وأنا أبكي من الفرح ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حلية المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          دعاء العبادة ودعاء المسألة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الشك في الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حكم التشاؤم بشهر صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 116 - عددالزوار : 60100 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 57508 )           »          وأنا أبكي من الفرح ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 264 )           »          أمسك عليك لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          باختصار – حاجاتنا إلى النضج الدعوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 01:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,685
الدولة : Egypt
افتراضي وأنا أبكي من الفرح !

وأنا أبكي من الفرح !


  • كان أبو هريرة رضي الله عنه حريصـًا على إسلام أمه فما زال يجمع لها بين الدعوة والترغيب في الإسلام وبين الدعاء الصادق والإلحاح
  • علامة الإيمان حب الصحابة رضي الله عنهم وعلامة النفاق بغضهم والعياذ بالله فهم الذين رضي الله عنهم واختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم
قال أَبو هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: «كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الْإِسْلَامِ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ، فَدَعَوْتُهَا يَوْمًا فَأَسْمَعَتْنِي فِي رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَا أَكْرَهُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا أَبْكِي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الْإِسْلَامِ، فَتَأْبَى عَلَيَّ ، فَدَعَوْتُهَا الْيَوْمَ فَأَسْمَعَتْنِي فِيكَ مَا أَكْرَهُ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَخَرَجْتُ مُسْتَبْشِرًا بِدَعْوَةِ نَبِيِّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا جِئْتُ فَصِرْتُ إِلَى الْبَابِ، فَإِذَا هُوَ مُجَافٌ، فَسَمِعَتْ أُمِّي خَشْفَ قَدَمَيَّ، فَقَالَتْ: مَكَانَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ الْمَاءِ، قَالَ: فَاغْتَسَلَتْ وَلَبِسَتْ دِرْعَهَا وَعَجِلَتْ عَنْ خِمَارِهَا، فَفَتَحَتِ الْبَابَ، ثُمَّ قَالَتْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَتَيْتُهُ وَأَنَا أَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَبْشِرْ قَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ دَعْوَتَكَ وَهَدَى أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: خَيْرًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُحَبِّبَنِي أَنَا وَأُمِّي إِلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَيُحَبِّبَهُمْ إِلَيْنَا، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: اللَّهُمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هَذَا يَعْنِي أَبَا هُرَيْرَةَ وَأُمَّهُ إِلَى عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ، وَحَبِّبْ إِلَيْهِمُ الْمُؤْمِنِينَ، فَمَا خُلِقَ مُؤْمِنٌ يَسْمَعُ بِي وَلَا يَرَانِي إِلَّا أَحَبَّنِي».
حينما يجتمع الحزن مع الفرح، والخيبة مع النصر، في آن واحد وحادثة واحدة، تتجلى فيها مكانة الصحابي الجليل أبي هريرة - رضي الله عنه -.
وَأَنَا أَبْكِي
كم كان أبو هريرة - رضي الله عنه - حريصـًا على إسلام أمه، فما زال يجمع لها بين الدعوة والترغيب في الإسلام وبين الدعاء الصادق والإلحاح، ومع ذلك لم تسلم وأسمعته في حبيبه النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يكره، ليهرول مسرعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبكي، فيخبره الخبر، ويستبشر ببركة دعاء النبي قائلا: «فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ».
مَكَانَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ
أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو لها بالإسلام، وفي الوقت ذاته تتنزل الرحمات من السماء وتجاب الدعوات، فتقوم أم أبي هريرة وتغتسل، قد ألان الله قلبها للإسلام، قد استجاب الله دعوة النبي المختار، فيخرج أبو هريرة من عند النبي - صلى الله عليه وسلم - مستبشرا ببركة دعائه - صلى الله عليه وسلم -، يقول - رضي الله عنه -: «فَلَمَّا جِئْتُ فَصِرْتُ إِلَى الْبَابِ، فَإِذَا هُوَ مُجَافٌ، فَسَمِعَتْ أُمِّي خَشْفَ قَدَمَيَّ، فَقَالَتْ: مَكَانَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ الْمَاءِ»، وإذ بها اغتسلت ونطقت بكلمة التوحيد، لتفتح النور على قلبها، وتزيل درك السنين عن صدرها، لينزل الله السكينة والخشية على قلبها وجسدها، فيقشعر جسد أبي هريرة - رضي الله عنه - من عظمة الموقف، ويذهب مسرعًا إلى حبيبه - صلى الله عليه وسلم - يبلغه الخبر.
أَبْشِرْ قَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ دعوتك
أسرع أبو هريرة - رضي الله عنه - إلى حبيبه - صلى الله عليه وسلم - وهو يبكي، لكن هذه المرة بكاء فرح، فقد أبدله الله بعد الألم بالفرح، وقرّ عينيه بإسلامها، وهنا أراد أبو هريرة - رضي الله عنه - أن يشارك رفيقه الفرحة ويشكره، فقال - صلى الله عليه وسلم -: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَبْشِرْ قَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ دَعْوَتَكَ وَهَدَى أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ، فيرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحمد والثناء لله -تعالى-، ليغرس في القلوب أن الفضل لله وحده، وأن الهداية بيد الله -سبحانه-، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو عبد الله ورسوله المبلغ.
فَمَا خُلِقَ مُؤْمِنٌ يَسْمَعُ بِي وَلَا يَرَانِي إِلَّا أَحَبَّنِي
علامة الإيمان حب الصحابة -رضي الله عنهم-، وعلامة النفاق بغضهم والعياذ بالله، فهم الذين رضي الله عنهم، واختارهم لصحبة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فاتبعوه ونصروه وأيدوه - صلى الله عليه وسلم -، وهنا تتلألأ عين أبي هريرة فرحًا ببركة دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيطمع بمزيد من البركة، ويطلب من النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - أن يدعو له بما يقربه إلى الله -سبحانه-، إنه يريد القبول في الأرض؛ بنشر سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد تحقق له ذلك بفضل دعاء النبي له؛ فأحبه كل مؤمن؛ حتى قال: «فَمَا خُلِقَ مُؤْمِنٌ يَسْمَعُ بِي وَلَا يَرَانِي إِلَّا أَحَبَّنِي»، فمحبته - صلى الله عليه وسلم - دليل على صدق الإيمان، واتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحبه ويهتم لأمره، ويشهد بحفظه وحرصه على الحديث -رضي الله عنه وأرضاه-، فاللهم إنا نشهدك أنا نحبك ونحب نبيك - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام، ونحب حافظ الصحابة أبي هريرة - رضي الله عنه -، الملازم للنبي - صلى الله عليه وسلم -، الحريص على الحديث، الزاهد العابد، البار بأمه -رضي الله عنهما-.
ما يستفاد من الحديث
  • للوالدين منزلة عظيمة في الدين كتبها الله لهم، فضلا وكرما منه -سبحانه-، {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} (الاسراء: ٢٣).
  • من تمام البر الحرص على هداية الوالدين واستنقاذهم من النار.
  • حرص النبي على أمته ودخولهم في الإسلام. {لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ} (التوبة: ١٢٨).
حكمة النبي - صلى الله عليه وسلم -
  • حكمة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدعوة، {ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبيلِهِ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ} (النحل: ١٢٥).
  • المؤمن الحق يحب لأخيه كما يحب لنفسه، ويحرص على دعوة الناس إلى الهداية والتوحيد. قال - صلى الله عليه وسلم -: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ».
  • الله -سبحانه- هو الهادي، والرسول - صلى الله عليه وسلم - هو المبلغ. {إِنَّكَ لا تَهدي مَن أَحبَبتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهدي مَن يَشاءُ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ} (القصص:٥٦)، {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنّا أَرسَلناكَ شاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذيرًا} (الأحزاب:٤٥).
  • الإسلام يجب ما قبله، {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ}.
  • دعوة الوالدين لا تكون إلا باللين واللطف والحكمة والموعظة الحسنة، وبالصبر والمعاهدة، {وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا} (الإسراء:٢٣).
أهمية الصبر والتحمل
  • أهمية الصبر والتحمل في دعوة الأقارب وغير المسلمين، والثبات على الدعوة وعدم اليأس من هداية الآخرين، {وَتَواصَوا بِالحَقِّ وَتَواصَوا بِالصَّبرِ} (العصر: ٣)، {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اصبِروا وَصابِروا وَرابِطوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ} (آل عمران: ٢٠٠).
الدعاء عبادة عظيمة
  • الدعاء عبادة عظيمة، وسبب لتفريج الكروب، وتغيير القلوب وقضاء الحاجات، وهو الجند الذي لا يغلب، {وَقالَ رَبُّكُمُ ادعوني أَستَجِب لَكُم إِنَّ الَّذينَ يَستَكبِرونَ عَن عِبادَتي سَيَدخُلونَ جَهَنَّمَ داخِرينَ} (غافر: ٦٠).
  • فرح المؤمن بالطاعة وبهداية الناس عبادة. {قُل بِفَضلِ اللَّهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعونَ} (يونس: ٥٨).
  • استحباب تبشير المؤمنين وإدخال السرور عليهم.
  • «فَخَرَجْتُ مُسْتَبْشِرًا بِدَعْوَةِ نَبِيِّ اللَّهِ»: فيه حسن الظن بالله. قال - صلى الله عليه وسلم -: «لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».
  • لا حرج في طلب الدعاء من العبد الصالح. قال عُمَر - رضي الله عنه -: اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْعُمْرَةِ، فَأَذِنَ لِي، وَقَالَ: «لَا تَنْسَنَا يَا أُخَيَّ مِنْ دُعَائِكَ».
  • بركة دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعاؤه مستجاب، قال القاضي عياض: «وإجابة دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - لجماعة، بما دعا لهم وعليهم، متواتر على الجملة، معلوم ضرورة».
  • لا يجوز الاستغاثة بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ولا سؤاله بعد وفاته، ولا بأي ميت، فهذا شرك أكبر، {وَأَنَّ المَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدعوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (الجن: ١٨).
  • مشروعية الحمد والثناء لله بعد ظهور النعم، {فَإِذَا استَوَيتَ أَنتَ وَمَن مَعَكَ عَلَى الفُلكِ فَقُلِ الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي نَجّانا مِنَ القَومِ الظّالِمينَ} (المؤمنون: ٢٨).
فضل أبي هريرة - رضي الله عنه -
  • فضل أبي هريرة - رضي الله عنه - وعلو منزلته عند النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَلَا يَسْأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ؛ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ».
  • فضل حفظ السنة وتعلمها والاهتمام بها، فأبو هريرة هو حافظ الصحابة، ونال بحفظه وخدمته للسنة البركة والفلاح.
  • اهتمام النبي - صلى الله عليه وسلم - بصحابته الكرام وهمومهم.
  • تنوع أسلوب النبي - صلى الله عليه وسلم - في مكافأته لأصحابه.
فضل الصحابة -رضي الله عنهم-
  • بيان فضل الصحابة -رضي الله عنهم-، {لَقَد رَضِيَ اللَّهُ عَنِ المُؤمِنينَ إِذ يُبايِعونَكَ تَحتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما في قُلوبِهِم فَأَنزَلَ السَّكينَةَ عَلَيهِم وَأَثابَهُم فَتحًا قَريبًا} (الفتح: ١٨)
  • استحباب المعاملة الحسنة والدعاء وحسن العشرة بين الإخوان، قال - صلى الله عليه وسلم -:»الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا».
  • المؤمن يكتب له القبول والمحبة بين العباد، قال - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ».
طلب محبة الناس من الله
  • لا بأس بطلب محبة الناس من الله وليس منهم، قال رجل: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ، وَأَحَبَّنِي النَّاسُ، فَقَالَ رَسُولُ - صلى الله عليه وسلم -: «ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ، وَازْهَدْ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبُّوكَ».
  • استحباب طلب محبة المؤمنين من الله -تعالى-، {وَالَّذينَ جاءوا مِن بَعدِهِم يَقولونَ رَبَّنَا اغفِر لَنا وَلِإِخوانِنَا الَّذينَ سَبَقونا بِالإيمانِ وَلا تَجعَل في قُلوبِنا غِلًّا لِلَّذينَ آمَنوا رَبَّنا إِنَّكَ رَءوفٌ رَحيمٌ} (الحشر: ١٠).
  • الأعمال الصالحة ترفع العبد في الدنيا والآخرة، {وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَهُم مَغفِرَةٌ وَأَجرٌ عَظيمٌ} (المائدة: ٩).
  • المؤمن الحق يضيق صدره إذا انتهكت محارم الله، {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} (الحج: 30).
  • «اللَّهُمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هَذَا»: العبودية لله وصف تكريم وثناء.
  • «مَكَانَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ»: تكنية والدة أبي هريرة له دليل على أثر لطف الوالدين مع الأبناء، وأن للأبناء حقا على الوالدين.



اعداد: د. سندس عادل العبيد





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.18 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]