خيانة زوجي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         علاج صداع الجيوب الأنفية: أهم الطرق المنزلية والطبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الحساسية عند الأطفال: كل ما تحتاج معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فوائد البابايا الخضراء: غذاء خارق لصحتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          قصور الغدة الدرقية في المملكة العربية السعودية: بين نقص التشخيص وضرورة التوعية الصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فحص tsh: الفحص الأهم لقياس نشاط وصحة الغدة الدرقية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كم ساعة نوم يحتاج طفلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أطعمة تسبب حصى الكلى: قلل من تناولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          علاج القلق بالأعشاب: ودّع القلق بطرق طبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فاكهة التنين: شكل غريب وفوائد لا تصدق! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          عدد ساعات النوم المناسبة لكل عمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-08-2021, 12:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,507
الدولة : Egypt
افتراضي خيانة زوجي

خيانة زوجي
أ. شريفة السديري




السؤال
أنا امرأة متزوِّجة منذ أربع سنوات مِن رجلٍ مُطلَّق، وليس عندي أطفال، أنا قبل شهر كنتُ جالسة مع زوجي وجوَّاله معه، وفجْأة أحسستُ أنه يُخفي الجوَّال عني، ولا يريد أن أقرأَ ما فيه، مع أني طوال مدة زواجنا لَم أُفكِّر أن أرى ما يكتب، المهم أني قد تغاضَيْتُ عن الأمر، ولكن صارَ شيء بداخلي، ثم جلَس في وقتٍ مبكِّر يُنشئ برامجَ بجوَّالي، واستطعتُ أن أنسخَ أرقامَه عندي، وعندما قلتُ له: أرقامُك عندي، جُنَّ جنونُه، وأخَذ الجوَّال ومسَح الأرقام، وأنا قد لَزِمتُ الصَّمت، ولَم أتحدَّث، وعندما ذهَب في الصباح، قمتُ وفتحتُ الحاسوب - لاب توب - وجلَست أفتِّشه، فوجدتُ رسالةً أُرْسِلت إلى بنتٍ، وجَرَت بينهما مراسلات كثيرة، ويراها وتراه بالكاميرا، المهم أني قد جُنَّ جنوني، ويوم جاء تحدَّثت معه بقوَّة وخشونة، وغَضِبت، وذهبتُ إلى بيت أهلي، وقد جاء في إثري، ثم جلَس يقول: إن أخي هو الذي جعَلني أُكلِّمها؛ من أجْل أن أتأكَّد من شيءٍ معيَّن، فقلتُ له: أخوك هذا ما وجَد غيرك وأنت متزوِّج، ولماذا سَمِعت كلامه؟ ولماذا ترى هذه البنت بالكاميرا؟
وكلام كثير وجَدتُه؛ منه: أنَّك متزوِّج، وأنَّك تريد مواصفات معينة، إلى آخر هذا الكلام، وفي آخر الحوار قال: كلُّ هذا بسببك، لقد جُننتُ منكِ، وأنا لا أدري ماذا فعلتُ معه؟ يعلم الله أني قد حُرِمتُ من أشياء من أجْله، وكنتُ أوفِّر له كلَّ سُبل الراحة، أنا لا أمدَح نفسي؛ لأن هذا الكلام قد قاله هو بلسانه، وكان يقول: إن إخوته يقولون: إن ربي خلَق النساء وفرَّق بينهنَّ، يقصد بيني وبين زوجته الأولى.
المهم أنه قال: أنا ما كلَّمت بناتًا منذ زواجي الأوَّل، وبعدما تزوَّجتكِ ما كلَّمتُ، ويُقسم على ذلك، بعد ذلك جئتُ أنا وهو، وأتى كلُّ واحدٍ منَّا بأمِّه، وتَناقَشْنا، وأنا لا أدري ماذا قال لأمِّه؟ ومتى تعرَّف على هذه البنت؟
أخَذت أمُّه تَسُبُّ التلفاز وقنواته، المهم أنَّ أمي وأمَّه قد تحدَّثتا.
وقد أمْلَيْتُ عليه شروطًا، ولكن للأسف لَم تَسمع أمي ولا أمُّه هذه الشروط، علمًا بأنه قد وافَق على هذه الشروط.
المهم رجَعتُ معه، ويوم رجَعت اتَّضَح لي أنه كان يكذب عليّ، ولَم يُنَفِّذ أيَّ شرطٍ، وأنا قد لَزِمت الصمتَ.
فتحتُ الحاسوب وجَلَست أبحث، فوجَدت رسائلَ من جوَّاله من بنت، والعجيب أنَّ هذه الرسائل كانت تأتي إليه منذ عُرسنا؛ يعني: منذ ٦ شهور، وأقسم بالله إن هذه الرسائل من طليقته.
كانت هذه الرسائلُ رسائلَ حبٍّ وهُيام، وعندما جاء يوم أمس ليلاً، قلتُ له، فجَلس يقول: أنت لا تستحين، لماذا تبحثين في الحاسوب فهو من خصوصيَّاتي؟ مع العلم أنَّ الحاسوب لنا جميعًا.
المهم أنا قلت له: لَم أَعُد أُريدك؛ لأنَّك طعنْتَني مرَّة ثانية، ولَم يفكِّر أن يأتي ويَعتذر، وكأنه لَم يفعل شيئًا.
وقد أرسلتُ له وقلتُ: ما دُمتَ إلى الآن تحبُّها، فارْجِع إليها، قال: أنت صاحبة هَمٍّ وحُزنٍ، وأنتِ قد جُننتِ، تعرفين أني كنتُ متزوِّجًا، قلتُ: نعم متزوِّج، ولكن طلَّقْتَها من كلام قلتَه أنت وأمُّك عنها - لدرجة أنه قال: إنه لَم يدخل بها، وهو قد عاش معها تقريبًا تسعة أشهر - والآن أراكَ تراسِلها، وتتمنَّى رؤيتها، وتُرسل لها هدايا وأشياءَ أخرى، ستَرنا الله.
فما دُمت تحبُّها، لماذا تَظلمني وأنا ما قصَّرت في حقِّك يومًا؟ فجلَس يُراوغ ويَضحك، وكأني أتكلَّم وأقول كلامًا مُضحكًا، أنا محتارة ماذا أفعل؟

جعَل الله جزاءَك الجنة، أُريد حلاًّ، والله إنَّ الهمَّ يملأ عقلي وقلبي كلَّما تذكَّرتُ، أسالك بالله، ضَعْني مكان أُختك أو ابنتك، هل ترضى لها هذا؟


الجواب
أهلاً بكِ عزيزتي.
خيانة الزوج مؤلِمة جدًّا، وتجرَح كرامة الأنثى وتكسِرها.
نحن لن نبرِّر خيانتَه لكِ، ولن نقول لكِ: إنَّه ربَّما فعَل هذا من أجل كذا أو كذا؛ لأنَّه فِعْل محرَّم ويأثَم عليه.

ولكن قبل أن نتحدَّث في الأمر، تعالَي نضعْه في نقاط محدَّدة:
1- شككتِ فيه؛ لأنَّه كان يُخفي الجوالَ عنكِ.
2- بَحثتِ في رسائِله وأرقامه؛ حتى اكتشفتِ خيانتَه.
3- واجهتِه بالأمر وتخاصَمتُما.
4- تدخَّل الأهل للإصلاح بينكما، ولَم يتغيَّر شيء.
5- أعدتِ البحثَ في الحاسوب عنِ الرسائل والأرقام.
6- تخاصمتُما مُجددًا؛ بسببِ رسائل تعود لأيَّام زواجكمَا الأولى.
7- لَم يَعتذرْ إليك، وأخَذ الموضوع بضحِك وسُخرية.

عزيزتي، لن نلومَك في ألَمَك وشُعوركِ بالحُزن والهمِّ، ولن نقول لكِ: إنَّه لَم يخطئ، ولكن سأقول لكِ: ما رأيُكِ أن تجرِّبي طريقةً أخرى لمعالجةِ الموضوع؟
فأنتِ تُحبِّين زوجَك؛ ولذلك طلبتِ المشورةَ؛ لذا جرِّبي أن تغيري أسلوبَك معه مِن العتاب والخِصام والتوبيخ الحاد، إلى المناقشةِ والمحاورة الهادِئة بينكما؛ لتعرِفي أسبابَه، وإنْ كان هناك ما يُزعجه ولَم تعرفيه وجعَله يفعل هذا الأمْر.
ففي البدايةِ قال لكِ: أنتِ السبب، لكنَّكِ لم تذكري لنا لماذا قال ذلك؟!
ربَّما كان هناك ما يزعجه منكِ، ليس بالضرورةِ أنْ يكون أمرًا كبيرًا، ولكن قد يكون أمرًا صغيرًا لم تنتبهي له، ولكنَّه أثَّرَ عليه كثيرًا، ولم يجِد في نفسه الجرأةَ ليخبرَكِ؛ خوفًا أن تنزعجي أو تتضايقي!
صحيح أنَّ هذا لا يبرِّر فَعْلتَه، ولكن نحن نبحَث عن الأسباب؛ لنعالجها وتنتهي المشكلة؛ فالمحاورة بينكما ستُسهِم في توضيحِ الكثير مِن سوءِ الفَهم بينكما.
اعرفي أسبابَه واسمعيها بهدوءٍ وأعصاب متماسِكة، دون انفعالٍ أو غضَبٍ، ومِن ثَمَّ ناقِشيه فيها،
ومِن الأفضل أن يكونَ الأمر خاصًّا بكما، ولا يدخُل فيه طرَف ثالث، حتى لو كانتْ والدتك أو والدته؛ لأنَّهما لن يَفهما علاقتَكما كما تفعلان أنتما الاثنان، وقد يؤدِّي هذا الأمرُ إلى مشاكل بين الأمَّهات تؤثِّر عليكما، ولأنَّكما عندَما تتصالحان، وتَنتهي المشكلة وتنسيانها، ستظلُّ حاضرةً في ذاكرتهما.
أيضًا يا عزيزتي، رغمَ أنَّ الفضول أحيانًا يَغلبنا، لكن علينا أن نقاومَه؛ لأنَّه يجرُّ علينا ما لا يُحمَد عُقباه، كما حصَل معكِ حين اكتشفتِ رسائلَه لزوجته القديمة، والتي مضَى عليها أكثرُ من ثلاث سنوات، فقد يكون الأمرُ انتهى وتابَ عنه ونسيه، وببحثِك واكتشافِك له تُجدِّدينه مرةً أخرى، وتدخلين في مشكلةٍ أنتِ في غنًى عنها، ولكنَّك لن تعرفي ما بقلبِه ولن تصدِّقيه إنْ قال لكِ: إنَّه انتهى؛ لأنَّ الشيطان لن يَجعلَكِ تصدِّقينه أبدًا؛ ليزيدَ الأمور سوءًا بينكما.
والله - سبحانه وتعالى - يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوالَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ﴾ [المائدة: 101]، والسؤال يتضمَّن البحثَ في خصوصيات الغَير، حتى لو كان الزَّوْج أو أقرب صَديق؛ لأنَّنا قد نكتشِف أمورًا تُغيِّر نظرتَنا الجميلة وصورتَهم الحسَنة في عقولنا.
أيضًا يا عزيزتي، عدم إنجابكما حتى الآن قد يكون له علاقةٌ بخلافاتكما، أنتِ لم تَذكُري لنا إنْ كنتِ تَعملين أم لا، ولكن مِن الأفضل أن تجِدي ما يشغل وقتَكِ وذِهنَكِ عن التفكير والبحْث عن أخطاءِ زوجك التي فعَلها دون عِلمك.
لأنَّ العملَ - سواء كان عملاً رسميًّا بدوام ثابت، أم عملاً تطوعيًّا - يملأ وقتَك ويَزيد مِن خِبرتك، فإنَّه سيشغلك ويُشعِرك بالإنجاز وبقِيمتك في المجتمع، وأنَّكِ إنسانٌ منتجة ولها إنجازاتها، حتى لو كانت بسيطة.

أخيرًا عزيزتي، أسأل الله أن يُصلِحَ أمرَكما، ويَهدي زَوجَكِ، ويصرِف عنه الشرَّ والسوءَ، ويَهديه سُبل الرشاد، ولا تتردَّدي في مراسلتنا إن أردتِ التوضيحَ أو المشورة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.44 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]