|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أسيطر على الأفكار السلبية؟ أ. رحمة الغامدي السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة لديها خوفٌ وقلقٌ وتوتُّر في حياتها، بسبب معامَلة أمها وأخواتها لها، ولا تستطيع السيطرة على الأفكار السلبية التي تُهاجمها، وتتخيَّل أشياء وأحداثًا كثيرة تحدُث معها، وتعيش في عالَم الأحلام، وتسأل: هل أنا مريضة نفسيًّا؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عُقِد عَقْدُ زواجي على رجلٍ مُطلق، لم أكنْ أعرفه، إلا أنني قبلتُه لما يحكون عنه، وبسبب اقتناع أهلي به. طلبتُ مِن أهلي معرفته، ومعرفة أسلوبه وشخصيته، لكنهم رفضوا بحجة أن هذا عيب عندنا، ولا يصحُّ ذلك! فوَّضْتُ أمري إلى الله، ووافقتُ، وبعد عقد الزواج شعرتُ بأني تسرَّعتُ، ولديَّ خوف شديد مِن الارتباط والبقاء وحدي، والفشَل في حياتي الزوجية! أشعر بأني أريد الهُروب مِن المنزل، ويزداد لديَّ القلَق والتوتُّر، ولا أستطيع السيطرة على الأفكار السلبية التي تُهاجمني. أتخيَّل أشياء وأحداثًا كثيرة تحدُث، وأعيش في عالَم الأحلام بخيالي، وأشعر بعدم السكينة والضياع. انتسبتُ لجامعةٍ، وبدأتُ الدراسة عن بُعدٍ، لكنني لا أستطيع المذاكَرة والتركيز بسبب أفكاري السيئة، ويعلم الله أنَّ هذا يأتيني رغمًا عني. أبكي كثيرًا على نفسي وحالي، وأشعُر أنَّ أخواتي أفضل مني، وإذا حدثتْ مشكلة بيني وبين إحدى أخواتي تقِف أمي لي وتشتمني، وتقول: أنتِ مريضةٌ نفسيًّا، وتحتاجين إلى علاجٍ وطبيب نفسيٍّ! الجميعُ يَكْرهني، وأمي تقسو عليَّ بكلماتها الشديدة، ويُعايرونني بحياتي السابقة وسنوات دراستي التي فشلتُ فيها. أصبحتُ بسببهم وبسبب انتقاداتهم عديمةَ الثقة في نفسي، خائفة مِن كلامهم، حساسة جدًّا، وعصبية، ولا أستطيع السيطرة على أعصابي! أشعر بالضياع والتوتُّر والقلَق الدائم، وأصابني الإحباط وخيبة الأمل ممن هم قريبون من قلبي. لا أعلم إلى متى سأتحمَّل قسوة الكلام الجارح مِن عائلتي أرجو أن تخبروني هل أنا مريضة نفسيًّا كما تقول أمي؟ الجواب الحمدُ لله، وبه نستعين. أشكر ثقتك في استشارات الألوكة. بدايةً، أَوَدُّ أن أهمسَ لك أنَّ حياتك مِن صُنْع أفكارك، ولا تقولي: لا أستطيع أن أسيطر على أفكاري وعلى نفسي، بل تستطيعين. عزيزتي، مَنْ مِنَّا لَم ترفعْ أمُّها صوتها عليها، وفي بعض الأحيان يدها؟ مَنْ مِنَّا لَم يمرَّ بتجاربَ فاشلةٍ لم يخسرْ فيها صداقة، بل روحًا أو مالاً أو شيئًا ثمينًا؟ مَنْ مِنَّا لَم ترسبْ؟ فأنت رسبتِ مرة واحدة، وهناك مَن رسب سنوات وفشل في حياته! مَنْ مِنَّا لَم تتشاجر مع أخواتها؟ هل أنت لا تلومين أخواتك أو تُعايرينهنَّ بالكلام، خاصة الصغار منهنَّ؟ خُذي الأمور ببساطة، وعَوِّدي نفسك على الابتسامة، وقفي أمام المرآة وقولي: كم أنا محظوظة! وتذكَّري نِعَم الله عليك. كم أنا محظوظة أنني في صحة وعافيةٍ، وأن عندي بصرًا وسمعًا وحركة، وغيري محروم منها! كم أنا محظوظة أن عندي أسرة، وغيري مَحروم منها. ثقِّفي نفسك، واقرئي كيف تثقين بنفسك، واحضري الدورات التدريبية؛ فالمستقبلُ أمامك وينتظرك، وسوف يأتي يوم تسخرين فيه مِن هذه الأفكار والوساوس. كما أني أريدك أن: • تحدِّثي نفسك ببر الوالدين. • تقولي عددًا محددًا مِن الذكر والاستغفار اليومي. • تتبسَّمي في وجه والديك وإخوتك والخادمة. • تتذكَّري إنجازاتك، فأنت وصلتِ للمرحلة الجامعية وكتابتك جيدة، وغيرُك لم يصلْ. • تقرئي كتابًا أو مقالاً مِن الإنترنت كل يوم. • تطلُبي مِن أمك وأخواتك أن يساعِدْنك على التغيُّر نحو الأفضل، ولو بطريقة غير مباشرة. سائلة الله لك التوفيق والسَّداد
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |