|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() الرواية الكاملة لاغتيال قادة القسام على أيدي وكلاء الاحتلال اللئام بدأت القصة عندما أقدمت عصابة من جهاز الأمن الوقائي الذي ثبتت خيانته والتابع لعباس على اختطاف صاحب المنزل الذي تم فيه إيواء مطاردي القسام الذي دوخوا الاحتلال بتخفيهم واحتجابهم عن الأنظار إلى أن جاءت اللحظة التي كان لوكلاء الاحتلال وأعوانه البصمة في تصفية واغتيال هؤلاء القادة الذين ما طالتهم يد أعتى قوة في العالم على الرغم من امتلاكها لأحدث الأجهزة الالكترونية وتقنيات التجسس والمراقبة والمتابعة. وفي الرواية الخاصة لاغتيال قادة القسام بقلقليلة والتي انفرد بها موقع القسام "فإن اختطاف شريم كان قبل أيام معدودة من تنفيذ جريمة الاغتيال نيابة عن الاحتلال، ليدخل هذا البطل في دوامة الشبح والتعذيب بوسائل تقشعر لها الأبدان ولا تمت للإنسانية بصلة وتبتعد كثيرا عن كل الأعراف والمواثيق الدولية وحتى الوطنية وذلك تذرعا بحيازته على أموال اشتبه بتهريبها لنشطاء في حماس فكانت هذه الأموال بمثابة طرف الخيط الموصل لهؤلاء المطاردين. وجراء هذا التعذيب الذي لم تستطع نفس وجسد شريم تحمله أضطره ذلك للاعتراف بأن هذه الأموال ستصل ليد مطاردي القسام الذين يتحصنون في منزله دون أن يذكر لهم المكان الذي يؤويهم بالتحديد وهو عبارة عن سرداب أسفل المنزل مدخله خارجي في أحد الجداران مموه بحيث لا يستطيع الناظر إدراك إن هذه الواجهة في أحد زواياها ملاذ آمن لجنود نذروا أنفسهم لله تعالى يدخلون من تلك البوابة الى ذلك السرداب الذي لا ينتهي بمخرج ولم تسوى جدرانه من الباطون إنما كانت من طين وأرضه رملية.مسرح الجريمة البشعة هذا الجهاز الخائن لم يكذب خبرا فعجل الى المنزل صباح يوم الخميس 4/6/2009م مصطحبا معه قوة كبيرة من أفراد مدججين بالسلاح لا تكاد تراهم إلا في مثل هذه المواطن التي ليس فيها مواجهة مع الاحتلال بل جهزوا لحماية أمنه والذود عن حياضه، فدخلت تلك المليشيات إلى المنزل وبدأت عملية البحث والتفتيش الدقيق عن المطاردين الذين لم يعثر في البداية لهم على أثر حيث أن والدة شريم المختطف صاحب المنزل كانت مستأسدة متكأة على مدخل السرداب في ساحة المنزل تفترش الأرض وتلتحف السماء لتبعد الأنظار عن مدخله على الرغم من تمويه الواجهة فما كان من أحد ضباط الوقائي إلا أن صرخ في وجهها لتتحرك من مكانها ليتسنى لهم التفتيش وهم يشرعون أسلحتهم استعدادا للقتل فحاولت هي بدورها جاهدة للفت انتباههم الى مكان آخر في علية المنزل علهم يبتعدون عن هذا المكان وبالفعل بدءوا بالتحرك إلى العلية إلى أن انتبه أحد هؤلاء الضباط إلى شيء غريب وغير طبيعي في الواجهة التي تستر خلفها السرداب الذي يتحصن فيه مطاردو القسام. اشتباك الأسود من قلب عرينهم مع زمرة عباس الفاسدة وهنا كانت لحظة اللقاء والمواجهة التي اشتبك فيها هؤلاء الأسود من قلب عرينهم مع من ارتضوا لأنفسهم الذلة والاستحذاء في أرجل الصهاينة علهم ينالوا الفتات وإن خسروا كرامتهم وباعوا أنفسهم للشيطان فجندل القساميون برصاصهم الخفيف ذلك الضابط الذي أراد تكحيل عين الصهاينة بدمهم، فما أن رأى مرتزقة عباس رأس أحد صناديدهم تطير حتى دب الرعب والهلع في صفوفهم ففروا كالأرانب من ساحة نزال غير متكافئة على الرغم من تعدادهم بالعشرات أمام ثلاثة استطابوا الموت في سبيل الله على الخنوع والاستسلام لعملاء الاحتلال.فبدأت قواتهم المدججة بالانسحاب وتطويق المكان من بعيد واستدعاء المزيد ممن كانوا على شاكلتهم فبلغ عددهم المئات واشتدت في أثرها المواجهة، المرتزقة يطلقون الرصاص وحمم حقدهم من مختلف الأعيرة النارية والقذائف التي يملكونها صوب المجاهدين الذي بدروهم كانوا يردون الظلم عنهم بطلقات نارية من أسلحة خفيفة وبعض القنابل اليدوية علهم يجدون منفذا يتوارون من خلاله إلى ما فيه حقنٌ للدماء ولكنه لم يكن هناك مناص لذلك، فالمرتزقة استعانوا بالاحتلال الذي بدأ بتزويدهم بالمعلومات تباعا لما يملك من إمكانيات ساعدت في المتابعة والرصد ثم بلغ بهم الأمر إلى تسهيل مرور وحدة الموت التابعة لسلطة أوسلو المدربة في الخارج عبر الحواجز لتصل إلى حيث تتم محاصرة أبطال القسام.وحدة الموت هذه هي وحدة مكونة من 27 مرتزقا تتخذ من مكان سري ومجهول في محافظة طولكرم مخبأً لها لا يعلمه إلا الاحتلال وبعض قيادات زمرة فياض في رام الله، تلقت هذه الوحدة تدريباتها في الأردن وبعض الدول العربية على يد جنرالات من السي آي إيه بالتنسيق مع الموساد الصهيوني ، وتم تزويدهم في الوقت الحاضر ب 14 آلية مصفحة ما بين جيبات جي أم سي سوداء اللون وهي مخصصة لحمل المعدات العسكرية، ويرتدون لباسا واقيا ضد الرصاص وخوذ وأقنعة تستر وجوههم، وعندهم من الذخيرة والقذائف والقنابل المتنوعة والمعدات ما يكفي لمواجهة كتيبة بأكملها، تلك الوحدة أعدت لملاحقة المقاومين بهذه التجهيزات بدعوى مواجهة الإرهاب. رصاص العزة ورفض الانحناء ما أن وصلت تلك الوحدة قبيل الظهر حتى انسحبت عصابات عباس من المكان تاركة الساحة لوحدة الموت التي أخذت دورها في خوض مواجهة عنيفة مع تلك الأسود الرابضة بهدف قتلهم في الوقت الذي حاولت فيه بعض عصاباتهم اختطاف ذوي المطاردين وأشقائهم ليشكلوا ضغطا عليهم لكي يسلموا أنفسهم ويسلموا سلاحهم إلى جانب استدعائهم لبعض وجهاء البلد للتدخل من أجل إنقاذ ماء وجوه مرتزقة عباس عبر إقناع من تبقى من المجاهدين على قيد الحياة الى تسليم نفسه ولكن الرد كان يأتي من قلب السرداب، رصاص العزة ورفض الانحناء.ولكن فترة التفاوض مع المطاردين لم تكن طويلة فحب القتل عند مرتزقة عباس موجود وقائم، هم لم يطيقوا المواجهة فلجئوا إلى التفاوض والضغط عليهم عبر ذويهم إلى أن تستحكم وحدة الموت في مواقع حددها الاحتلال فقد أخلوا بعض البنايات المحيطة وأبلغوا صاحب محل لبيع الغاز ان يخلي مكانه قائلين له سنفجر المكان. وفعلا هذا ما كان ، فما هي إلا ساعة واحدة حتى دوى في المكان صوت انفجار ضخم هز مدينة قلقيلية وتحطم على وقعه زجاج البنايات المحيطة التي تصدعت بعض جدران مكان ملاصقا لهذا المنزل الذي وضعت تلك العبوة الضخمة في باحته وأمام سردابه ليقع جند القسام الثلاثة جرحى يعفرهم غبار أرض السرداب بعد أن انهارت عليهم واجهته ولكنهم لم يستسلموا وواصلوا التحدي وأبدوا بسالة في التصدي واستمروا على نفس النسق الى اللحظة التي شعرت فيها وحدة الموت بعجزها أمام صمودهم الأسطوري ما دفعهم إلى استدعاء عصابات من جهاز الدفاع المدني الذين أخذوا بضخ المياه العادمة في السرداب وأشرف على ذلك مدير عام الدفاع المدني بنفسه، ما أدى الى إعدام اثنين من جند القسام غرقا بالمياه العادمة هما إياد الأبتلي ومحمد عطية ليرتقوا بعدها الى الله شهداء في صباح يوم الخميس الموافق 4/6/2009م بينما طمرت الرمال والمياه القسامي الثالث المجاهد علاء ذياب إلى عنقه فبقي على قيد الحياة. وبعد أن هدأت المواجهة وسكت صوت الرصاص طلبت مرتزقة عباس من أحد أقارب أحد المطاردين إخراج الجثامين من بين الردم فتم إنتشال الشهيدين البطلين محمد عطية وإياد الأبتلي عند مدخل السرداب وبعد دقائق تم انتشال المطارد القسامي علاء ذياب الذي كان منهكا والرمال والطين والماء قد كتف يديه ومنعه من إطلاق الرصاص فنقل على الفور الى المستشفى لتلقي العلاج بحراسة مشددة ووسط فرض نظام منع التجول في المدينة ثم تعرض هذا المجاهد للتحقيق والتعذيب الشديد على يد تلك العصابات التي استغلت إصابته للضغط عليه. وفي اليوم التالي طوقت تلك العصابات أحد المباني وانتشلت من سرداب أسلحة خفيفة وذخائر خبأتها هذه الخلية القسامية لمواجهة الاحتلال، فعلى الرغم من إدعاء وكلاء الاحتلال بخرق هذه الخلية القسامية للقانون إلا أنه لم يثبت بحقهم إطلاق أي رصاصة صوب أي من أفراد تلك العصابات استجابة لنداء قيادتهم الحكيمة التي ألزمتهم بتحمل ظلم ذوي القربى إلى أقصى درجات التحمل خوفا من حرف البوصلة عن العدو الحقيقي المتمثل بالاحتلال ولكن أعوان الاحتلال أبوا إلا أن يزجوا أنفسهم في معركة ترضي أسيادهم الصهيوأمريكيين فطوعت لهم أنفسهم قتل إخوانهم دون أي تردد كما فعل اللحديون من قبلهم، ولم تكن لهم أيام الحسم في غزة واعظا ولا رادعا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |