نعمـــــة الوقــــت - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حلية المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          دعاء العبادة ودعاء المسألة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الشك في الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حكم التشاؤم بشهر صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 116 - عددالزوار : 60094 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 57495 )           »          وأنا أبكي من الفرح ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 261 )           »          أمسك عليك لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          باختصار – حاجاتنا إلى النضج الدعوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-11-2009, 05:16 PM
الصورة الرمزية ابو هاله
ابو هاله ابو هاله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,783
الدولة : Egypt
Cool نعمـــــة الوقــــت


نعمـــــة الوقــــت




كان الإمام الشافعي رحمه الله تعالى يقول : ((لو تدبَّر الناسُ هذه السورة لَكَفَتْهُم )) .


{والعصر. إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.

العبرة ليست في إنفاق الوقت ، بل في استثماره ، فالوقت إذا أنفقناه ضاع ، أما إذا استثمرناه ، فسينمو ، ويؤتي ثماره في مستقبل حياتنا ، وللأجيال القادمة .
إذن كيف ينفق المسلم الزمن إنفاقاً استثماريا ؟ لئلاّ تُحقَّق به الخسارة ، إنَّ هذا ما يسمى في المصطلح الحديث (إدارة الوقت)
نستنتج أن الوقت عند المسلم أغلى من المال ، ذلك أن المسلمَ يدرك أن المالَ يمكن تعويضُه، بينما الوقت لا يمكن تعويضه.

الإنسان حينما يحرق مبلغاً كبيراً من المال يُحكَم عليه بالسَّفَهِ ، ويُحْجَر على تصرفاته ، ولأنه مركَّب في أعماق الإنسان أنّ الوقت أثمنُ من المال ، بدليل أنه يبيع بيتَه الذي يسكنه ولا يملك شيًا سواه ليُجريّ بثمنه عملية جراحية ، متوهماً أنها تزيد في حياته سنوات عدة ، فالوقت عند كل إنسان أثمن من المال ، وبناءً على هذه المُسَلَّمَة فإنّ الذي يتلف وقته أشدُّ سفهاً من الذي يتلف ماله .
إدارة الوقت هي فعلُ ما ينبغي ، على الوجه الذي ينبغي ، في الوقت الذي ينبغي ، الوقت من ذهب، بل أغلى من الذهب ، بل هو لا يُقدَّر بثمن ، إنه أنت ، ويعد الوقتُ أحد أربعة موارد أساسية في مجال الأعمال ؛ المواد ، والمعلومات ، والأفراد ، ثم الوقت الذي يُعدّ أكثرها أهمية ، لأنه كلما تحكّم الفرد في وقته بمهارة وإيجابية استطاع أن يستثمره في تحقيق أقصى عائد ممكن من الموارد الأخرى ؛ إذ أنّ الفرد عندما يدير وقته بشكل فعّال ، هو في الحقيقة يدير نفسه ، وعبادته ، وعمله ، ودنياه إدارة فعّالة .
كي نكون واقعيّين ، إنْ لم يكن بالإمكان استثمار كل الوقت ... فعلى الأقل يمكن أنْ نستثمر أكبرَ قدر من الوقت .
وعلى الرغم من هذه الأهمية الكبيرة للوقت ، فإنّ أكثر العناصر والموارد هدراً ، وإنّ أقلها استثماراً ، سواء من الجماعات ، أو من الأفراد ، هو الوقت ، ويعود هذا لأسباب عدّة ، أهمّها عدم الإدراك الكافي للخسارة الكبيرة المترتبة على سوء إدارته .
الوقت مورد نادر ، لا يمكن تجميعه ، ولأنّه سريع الانقضاء ، وما مضى منه لا يرجع ، ولا يعوَّض بشيء ، كان الوقتُ أنفسَ وأثمنَ ما يملك الإنسان ، وترجع نفاسته إلى أنه وعاءٌ لكل علم ، ولكل عمل ، ولكل عبادة ، فهو في الواقع رأسُ المال الحقيقي للإنسان ، فرداً ومجتمعاً.

