|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و بعد، نعيش في هذا الزمن فيما يُسمى بـ "عصر السرعة" ، و هو عصر مليء بكثير من التحديات النفسية. و لعل من أبرز سمات هذا العصر انتشار ما يُسمى بالتوتر العصبي و الإكتئاب و هو كما قيل "مرض العصر" ، لسعة انتشاره بين جميع فئات المجتمعات حتى يبدو أن أحداً لم يسلم منه و لو لفترة قصيرة من حياته إلا من رحم ربي........عافانا الله و إياكم. و من أبرز ما يميز هذا المرض الشعور المزيَّف بالدونية أو الفشل العام في الحياة. و كلامي هنا موجه إليك يا من استولى عليك هذا الشعور فجعلك من القاعدين. أولاً: أريد أن أسألك ما هو الفشل؟ و ما هو النجاح؟ هل يُعقل أن نطلق لفظ الفشل على إنسان كلفظ مُطلق هكذا؟ يعني هل يُعقل ألا يوجد في حياتك جانب مضيء أبداً؟ أم أن الصواب أن نقول أنك فشلت مثلاً في أحد المواد الدراسية أو فشلت في عملك أو فشلت في طبخ طعام معين.......و هكذا. يعني ما هو جانب الفشل عندك؟ أو بقول آخر ما الذي فشلت فيه؟ ثانياً إذا اتفقنا على هذا ابتداء ننتقل إلى النقطة الثانية و هي: هل النجاح و الفشل معيار ثابت في الحياة أم متغير في كيفيته؟ سأضرب مثال... لو أن عندنا طالب مستواه الدراسي ممتاز، ثم قدر الله أن يُصاب هذا الطالب بمرض أقعده فترة من الزمن. و كان نتيجة هذا أنه لم يستطع أن يُذاكر كما كان يُذاكر من قبل، و لكنه بذل وسعه في المذاكرة و انخفض من مستواه الممتاز إلى مستوى مقبول......فهل يُعتَبر هذا فشل؟ أم نعتبره نجاح؟ هل حقق هذا الإنسان هدفه أم لا؟ و هذا ينقلنا إلى ثالثاً لأعرف هل أنا فاشل أم لا في شيء معين فإنه لا بد من أهداف أضعها أمامي، فإن حققتها فقد نجحت في هذا الجانب و إلا فقد فشلت فيه، مع وضع مدى مقبول لهذا النجاح، و هو شرط مهم. و الآن اسأل نفسك: هل الفشل الذي تشعر به حقيقي أم هو مُزيف؟ هل حققت ما كنت تتمناه من أهداف ارتضيتيها لنقسك أم لا؟ في الحقيقة فإن الكثير ممن أُصيبوا بهذا الشعور المزيف قد حققوا أهدافاً كثيرة و نجاحات كثيرة في حياتهم. إذاً لماذا يُسيطر علينا هذا الشعور؟ سوف أحاول وضع تفسير مُبسط من وجهة نظري و أسأل الله التوفيق و السداد ![]() فمن أسباب سيطرة هذا الإحساس و كيفية الخلاص منه: أولاً: اهتمامنا كثيراً برأي الناس فينا. و هذا يورد المهالك، و هو من مداخل الرياء. يعني قد يكون الإنسان ناجح بحمد الله و لكنه لا يرى لهذا النجاح أثراً عند الناس، فهو لو كان ناجحاً في هذا الشيء المُعين لوجد من الناس اهتماماً أو مدحاً أو إعجاباً. فإن لم نجد منهم هذا فنكون في نظرهم فاشلين؟؟!! و قد يكون الأمر غير متعلق بعبادة، و يظل هذا الإحساس يسيطر علي حتى أشعر بالفشل.....و هكذا. و ينبغي على الإنسان ألا يكترث باهتمام الناس أو عدمه، و أن يمضي في طريقه منتظراً الأجر و الثواب من الله سبحانه و تعالى، و علينا أن نجدد النية في كل عمل. ثم لا مانع من أخذ رأي أخواتك في الله وطلب المعونة و المؤازرة منهن فهذا أمر محمود و لكن لا بد أن يكون القرار النهائي لك أنت. ثانياً: وساوس الشيطان الذي يأس من رحمة الله و يريد أن يقنتنا منها كما قنت هو، و العياذ بالله. و يريد أن يشعرنا بالفشل مهما نجحنا. فيقول أنت تصل و تصوم و تذاكر ثم تنجح.... لكن ماذا حققت؟ فأنت فاشل مهما عملت. و طبياً معروف أن الوساوس هي أفكار أو أعمال خاطئة يظل الإنسان يكررها و هو يعلم أنها خاطئة و لا يستطيع الامتناع عنها!!!! فعلينا الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم كلما جاءتنا هذه الوساوس و نعلم أن كيد الشيطان ضعيف للغاية يذهب بمجرد الاستعاذة!! و كثيراً ما ننسى الاستعاذة رغم علمنا بفائدتها، و لكن علينا المحاولة مع المداومة. ثالثاً: عدم وضوح الهدف كما قلت من قبل لو كان الهدف واضح لكانت النتيجة واضحة سواء كانت نجاحاً أو فشلاً. رابعاً: عدم الشعور بنعم الله علينا و الرضا بها فنحن نعيش في نِعَم عظيمة لا نشعر بقيمتها. و قد يكون الإنسان في حالة من الشبع من كل شيء، يعني يأكل و يشرب و يلبس أفضل الثياب و يذاكر و ينجح و يعيش بين أهله و يعيش في سلام و أمن....إلى آخر هذه النعم التي نعتبرها من المُسلَّمات. و لكن لو نظرنا لإخواننا المسلمين المُبتلين لعلمنا أننا في نعمة عظيييييييييمة!!! و هذا في حد ذاته نوع من النجاح: أنني بفضل الله أستطيع أن أصلي و أستطيع أن أصوم و أستطيع أن أقهر نفسي و شيطاني فأعبد الله سبحانه و تعالى . .....أليس هذا نجاح؟؟؟ ثم إني أوصيكم بالدعاء، فالدعاء سلاح المؤمن، و اغتنموا أوقات الإجابة و عليكم بالدعاء و أنتم موقنون بالإجابة. و أكثروا من الاستغفار و أدعية الكرب و إزالة الهم. و اجعلوا كتاب الله لكم رفيقاً، فهو شفاء لما في الصدور. و اعلموا أن ما أصابكم لم يكن ليخطئكم، و أن ما أخطأكم لم يكن ليصيبكم. و قد يكون ما أنتم فيه سبباً لتكفير ذنوبكم و خطاياكم، و من منا لا يُذنب؟ و قد يكون رفعاً لدرجاتكم، فجددوا النية و اجعلوا همكم هماً واحداً. أسأل الله أن يفرج كرب كل مهموم مسلم و أن يشفي كل مريض مسلم. هذا و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
يا ربي شو هالمواضيع الحلوةيللي عم تتكتبها بدر المغرب وشمسها اخت الاسلام يا ربي وفقها واسعدها سعادة ابدية بالدنيا والاخرة يا رب نوّر دربها مشكورةياالغالية بحبك كتير
__________________
![]() حرام عليكم يا عرب سوريا تستغيث يا عرب ويحكم كإنما عقمت كرامتكم عن الإنجاب قبح الله صمتكم ![]() غـــــــــــــــــــزة وســــــــــــــوريا فخر الأمة
|
#3
|
||||
|
||||
![]() [QUOTE=أطياف حماس;748363]
جزاك الله خيرا أختي الغالية اللهم أسعد أختي ونور طريقها وفرج همها وانصرها على من عاداها يارب اني أحبها فيك فاجعلني واياها من السبعة الدين تضلهم بضلك يوم لا ضل الا ضلك بارك الله فيك ووفقك لما يحبه ويرضاه ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() رائع وقيم بارك الله فيكِ حبيبتي الأسباب كلها صحيحة فعلاً
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() [QUOTE=أم عبد الله;748447]
جزاك الله خيرا أختي الغالية بارك الله فيك ووفقك لما يحبه ويرضاه ![]() |
#6
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم في الحقيقة كل ما كتب صحيح انا مؤمن بانا ماصابنا ما كان ليخطئنا والحمد الله ان الله لا ينسى عبده المؤمن
|
#7
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمد لله على كل الاحوال اهلا وسهلا بكم معنا |
#8
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اختي الفاضلة ,موضوع متميز وهادف حزاك الله خيرا
__________________ جميل ان نلتقي من كل مكان 00 ولكن الأجمل ان يدوم اللقاء ويحفظ الود000 |
#9
|
||||
|
||||
![]() [QUOTE=abdalll;749869]بارك الله فيك اختي الفاضلة ,موضوع متميز وهادف حزاك الله خيرا
__________________ وأنتم من أهل الجزاء وبارك الله فيكم أيضا ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |