوجتي وهي سعيدة بي والحمد لله رب العالمين . وأنا مع زوجتى - بالمناسبة - أعطيها حرية لا بأس بها للدخول والخروج , حتى تستمتع بحياتها ولا تحس بأي ضيق أو حرج , ومع ذلك هي لا تجد راحة مثل راحتها عندما تكون في بيتها مع زوجها وأولادها . وأنا أعامل زوجتي معاملة طيبة إلى درجة أنها تقول لأمها " أنا يا أمي إذا أحسنتُ لـ"عبد الحميد" زوجي مرة واحدة أحسنَ هـوَ إلي 10 مرات" والحمد لله رب العالمين على ما أعطى ومنَّ وتفضَّلَ . أنا أعتبر غير المضطرة للعمل خارج البيت ( لأن المضطرة ماديا أو اجتماعيا أو... معذورة بإذن الله ) مسكينة ثم مسكينة ( من حيث تدري أو لا تدري ) لأنها تحرم نفسها من الكثير من خيري الدنيا والآخرة . وهي تكذب على نفسها باستمرار ظانة بأنها بالعمل خارج البيت هي تثبت ذاتها وتجد راحتها وتحصل على السكينة والطمأنينة والمودة والرحمة و...وهي تكذب على نفسها ( وهي غالبا لا تقصد الكذب ولا تدري أنها تكذب ) حتى إذا مضى عليها زمان قالت : " واضيعة العمر الذي ولي في أوهام وأوهام ", ثم تندم من حيث لا أدري إذا كان ينفعها الندم أم لا !!!. ومع ذلك يبقى هذا رأيي المتواضع , وأنا أقبل الرأيَ الآخر وأضعه على رأسي وعيني , وأعتبر رأيي صوابا لكنه يحتمل الخطأ , وأنا أرى رأي غيري خطأ لكنه يحتمل الصوابَ . أسأل الله أن يلهمنا جميعا -ذكورا وإناثا - وأن يسدد خطانا آمين . وجازاكم الله خيرا . يتبع : ...
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |