في الرد على إساءة البابا

[العياشي معطاوي]

عبادَ اللهِ.. ألا وإنَّ منْ أعظمِ أبوابِ التقوى،التي يُنالُ بها الأجرُ الوفيرُ،والخيرُ الكثيرُ،الذبَّ عن عرضِِ المعصومِ فإنّهُ من أعظمِ القربِ،وأنفعِ الأعمالِ عندَ اللهِ كيفَ لا وهو سبحانهُ قدْ دافعَ عنهُ،وذبَّ عنْ عرضهِ، أليسَ هو القائل إنَّ اللهَ يدافع أو ليس القائل والله يعصِمكَ منَ الناس ما يكاد يمر عام على الإساءة التي وجهت إلى رسولنا الكريم محمد حتى أتت مأساة أفظع؛وهي الإساءة مرة أخرى،وهذه المرة لمتكن من صحفي ولا جريدة بل صدرت من أكبر رجل دين في المسيحية،له مكانته العظيمة عندالمسيحيين وكلمته التي لا ترد.هذه الإهانات والإساءات التي يتعرض لها الدينالإسلامي ونبينا محمد تتطلب وقفة من كل مسلم غيور على دينه،يبدو أننا المسلمون الذيبلغ عددنا مليارا ونصف المليار من البشر أصبحنا أمة من ورق ومن زجاج، نُرمى بالسهاموالنبال من كل مشرق ومغرب ومن شمال وجنوب، فلم نفق من تلك الإساءة المتعمدة إلىنبينا محمد نبي الرحمة التي تمثلت في الرسوم القبيحة التيقامت بها صحيفة دانمركية في العام الماضي وغضب لها العالم الإسلامي أجمع في كلمكان،ودافع عن نبيه محمد وعن الإسلام،وهذا من حقهافالذليل هو من يقبل الذل والأمة الإسلامية أعزها الله بالإسلام هذه المأساة قامبها أعظم رجل دين في المسيحية حبر المسيحية الأعظم كما يسمونه بابا الفاتيكانيهاجم الإسلام ودين الإسلام وعقيدته وشريعته،ونبيه بدونمبرر أو ضرورة تدعو إلى ذلك، فلن نقبل هذا هل أصبح دمنامباحا ؟!هل حمانا مستباح؟! هل استُحلت حرماتنا؟! لقد قلت أيها البابا الكثير من الباطل وسنقول نحن قليلا من الحق ولكن قليلنا لا يقال له قليل أيها البابا إني اثني عليك وعلى فاتيكانك كما قال الشاعر:أثني عليك بما علمت فإنني *مثن عليك بمثل ريح الجورب
اثني عليك بريح الجورب من الرجل العرقة التي تمكث فيها أياما ولا تزور الماء إلا لماما وهو طيب عاطر الأنفاس لمثلك سأثني عليك أيها البابا باخبث شيء في الدنيا وانضح وجهك بغسول الجورب ورجله النتنـة ولو كنت وحدك تكتب بقلمك وتقول بلسانك وتعبر عن فكرك لأوليناك جانب الإهمال وسكتنا عنك طول العمر كما سكتنا عنك في ماضيك القريب وماضيك البعيد احتقارا لشانك واستهانة بما أهانك الله به انك بابا وربما عذرناك في مجانبتك للصدق لانك لا تعرفه وربما اثنينا عليك بالوفاء للصاحب الذي صاحبك منذ ولدت وهو الكذب وباستقامتك على الفطرة التي جبلت عليها وهي الشر وبالموهبة التي اشتهرت بها وهي البراعة في قلب الحقائق وربما رحمناك من هذه النار التي تصلاها ومن آسن الذل والهوان التي تراها فان من الميسور أن تطفئ النار ذات الوقود ولا يمكن أن نطفئ الحقد من صدر الحقود.أيها البابا...لم تقصر الحقد على من أساء إليك من اليهود ولم تشكرمن أقرضك القرض ..لا والله لن نبرح هذه المرة حتى نهدم الصومعة على راس الراهب فان بيت الله في جلاله لا يجير عاصيا ولا فارا من دينه وما كانت صومعتكم ولا كنيستكم يوما بيت الله وكان راهبكم يوما رجل عز في قومه أفتظن أيها البابا أنك استعذت من الإسلام بمعاذ وان لسانك أصبح سيفا من فلاذ وما هو إلا سيف كالحية يسيل لعابها لاجل الميتة والله انك كلب تعيش على البقية. ..لقد أنزلت نفسك منزلة الذي يحلف بالقرآن وهو لا يحفظ فاتحته فكيف تكون بابا الفاتيكان و لاتعرف معنى عرفان الجميل ومكافأة الجزيل بالقليل ويحك وويح أسيادك فارقتم الحياء فراق الأبد..لقد سببتم ديننا في المؤتمرات والمحافل الدولية وتلقنون صبيانكم سبا حتى اصبحت أفواههم مستنقعات وأضفتم في بلادنا الى الهلال الأحمر هلالا أسودا فيا عجبا تبيعون الشتم بالشتم والسب بالسب؟ فوالله لو كنت مما ينفع الناس لمكثت في الأرض فاحتفظت مما بقي عليك من العرض فسيحتاج الناس إليك يوما يوم ينكس الله طباعك ويطمس بصيرتك فيصبح السب والكذب عندكم من الفنون الجميلة فتشيدون المعاهد العالية لتعليمها.سيأتي اليوم الذي تضيق بك الحيل فتعرض همتك وذمتك في المزاد العلني فسنكون ازهد المشترين فيك.كن شريفا ولو لحظة من عمرك واعترف بالحقيقة إننا ننصحك نصيحة لو أحيا الله أبويك لما نصحاك بمثلها فلا تضيع النصيحة كما تضيع المنة عند غير الشاكر إننا نقامرك مع الأسف بما شئت من المال الذي تتقلب شفتاك شوقا إليه أن نستجلي التاريخ الذي كثرت فيه الدعوى وعمت به البلوى وارجوا أن لا تكون معي كالمرأة الوعكاء والعنزة الجرباء تعال لنتحاسب على التاريخ إن أردت.. ومن أين أبدا انبدأ من ظهور الإسلام أم من إسلام جدك النجاشي أم من أين ؟؟أما تتذكر ما قاله رسولنا على جدك النجاشي اذهبوا الى الحبشة فإن فيها ملكا لا يظلم عنده أحد..فلماذا انسلخت أنت عن جلدك وفعلت فعلتك أتدرى ماذا فعل الرسول الكريم عند وفاة جدك لقد صلى عليه وفاء له ولرجولته وشهامته فمتى أساء لكم نبينا وصحابته وعلماؤنا؟؟جاورناكم 15سنة علمناكم صناعة الجلود بعدما كنتم ترمون جلود النمور والأسود اوتدري من علمكم؟؟ إنها أم سليم زوجة رسول الله الذي اسات أنت إليه.انتشر بالسيف كما قلت فما قولك بالحروب الصليبية التي أزهقتم فيها روح ما يقارب 40مليون مسلم إن تشر الإسلام بالسيف فما قولك بما فعله صليبكم في مسلمي البوسنة والهرسك ألم يزهقوا ما يقارب 800الف بوسني إن انتشر الإسلام بالسيف كما تزعم فما قولك بما فعله بنوا جلدك في الشيشان وما فعله إخوانك في الدين والملة والقوم في أفغانستان والعراق ولبنان والجزائر أليس مليون ونصف مليون شهيد في سبع سنوات؟أم إنك قلت هذا ولم تستحي فاسمع منا نحن حزب محمد هيهات أن نلقي سلاحنا هيهات من الذلة إن محمدا هذا الذي شتمته أتدرى ماذا قال لامثالك من النحوت والرويبضة اذهبوا فانتم الطلقاء أتدرى محمد هذا ما فعله بـ:خمس وعشرين ألف يهودي من قوم صفية بنت حيي التي تزوجها أطلق سراحهم ودخلوا الإسلام كلهم فمتى آذاكم محمد هذا ؟بربك اني سائلك فاجبني إن كانت فيك نخوة الرجولة لا الدين لقد سموك منصورا فشبت مخذولا ودعوك بابا فأصبحت مرذولا.ويا ليت شعري لو سمعني قومي وبني جلدتي لأطاعوني اليوم وعصوني في باقي الأيام لنفذنا فيك وما قاله رسولنا في عدي بن حاتم الطائي من رأى منكم عدي بن حاتم الطائي فليقتله إنه عدو الله ورسوله.فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله.
الخطبة الثانية

الحمد للهالذي إذا وعد بالخير وفى وإذا توعد بالشر صفح وعفى يجيب المضطر إذا دعاه ولا يحجب رزقه عمن عصاه ثم الصلاة على معلمي الناس الخير المؤيد بجبريل والمصدق بالتنزيل صاحب الغرة والتحجيل و اشهد..خلق فسوى وقدر فهدى واخرج المرعى واشهد أن محمد عبده وابن عبده وحبيبه.. هذه الهجمةُ الشرسةُ والتي يتزعمها الفاتيكان ومن تبعه دول الكفر واحدةً تلوا الأخرى ليوجهوا لنا رسالة واحدة مفادها ولن تَرْضَى...قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى.هجمةٌ قوامُها السخريةُ وأساسُها الكفرُ به وبدينه،ومبتغاها إطفاءُ نورِ اللهِ يُرِيدُونَ ليطفئوا يريدون..برسوماتِهم،يريدون..بقصف المدن والقرى الأفغانية،والعراقية،يريدون..بقتل الأطفال والنساء والشيوخ العزل،بالإبادةالجماعيةيريدون..بانتهاك حقوق الإنسان المسلم في غوانتنامو،وفي معتقلات العراق،يريدون..بتدنيس المصحف في القواعد الأمريكية ويأبى اللهُ..الكافرون.أيها المسلمون..ما فعله أعداؤكم ويفعلونه ليس بجديد!لكننا غافلون..نائمون..هائمون.وماحملةٌ نابليون وما قبلها وما بعدها من الحملاتٍ صليبه على العالم الإسلامي عنكم ببعيد وإن لم نكن عاصرناها،فقد قرأنا عنها ما سطرته كتبُ التاريخ. فلا يظننّ أحدٌ منكم أن الهجوم على الرسول وعلى الإسلام حديثُ عهد؛أو أنه بسبب أحداث الحادي عشر من سبتمبر بل إنه كان ممتدٌ منذُ عقود طويلة تنوعت خلالها طرق الإساءة وتباينت.اللهم انصرمن نصر الدين ، واخذل من خذل عبادك الموحدين لقد تتابع عليهم رمضان ثم رمضان ثم رمضان..كن لهم عوناً وظهيراً ومؤيداً ونصيراً أنزل عليهم رحماتك، وهيء لهم من أمرهم رشداً وهيء لهم من أمرهم مرفقاً..يا من كنت مع الفتية في الكهف والغار كن مع إخواننا .نسألك علماء ربانيين ، وولاة أمر صالحين ، ودعاة مخلصين ..وشابات وفتيان صالحين وصالحات يا رب العالمين.. احفظنا ونساءنا من الفتن ما ظهر منها وما بطناللهم إنانعوذ بك من جبن العرب ومن خيانة العرب، اللهم أفشل خطط المنافقين، ودمر النصارى والمشركين الذين يؤازرون اليهود الملاعين، شردهم وشرد بهم من خلفهم، إنك يا جبار على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.

[هدايه]

بوركت أخي الكريم وبورك طرحك الطيب
جزاك الله عنا كل الخير
دمت في رعاية الله
بالتوفيق