|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الوسواس القهري يؤرق حياتي د. ياسر بكار السؤال السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،، أولاً: جزاكم الله خيرًا على هذا المجهود، جعله الله فى ميزان حسناتكم. مشكلتي - أو الابتلاء الذي ابتلاني الله به، والحمد لله على أن الابتلاء لم يَكُنْ في ديني، عسى الله أن يكفر به عن سيئاتي، ويجعله في ميزان حسناتي. المشكلة في الوسواس القهري، لم أعد أستطيع تحمله. تخيَّل نفسكَ لا تلمس شيئًا إلا وبعدها مباشرةً تغسل يدك، ومهما اجتهدتَ في تنظيفها فما زلت في شك من نظافتها! لقد صرت أخاف مصافحة الناس وأصحابي، أو لمس أي شيء!! في امتحاناتي العملية في كليه العلوم كنت غير قادرة على استخدام الأدوات؛ لأنَّني كنتُ أشك فيها؛ فلم أعرف وقتها هل أقوم بالامتحان، أم أتركه، أم ماذا أصنع فيه!! أيضًا أشعر كلما صليت أنني تكلمت في الصلاة؛ فأعيد الصلاة من خمس إلى ست مرات، ولا يزال يساورني الشك في أنني تكلمت وأنا أصلي خارج قراءة القرآن والركوع والسجود بما يفسدها، فأُعيد فيها و... إلى آخره!! لدرجة أني مرة كنت قد قمت لصلاة الفجر، وكلما صليت أحسست أني تكلمت في الصلاة، لدرجة أني سأدرك الفجر حاضرًا! لقد كانت الشمس قد قاربت الشروق!! حاولت أن أقاوم هذا الإحساس كثيرًا، وكلمت أهلي عن رغبتي في زيارة طبيب نفسي، ولكنَّني لم أجد موافقةً على طلبي، وكان ردهم عليَّ بأنها فترة وسأعود بعدها لطبيعتي. أمام هذا الرفض من أهلي فإنَّني لا أدري الآن: ماذا أصنع؛ فأنا لم تعد بي طاقة للتحمُّل أكثر من ذلك؟ أتمنى أن أجد عندكم الحل والمساعدة، وجزاكم الله كل خير والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته. الجواب الأخت الكريمة: السلام عليكم ورحمة الله،، مرحبًا بكِ في موقع (الألوكة)، وأهلاً وسهلاً،،، ما شاء الله! لقد قطعتِ نصف مشوار التخلص من هذه الوساوس المزعجة، عبر هذا التشخيص الذاتي الصحيح لهذه المشكلة.. هذا وعيٌ أهنئكِ عليه. الخطوة الضرورية الآن هي الذهاب إلى الطبيب النفسي؛ من أجل إعطائكِ العلاج المناسب لهذه الحالة - (الوسواس القهري) - التي أصبح علاجها ممكنًا عن طريق مجموعة من الأدوية الجيدة التي لا تسبب الإدمان، ولا أعراض جانبية خطيرة لها. الأمر الثاني الذي أريد أن أناقشكِ فيه: هو العلاج النفسي، وهو ليس أقل أهمية من العلاج الدوائي، وله تأثير ممتاز. جرِّبي الطريقة التالية، وهي طريقة (التعرُّض مع الكفِّ)؛ أي أن تقومي بالتعرُّض للأمور التي تثير الوسواس لديكِ - لمس طاولة أو باب.. الصلاة - ثم حاولي أن تمنعي نفسكِ من أن تقومي بما يخفِّف الوسواس - غسيل اليد, إعادة الوضوء أو الصلاة - لمدة خمس دقائق.. افعلي ذلك مرتين يوميًّا لمدة ثلاثة أيام, ثم فلتزيدي المدة إلى عشرة دقائق، وهكذا بالتدريج حاولي أن تزيدي المدة، وستجدين – إن شاء الله - فائدةً كبيرة. ختامًا: هل يلزمكِ انتظار موافقة أهلكِ على أمر سيُحسِّن حياتكِ ويخلصكِ من كل هذا الانزعاج؟ أنت فتاة راشدة، ويمكنك أن تديري حياتكِ إدارةً مستقلةً. وفقكِ الله لما يرضيه
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |