أقوال في ليلة القدر .

[زارع المحبة]

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد ذكر العلماء أقوالا عديدة في تعيين ليلة القدر ، منها أنها ممكنة في جميع السنة ، ومنها أنها مختصة برمضان ممكنة في جميع لياليه ، ومنه أنها في ليلة معينة مبهمة ، ومنها أنها في أوتار العشر الأخيرة ، تنتقل في العشر الأواخر كلها ، وقيل أنها تنتقل في جميع السبع الأواخر ، وقيل أنها تنتقل في النصف الأخير ، ليلة ست عشرة أو سبع عشرة ، ليلة سبع عشرة أو تسع عشرة أو إحدى وعشرين ، أول ليلة من رمضان أو آخر ليلة منه ، ليلة تاسع عشرة أو إحدى عشرة أو ثلاث وعشرين ، أول ليلة أو تاسع ليلة أو سابع عشرة أو إحدى وعشرين أو آخر ليلة ، ليلة ثلاث وعشرين أو سبع وعشرين ،: ليلة إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين ، أنها منحصرة في السبع الأواخر ، ليلة اثنين وعشرين أو ثلاث وعشرين ، أنها في إشفاع العشر الوسط والعشر الأواخر ، أنها ليلة الثالثة من العشر الأواخر أو الخامسة ، أنها في سبع أو ثمان من أول النصف الثاني ، وقد عد الحافظ هذه الأقوال في الفتح فبلغ بها إثنان وأربعون قولا وأضاف لها الشوكاني في النيل ثلاثة ثم قال : وأرجح هذه الأقوال أنها في أوتار العشر الأواخر قال الحافظ وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين .
فما على المؤمن إلا أن يتحرى كل العشرة الأواخر كما كان يفعل رسول الله عليه الصلاة والسلام فالخير كل الخير في إتباع هديه عليه الصلاة والسلام لعل الله تعالى أن يكتبنا من أهلها وما ذلك على الله بعزيز .

منقول