نصيحة ... وأنا سيدك !! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حلية المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          دعاء العبادة ودعاء المسألة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الشك في الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حكم التشاؤم بشهر صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 116 - عددالزوار : 60107 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 57524 )           »          وأنا أبكي من الفرح ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 268 )           »          أمسك عليك لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          باختصار – حاجاتنا إلى النضج الدعوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-11-2019, 05:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,685
الدولة : Egypt
افتراضي نصيحة ... وأنا سيدك !!

نصيحة ... وأنا سيدك !!
خالد رُوشه




كثيرا ما يسهل علينا أن نذكر بقيمة أوبمبدأ , أن نكتبها , أو أن نخطب بها , أو أن ننصح , يسهل علينا ذلك ..خصوصا إذا كنا متمرسين في ذلك ..
لكن غالبا ما يصعب علينا للغاية أن ننفذ تلك النصائح والوصايا والخطب على أنفسنا إن نحن تعرضنا لذات المواقف !
الحديث عن هذا يطول , لكننا أردنا النظر إليه فيما يخص شأن وحدة الصف الإسلامي , إذ يظهر ذلك الخلل بجلاء , ويبدو ذلك المرض بوضوح , مرض نسيان النفس من الأمر بالخير والمعروف كما قال سبحانه معاتبا على أمثال هذا : " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ...."
فكم من داعية يرفع صوته بأوامر التعاون على البر والتقوى بينما هو متوحد في ذاته بعمله , متفرد برايه , مخاصم للآخرين , وكأنه يقول للناس :" إنها نصيحة ... لكني سيدكم "
وكم من آخر يكتب الكتب والمقالات في التقارب والتعاهد على الخير , بينما هو البعيد عن إخوانه , المخلف لكل عهد معهم , المفارق لكل قيمة تدعو للوحدة !
الطبيعي أن يكون المتحدث مقتنعا بما يحدث به , متشربا لمعانيه , قائما به حق قيام , ثم يبدا في شرحه للناس ونصحهم فيه , ليكون على بينة من أمر تطبيقه , وبيان أصول تنفيذه , وشرح كيفية التغلب على عقباته .
قد نقبل العذر أحيانا من البعض أن ينصح ببعض ما يسعى هو لتطبيقه والعمل به وإن لم يكن قد اكتمل عمله له , كمن ينصح بطاعة وهو يجاهد نفسه للعمل بها ولما يستقر عمله بعد ..
لكن كيف نقبل من دعاة أن يأمروا بالتعاون ثم هم يتفردون , ويأمرون بالوحدة ثم هم يتفرقون ؟! بل إنهم بالأصل رافضين إلا كل من وافقهم , معرضين عن كل من خالفهم ولو في مسألة واحدة ؟!
ههنا تبرز الآثار السلبية للنفوس المريضة , إنه بالفعل لايستطيع السيطرة على سلوك نفسه , ولا يقدر أن يطبق ما يكتبه أو يخطب به على رؤوس المنابر , ذلك أن هواه أقوى من أمنيته , وعجبه بنفسه أكبر من قيمته التي تكلم بها
إنه داء كذلك يتسلل إلى الأتباع , فيصابون به , فتجدهم هم الآخرون يدعون إلى حزبهم وجماعاتهم وفصيلتهم بكل رافة وتحبب , بينما يكشرون عن أنيابهم وتسوء أخلاقهم مع المخالف لهم ولو في مسألة واحدة .
ربما لايشعر كثيرون بأثر هذا الداء العضال بينما يعيشون في حالة راكدة أو حركة ضيقة , لكننا شعرنا به كل شعور بعدما انفتح باب الحرية , ولم يصبح هناك عائق أمام العمل الدعوي والعلمي , عندها شعرنا بأثر ذلك المرض , وراينا قدر الأثر السلبي للفرقة والاختلاف مع التعصب فيهما
... وراينا بأعين رؤوسنا كثيرا ممن ينصحون على المنابر بالنهار ثم هم يقودون طابور الفرقة بالليل .
إننا في حاجة لحسن اختيار لقادة دعواتنا وفصائلنا وتجمعاتنا , وفي حاجة لنفتح الرأي والتشاور في كل قرار يتخذونه , وفي حاجة أن نعلن اعتراضنا بوضوح على كل من خالف قوله فعله وغلا فنحن تحت طائلة السؤال العظيم : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ , كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ "

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.54 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]