ومن هذا المنطلق يعدُّ الوقت أساس الحياة ، وعليه تقوم الحضارة ، فصحيح أن الوقت لا يمكن شراؤه ، ولا بيعه ، ولا تأجيره ، ولا استعارته ، ولا مضاعفته ، ولا توفيره ، ولا تصنيعه ، ولكن يمكن استثماره وتوظيفُه ، أولئك الذين لديهم الوقت لإنجاز أعمالهم ، ولديهم أيضاً الوقت لمعرفة ربهم ، وعبادته ، والتقرّب إليه ، عرفوا قيمته ، هم يستثمرون كل دقيقة من وقتهم ، ولذا فإدارة الوقت لا تنطلق إلى تغييره ، أو تعديله ، أو تطويره ، بل إلى طريقة استثماره بشكل فعّال ، ومحاولة تقليل الوقت الضائع هدراً من دون فائدة 0
يؤكد بعض العلماء منذ زمن قديم أنّ الوقت يمر بسرعة محددة وثابتة ، فكل ثانية أو دقيقة ، وكلُّ ساعة تشبه الأخرى ، وأن الوقت يسير إلى الأمام بشكل متتابع ، وأنه يتحرك نظام معين محكم ، لا يمكن إيقافه ، أو تغييره ، أو زيادته ، أو إعادة تنظيمه ، وبهذا يمضي الوقت بانتظام نحو الأمام ، دون أي تأخير أو تقديم ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إيقافه أو تراكمه أو إلغاؤه أو تبديله أو إحلاله ، إنه مورد محدد يملكه الجميع بالتساوي ، فعلى الرغم أن الناس لم يولدوا بقدرات أو فرص متساوية ، فإنهم جميعا يملكون الأربع والعشرين ساعة نفسها كل يوم ، والاثنين والخمسين أسبوعاً كل عام ، وهكذا فإن جميع الناس متساوون في ناحية المدة الزمنية ، سواء أكانوا من كبار الموظفين أم من صغارهم ، من أغنياء القوم أم من فقرائهم ، لذلك فالمشكلة ليست في مقدار الوقت المتوفر لكلٍّ مِن هؤلاء ، ولكن في كيفية إدارة الوقت المتوفر لديهم واستخدامه ، و هل يستخدمونه بشكل جيد ومفيد في إنجاز الأعمال المطلوبة منهم ، أو يهدرونه ، و يضيعونه في أمور قليلة الفائدة
.
إدارةُ الوقت هي تحديدُ هدف ، ثم تحقيقُه ، قال تعالى :
{ أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على سراط مستقيم....}

(سورة الملك)



ولا شك أن من يمشي إلى هدف وغاية واضحة أهدى ممن يخبط خبط عشواء ، هذه حقيقة .
أيها الإخوة الكرام ، الوقت نعمة عظيمة ، تؤكد السنة المطهرة ما جاء في القرآن الكريم من أن الوقت من نعم الله على عباده ، وأنهم مأمورون بحفظه ، مسؤولون عنه ، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ ؛ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ )) .

الوقت وعاء العبادة ، فالصلاة والزكاة والصيام والحج ونحوها عبادات محددة بأوقات معينة ، لا يصح تأخيرها عنها ، و بعضها لا يُقبل إذا أدي في غير وقته ، فهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالوقت ، الذي هو عبارة عن الظرف أو الوعاء الذي تؤدى فيه .
ومما ورد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحثِّ على أداء العبادات في وقتها قوله حين سئل :
(( أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ )) .
الوقت في حياة النبي عليه الصلاة والسلام ، كان عليه الصلاة والسلام من أشد الناس حرصاً على وقته ، وكان لا يمضي له وقت مِن غير عمل لله تعالى ، أو فيما لا بد له لصلاح نفسه ، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه يصف حال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( كان إذا أَوَى إلى مَنْزله جَزَّأ دُخولَه ثلاثة أجزاء : جُزءا للّه ، وجُزءا لأهلْه ، وجُزءا لنَفْسه ، ثم جَزَّأ جُزْءَه بَيْنَهُ وبين الناس ، فَيردُّ ذلك على العامَّة بالخاصَّة )).
(رواه الطبراني في المعجم الكبير)
آفة أخرى ، تصيب الناسَ ، التسويف ، غدًا ، وبعد غدٍ ، وسوف أتوب ، بعد انتهاء العام الدراسي ، و بعد تأسيسي المحل ، وبعد الزواج ، آفة أخرى هي التسويف ، قال الحسن البصري رحمه الله : (( إياك والتسويف ، فإنك بيومك ، ولست بغدك ، فإن يكن غدٌ لك ، فكن في غد كما كنت في اليوم، وإن لم يكن لك غد ، فلن تندم على ما فرطت في اليوم ))
.

موقع طريق الدعوة
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-11-2009, 06:40 PM
الصورة الرمزية عمي جلال
عمي جلال عمي جلال غير متصل
مشرف الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: عابر سبيل
الجنس :
المشاركات: 8,753
افتراضي رد: نعمـــــة الوقــــت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الكريم
أبو هاله
على النقل الطيب وعلى التذكرة
نسأل الله تعالى أن يبارك لنا في أوقاتنا
وبالمناسبة سمعت فضيلة الشيخ محمد حسان حفظه الله في إحدى محاضراته عن موضوع " الوقت " يقول : الوقت هو الحياة لا كما علمونا في الصغر وما زالوا يعلمونها لأولادنا : الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك


وهذا رابط الدرس لو أردت أخي الكريم سماعه
(اضغط على العنوان)
الوقت هو الحياة
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ:
الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى،
وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ،
وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ،
وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》
زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29-11-2009, 01:39 PM
الصورة الرمزية ابو هاله
ابو هاله ابو هاله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,783
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نعمـــــة الوقــــت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمي جلال مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أخي الكريم
أبو هاله
على النقل الطيب وعلى التذكرة
نسأل الله تعالى أن يبارك لنا في أوقاتنا
وبالمناسبة سمعت فضيلة الشيخ محمد حسان حفظه الله في إحدى محاضراته عن موضوع " الوقت " يقول : الوقت هو الحياة لا كما علمونا في الصغر وما زالوا يعلمونها لأولادنا : الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك

وهذا رابط الدرس لو أردت أخي الكريم سماعه
(اضغط على العنوان)
الوقت هو الحياة
وجزاك بمثله اخى الكريم عمى جلال اسال الله تبارك وتعالى ان يجمعنا دائما على طاعته وان يجعلنا اخوة على الخير اعوانا وان ينفع الله بنا دائما دومت فى حفظ الله ومشكور مرورك العطر اخى الحبيب
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28-11-2009, 07:09 PM
سلسبيل الدعوة سلسبيل الدعوة غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 7
الدولة : Algeria
افتراضي رد: نعمـــــة الوقــــت

جزاكــــــــــــــم الله خيــــــــــــرا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28-11-2009, 08:12 PM
الصورة الرمزية ღ زهرة الشفاء ღ
ღ زهرة الشفاء ღ ღ زهرة الشفاء ღ غير متصل
مشرفة واحة زهرات الشفاء
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 6,433
الدولة : Iraq
افتراضي رد: نعمـــــة الوقــــت

الســــلام عليكم ورحمة الله وبـــــركاته :-

اخــي الفاضل موضوع جميل احسنت

فكثير مــــنا من يتهاون في الوقــــــــــــــت

جــــــــزآكَ الله الــــــف خير

بالتـــــــــوفيق



__________________


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28-11-2009, 09:08 PM
الصورة الرمزية نور من الله
نور من الله نور من الله غير متصل
♥dydy love♥
 
تاريخ التسجيل: May 2006
مكان الإقامة: Egypt
الجنس :
المشاركات: 21,389
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نعمـــــة الوقــــت

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الاخ الكريم
ابو هالة
مشكور اخى الفاضل على نقلك الطيب
بارك الله فيك
وبالتوفيق
__________________




































رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 75.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.29 كيلو بايت... تم توفير 4.00 كيلو بايت...بمعدل (5.31%)]