مشكلات نفسية لدى طفلي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 579 - عددالزوار : 65521 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14267 - عددالزوار : 755346 )           »          مواقف بين النبي وأصحابه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1373 )           »          ما أعظم ملك الله وقدرته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الإسلام يدعو إلى التكافل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حكم التفضيل بين الأنبياء عليهم السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          دعوة إلى الإصلاح ووحدة الصف والمصير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لا تنس هذه الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الدرس الخامس والعشرون: ليلة القدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تحريم ترك الوفاء بنذر الطاعة لله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-04-2021, 02:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,773
الدولة : Egypt
افتراضي مشكلات نفسية لدى طفلي

مشكلات نفسية لدى طفلي


أ. أسماء مصطفى






السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم



جزاكم الله خيرًا على مجهوداتكم وخدماتكم، جَعَلَها اللهُ في ميزان حسناتكم.

ابني عمره سنتان ونصف, كثير الحركة, عصبي جدًّا, كثير الصراخ، عنيف جدًّا, يضربني, يضرب كل مَن يقربه, يُصر دائمًا على أخذ ما يريد مهما كان بكل قوة, يعبث بكل شيء حوله، مع ذلك لا يتكلم إلا قليلًا جدًّا!

إذا كلمتُه لا يتجاوَب معي, وإذا طلبتُ منه ترديد ما أقول، لا يستجيب، إذا طلبتُ منه طلبًا ما؛ كإغلاق الباب مثلًا لا يفهم ما أقول! إذا أراد شيئًا دفَعَني إليه، وربما أشار إليه، يتكلم بهمهمات غير مفهومة.

لا أُلاحظ أي تقدُّمٍ في رصيدِه اللغوي، بل ليس لدَيْه رصيدٌ لُغوي أصلًا, يُتعبني جدًّا في أكلِه، وتغيير ملابسه، دائم القفز والحركة.

أصبحتُ عصبيَّة جدًّا في تعامُلي معه، بسبب ظروفي الصعبة مع زوجي وأهله.



أرجوكم ساعدوني في فَهْم نفسيته، وكيفية التعامل معه.




الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أختي الحبيبة، أهلًا وسهلًا بكِ معنا في شبكتنا الألوكة.



أحْسَسْتُ بكلِّ ما تُعانين منه؛ بسبب مُصادفة نفس حالة ابنكِ مع ابنتي، وفي نفس العمر أيضًا، فأدركِ كم يكون ذلك متعبًا حقًّا! ولكن مع الفارق في بعض الأمور بيننا.

انتبهي؛ عادة ما يتعلَّم الولدُ سلوكه مِن المحيط الذي يحدث حوله؛ فأنتِ ذكرتِ أنكِ تعيشين ظروفًا صعبة، تجعلكِ دومًا عصبيَّةً؛ لذا فإنَّ الطفلَ في سنيه الأولى يكون أكثر تقليدًا لِمَنْ حوله؛ لذا ينبغي أخْذ الحذَر مِن عدَم حُدُوث أيِّ نقاشات حادة أو مُشاحنات؛ سواء مع الزوج، أو مع الحماة وأقرباء الزوج؛ لأن هذا يؤثِّر بشكلٍ مبالغ فيه على سلوكيات الأطفال، أيضًا يجب الابتعاد تمامًا عن استخدام العُنف معه، وأيضًا الابتعاد عن استخدام الصَّوت العالي والعصبيَّة، كما يجب مُراعاة أن تتمَّ مُعاقبتُه بالطريقة المناسبة مع سنِّه؛ كحرمانه مِن لعبةٍ يحبها، أو من الجلوس معكم لمدة دقيقة أو اثنتين, لكن يشترط أن تشرحي له بالتفصيل سبب العقاب، وكيف يعتذر، وأخذ وعْد منه بعدم تَكْراره، ومع كلِّ عقاب عليكِ أن تقومي بالنقاش معه على ما فعل مِن خطأ، وما الواجب عليه فعله، (حتى وإن لم يكن يفهم كلامكِ)، حاولي التعامُل معه باعتدالٍ، وبدون (دلع) في وقت غير مناسب.

إذًا أول خطوة في العلاج هي: فَصْل حالتكِ النفسيَّة عن طفلكِ، وألا تجعليه فريسةً لمشاكلَ تُواجهينها، بالعكس اجعليه الجانب المشرق والجميل في حياتك.

ثاني خطوة في العلاج هي: تبصركِ بالمرحلة العمرية التي يمرُّ بها طفلُكِ، فطفلُكِ يعيش المرحلة الشرجيَّة، وهي ثاني مرحلة بعد المرحلة الفميَّة منذ ولادته، وأشهر ما يُميِّزها ما يُسَمَّى بتطوُّر السادية، وهي التعبير عن العدوانيَّة، ويبدأ في إثبات ذاته ووُجوده عن طريق الرفض، فلا داعي للقلق سيدتي، فما هي إلا أعراض مرحلية، وتعتبر أساسية في اكتمال شخصيته.

ومما لا شك فيه أنه لو بقي حاله على هذا الوضع، فسوف يُشكِّل خطرًا على مستقبله من الناحية النفسية، فما أنصحكِ به هو تجنيب طفلكِ الأسلوب السلبي في التربية، فلا تَلْجَئي للعصبية معه مُطلقًا، وتجنبي ردود الفعل بالمثل مع كل سلوك يسلكه؛ مثل: إذا ضربكِ، تقومين بضَرْبه، بالعكس تعلَّمي فن التعامُل مع نوبات الغضَب لدى الأطفال، واقرئي عنها في الإنترنت؛ فهؤلاءِ يحتاجون الكثيرَ مِن الحنان، وهذا ما أحاول شخصيًّا فعله مع ابنتي؛ فهو علاج ناجحٌ جدًّا عن تجربة، فكل ما عليكِ فعله بعد التخلُّص من العصبية لديكِ، أن تمنحيه الكثير من الحبِّ والحنان، وألا تنشغلي عنه كثيرًا؛ فيحس بعدم الأهمية، اقضي معه وقتًا في اللعب، وخصوصًا بجانبِه على الأرض، على الأقل ساعة يوميًّا، واحذري من أن تجعليه ضحيَّة التِّلفاز والكرتون العنيف، الذي هو من الطبيعي أن يقلده, فلتختاري ما يُشاهده، على أن يكونَ بعيدًا عن العنف تمامًا، بالإضافة إلى عدم تعديه ساعة يوميًّا أمام التلفاز، وتكون متفرقه أيضًا.

لا تنسي، عند انتهاج الطفل لسلوكٍ إيجابيٍّ يجب تقديم مكافأة له على ذلك، مع ذِكْر سبب المكافأة أمامه، ولتبحثي عن بعض مزايا طفلكِ، وامدحيه عليها، وشجِّعيه أمام الناس، ويكون ذلك باعتدالٍ وبدون مُبالَغة.

لا تغفلي أيضًا عن قراءة بعض القصص لطفلكِ ، وخصوصًا قبل النوم، على أن يكونَ فيها سلوكيات إيجابية، ومغزى مفيدٌ، مع التركيز عليها، فللقصص دورٌ كبير جدًّا في علاج سُلُوكيات الأطفال.

لا بُد للطفل أن يكونَ له مجتمعٌ آخر غير مجتمع البيت، ولا أدري هل الْتَحَق بالحضانة أو لا ؟ وما علاقته بالأطفال مِن حوله؟ فمِن المهمِّ جدًّا أن يخرجَ الطفلُ للنُّزهة يوميًّا، حتى لو للتمشية في الشارع فقط! فلا تُقيِّدي حركتَه، واتركيه يكتشف العالم مِن حوله.

أمَّا بالنسبة لتجرُّئه عليكِ بضربكِ، فأهمُّ نصيحة لعلاج هذا الأمر ألا تتعاملي معه بنِديَّة، وألا تُلجئيه لاكتِساب صفة العِند بالتدريج، أيضًا لا توجِّهي له نهيًا مباشرًا، أو أمرًا مباشرًا، بل اجعلي طلبكِ للأمور عنْ طريق المحايلات، والأساليب غير مباشرة؛ مثل: إذا أردتِ أن يَتَوقفَ عنْ فعل شيء ما خطأ، فحاولي إشغاله في أمر آخر يحبه، أو يلفت نظره، بدلًا مِن أن تخبريه بأن يتوقف عنْ فعلِ الشيء نفسه، أيضًا أحبُّ أن أنوِّه على نقطةٍ مهمَّة، ألَا وهي: أنَّ العصبيَّة تكون زائدةً في هذا السن أكثر مع عدم القدرة على الكلام، فيصعب على الأطفال التعبير عن رغباتهم، والتواصل مع الآخرين؛ مما يجعل صبرهم أقل؛ فيجب مراعاة هذه النقطة، وسوف تقل تدريجيًّا، مع البَدْء في الكلام والتعبير.

ولكي تُساعديه على التكلُّم أسرع، عليك بالتكلُّم معه باستمرار، مع عدم اليأس، حتى لو شعرتِ أنكِ ساذجة، وتُحدِّثين شخصًا لا يفهمكِ، فسوف يفهمكِ بالتدريج.

أيضًا تجاوبي مع أي ثرثرةٍ غير مفهومة منه، وردِّي عليها بكلامٍ مفهومٍ، مع طرْح الأسئلة عليه وقتها: هل تقصد كذا؟

أيضًا لا تنسي - كما ذكرنا - دور القصص المهم، مع شرح الصور وقتها، حتى في هذا السنِّ الصغير، فمن المفيد أيضًا تَسْمية أي شيء يراه أو يستخدمه، ومحاولة جعله يعيد الكلمة وراءكِ، أيضًا من الجميل أن تجعليه يمسك سماعة الهاتف، ويستمعَ لإحدى المكالمات ، ويتكلَّم في الهاتف ، أو مع أي طفل قريب له؛ فيبدأ في محاولة بذل مجهود أكبر؛ لكي يعبرَ عن رأيه أسرع.


حاولي استشارته في الأمور اليوميَّة؛ مثل: ماذا تحب أن تأكل اليوم؟ أو ماذا تحب أن ترتدي؟ واجعليه يختار بنفسه.

أثبتت الدِّراساتُ أنَّ كثرة طرْح الأسئلة على الأطفال تزيد مِن معدلات تطوُّر اللغة لدَيه، ولكن إذا لم يرد عليكِ ولو بثرثرة، فلا تضغطي عليه في الإجابة.

وأخيرًا أنصحكِ بزيارة طبيبٍ نفسيٍّ؛ لاستشارته في وضع طفلكِ إذا ازدادت الحالة سوءًا، واستمرتْ، ولم تُجدِ النصائحُ؛ فقد يعاني من مشكلةٍ ما، وتحتاج إلى تدخُّل طبيٍّ.



وشكرًا لكِ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.15 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.04%)]