|
|||||||
| ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
الأسرة والأبناء هم المحيط الآمن الذي نحتمي به هجير الحياة ؛ فيكف يتول هذا المحيط إلى شيء صلب جامد ؟
كيف نشعر بالغربة في بيوتنا؟ كيف تتوقف ألسنتنا عن الحديث ، عن الحوار عن التعبير عما يفرحها ويحزنها ؟! لماذا لا نفتقد الحوار مع أبنائنا الذين نتمنى لهم أن يكونوا امتداداً لمستقبلنا ؟ ولماذا لانوفق في إيجاد وسيلة تفاهم تذوب معها مشكلاتنا مع أبناءنا؟ ومن بين المنطلقات الهامة ، التي لابد أن نعتنقها قبل أن ناقش قضية الحوار مع أبناءنا : إحساسنا بأن التربية الحوارية مع الأبناء ليست مسألة سهلة ؛ إنما هي بناء جميل ضخم ، كل يوم يقيم في لبنة .* كما ينبغي أن ندرك بكل أحاسيسنا وشعورنا وعقولنا أننا بكل ماأوتينا من خبرات وملكات .. أننا اليوم .. واليوم فحسب ، وانفتاح العقل ؟ ولن يتاح ذلك إلا من خلال الحوار والنقاش الهادئ . كما أننا لابد أن ندرك أن الحوار مع الأبناء ينمي سلوكياتهم في التعامل مع الآخرين ، وإحترام آرائهم ، وتقدير مشاعرهم . وعلينا أن شبع حاجاتهم النفسية ، ونبعد بهم عن روح التعصب للآراء والمقترحات من خلال الحوار كيف نشجع أبنائنا على الحوار معنا؟ حتى تشجع أبناءك على الحوار معك ، وتقيم مناخاً داعماً يسهم اقترابهم منك . عليك أن تتخطي إحساسك بصعوبة الحوار مع أبنائك . كما ينبغي عليك أن تثق في تصرفات أبنائك وفي جدول حوارك معهم ؛ حتى تنجح في مهمتك . كما عليك أن تتعرف على طريقة تفكير أبنائك . وأن تخصص وقتاً للحوار معهم إذا كان وقتك لايكفي . لا تنهي حوار معهم حتى ينتهوا هم أولاً ولا تيئس إذا لم توفق في الحوار معهم ، فهذه مهمتك ، ولن يقوم بها غيرك . ثق في تصرفات أبنائك وفي جدوى حوارك معهم حتى تنجح في مهمتك : يعد إحساس الأبناء بثقة آبائهم في تصرفاتهم من أكبر من أكبر المحفزات للحوار الأبناء مع آبائهم ؛ إذا إن الإحساس بهذه الثقة يعود إلى الصراحة وتلافي الخوف ، ويدفع إلى الحديث المتواصل مع الآباء والأمهات ،والأعراب عن طموحاتهم وأماناتهم ،حتى إن كانت تتعارض مع بعض رغبات الآباء والأمهات. ويستطيع الأب الذكي وكذلك الأم من خلال هذا الحوار أن يقفا على بعض المشكلات،ويتعاملا معها بهدوء . قد يتحمل الآباء والأمهات آلام منح هذه الثقة ، ولكنهم في الوقت نفسه سيقفون على مشكلات الأبناء أولاً بأول ،ومن ثم يستطيعون التعامل معهما بشكل جيد . كما أن هذه الثقة تجعل أبناءنا يتعاملون بصورة طبيعية غير حذره ، ولا يضطرون إلى الكذب أو الخوف، ويتحولون إلى وجهين لذات الشخصية ؛ شكل خارج المنزل ، وشكل آخر داخله !فثق في أبنائك ، والتصق بهم ودعهم يقتربون منك ، ويحكوا لك، وتقبل أخطائهم بصدر رحب ، وكن كأصدقائهم ودودا صبوراً؛ حتى يقبلوا عليك ،ولا يخافوا أو يملوا توجيهاتك . تجاوز الإحساس بصعوبة الحوار مع أبنائك: فتح الحوار مع الأبناء مهارةً وإدراكاً عالياً ، ينبغي أن يجدها كل أب وأم، غير أن هذه المهارات ليست مسائل معقدة ليست في إمكاننا نحن الآباء والأمهات ولكنها تستلزم منا الثقة في أبنائنا ؛ إيماناً بأن الحوار معهم جزء لايتجزء من استكمال شخصيتهم وتنميتهم بالصورة النفسية والاجتماعية والعاطفية والصحيحة . وبعد هذا الإيمان الذي ينتقل إلى أبنائنا ويحسونه في أنفسهم ، مرحلة الحوارات اللازمة للحوار معهم ، من كيفية بدء الحديث وختامه ، وكيفية بنائه منطقياً وعقلياً ، والإنصات الشديد لآرائهم ، والنظر للمشكلة والموضوع محل الحوار من وجهة نظرهم والتخلي عن إصدار الأحكام المسبقة ، والتوجيه والنصح بشكل غير مباشر . وينبغي أن تتعمق هذه الأواصر منذ الصغر، فينشأ الابن قريب من أبيه ، ليس هناك فواصل بينه وبين أبيه ، فلا يتعود الحديث مع أمه أو أصدقائه فقط ، يتطلب منهم ويتعامل معهم ، ويقيم بينه وبين أبيه جداراً نفسياً منقوووووووووووووووول ![]() |
|
#2
|
|||
|
|||
![]() أختي الفاضلة أم عمــــر بارك الله فيك على الطرح الموفق وعلى النقل الجيد وفى ميزان حسناتك . ![]() وأسمحي لي بهذه الإضافة فالحوار الناجح هو أساس نجاح وبناء الأسرة . ويعتبر الحوار من وسائل الاتصال الفعّالة، وتزداد أهميته في الجانب التربوي في البيت والمدرسة. ولأنّ الخلاف صبغة بشرية فإن الحوار من شأنه تقريب النفوس وترويضها، وكبح جماحها بإخضاعها لأهداف الجماعة ومعاييرها، ويتطلب الحوار مهارات معينة، كما إنّ في ثنايا الحوار فوائد جمّة نفسية وتربوية ودينية واجتماعية وتحصيلية تعود على المحاور بالنفع كونها تسعى إلى نمو شامل وتنهج نهجا دينيا حضاريا ينشده كثير من الناس. و القرآن الكريم أولى الحوار أهمية بالغة في مواقف الدعوة والتربية ، وجعله الإطار الفني لتوجيه الناس وإرشادهم إذ فيه جذب لعقول الناس، وراحة لنفوسهم. كما إن الأسلوب الحواري في القرآن الكريم يبتعد عن الفلسفات المعقّدة، ويمتاز بالسهولة ، فالقصة الحوارية تطفح بألوان من الأساليب حسب عقول ومقتضيات أحوال المخاطبين الفطرية والاجتماعية، وغلّف تلك الأساليب بلين الجانب وإحالة الجدل إلى حوار إيجابي يسعى إلى تحقيق الهدف بأحسن الألفاظ، وألطف الطرق، قال تعالى : ( اذهبا إلى فرعون إنه طغى ، فقولا له قولاً ليناً لعلة يتذكر أو يخشى ) طه 43،44 0 وفي النهاية نصل إلى أن الحوار يعد من أحسن الوسائل الموصلة إلى الإقناع وتغيير الاتجاه الذي قد يدفع إلى تعديل السلوك إلى الاحسن ، لأن الحوار ترويض للنفس على قبول النقد، واحترام آراء الآخرين، وتتجلّى أهميته في دعم النمو النفسي والتخفيف من مشاعر الكبت وتحرير النفس من الصراعات والمشاعر العدائية والمخاوف والقلق؛ فأهميته تكمن في أنّه وسيلة بنائية علاجية تساعد في حل كثير من المشكلات. لكي مني أختي الفاضلة فائق الاحترام ![]() |
|
#3
|
||||
|
||||
|
إذا كانت أفكار الأولاد تختلف عن أفكار آبائهم فكيف يلتقون معاً حتى تتم التربية حسب أصولها الصحيحة والتي لا بد لها من مساحة كبيرة للحوار ... ثم من سيتحمل مسؤولية إنشاء الحوار الهادئ البناء الأولاد أم الآباء؟ خاصة إذا وضعنا في الاعتبار الصعوبة التي يجدها الطفل ـ غالبا ـ في استيعاب وهضم أفكار الكبار، تماماً كما يجد صعوبة في حمل مقدار الوزن الذي يستطيع والده أن يحمله، ثم إن الأولاد غير مؤهلين لكي ينهلوا من أفكار آبائهم لأن قدرات الآباء غير متكافئة مع قدرات الأولاد، فالأب مثلاً يستطيع أن يحمل حمولة ابنه جسمياً وفكرياً بينما الابن لا يستطيع أن يحمل حمولة أبيه، كالطالب الصفوف الثانوية قادر على استيعاب المنهج الابتدائي بسهولة بينما العكس غير وارد. ومن هنا نجد أن الواقع يفرض نزول كل أب إلى مستوى أبنائه حتى يلتقي معهم، وحتى تثمر جهود الآباء في تحقيق التقارب وسهولة الالتقاء بأبنائهم في حوار ناجح خطوات مهمة على طريق الحوار يتطلب ذلك إلقاء الضوء على بعض الخطوات المهمة التي يجب مراعاتها وصولاً إلى هذا الهدف، مثل: 1- النزول بالفهم والحوار إلى مستوى الأولاد، مع بذل جهود متواصلة لرفع كفاءة التفكير لديهم واستيعاب الحياة بصورة تدريجية. 2- احترام مشاعر وأفكار الأولاد مهما كانت متواضعة والانطلاق منها إلى تنميتها وتحسين اتجاهها. 3- تقدير رغبات الأولاد وهواياتهم والحرص على مشاركتهم في أنشطتهم وأحاديثهم وأفكارهم. 4- الاهتمام الشديد ببناء جسور الثقة المتبادلة بين الآباء والأبناء، والتي تعتمد على غرس انطباع ايجابي عندهم يفضي إلى تعريفهم بحجم المحبة والعواطف التي يكنها لهم آباؤهم، فلا بد أن يحس الأولاد بأننا نحبهم ونسعى لمساعدتهم ونضحي من أجلهم. 5- حسن الإصغاء للأبناء وحسن الاستماع لمشاكلهم لأن ذلك يتيح للآباء معرفة المعوقات التي تحول بينهم وبين تحقيق أهدافهم ومن ثم نستطيع مساعدتهم بطريقة سهلة وواضحة. 6- معالجة مشاكل الأبناء بطريقة سليمة تقتضي ألا يغفل الآباء أن كل إنسان معرض للخطأ، وذلك حتى لا يمتنع الأبناء عن نقل مشاكلهم إلى الأهل ثم يتعرضوا لمشاكل أكبر أو للضياع، بل يتم مناقشة المشكلة التي يتعرض لها الابن بشكل موضوعي هادئ يتيح له القبول والاعتراف بمواطن خطئه وبالتالي تجنب الوقوع فيها مرة أخرى. 7- يجب ألا نلوم الأبناء على أخطائهم في موقف المصارحة نفسه حتى لا نخسر صدقهم وصراحتهم في المستقبل، بل علينا الانتظار لوقت أخر ويكون ذلك بأسلوب غير مباشر. 8- تهيئة الأبناء ـ من خلال الأساليب السابقة ـ لحل مشاكلهم المتوقع تعرضهم لها مستقبلاً في ظل تعريفهم بأسس الحماية والوقاية. 9- عدم التقليل من قدرات الأبناء وشأنهم أو مقارنتهم بمن هم أفضل منهم في جانب معين لأن هذا الأسلوب يزرع في نفوسهم الكراهية والبعد ويولد النفور ويغلق الأبواب التي يسعى الآباء إلى فتحها معهم. 10- إشعار الأبناء بأهميتهم ومنحهم الثقة بأنفسهم من خلال إسناد بعض الأعمال والمسؤوليات لهم بما يتناسب مع أعمارهم وإمكانياتهم، مع استشارتهم في بعض التحسينات المنزلية أو المفاضلة بين عدة طلبات للمنزل، وعدم التقليل من جهود الأبناء لمجرد تواضع المردود عن المتوقع منهم لأن ذلك قد يخلق تراجعاً في عطائهم وينمي فيهم الخمول والإحباط مستقبلاً. 11- الاهتمام بالموضوعات والأحاديث التي يحبها الأبناء ويسعدون بها وتناولها بين الحين والآخر فإن ذلك يوصل إليهم شعوراً بمشاركة الأهل لهم في كل شيء وأنهم يريدون إسعادهم وإدخال السرور على نفوسهم. 12- يراعى أثناء الجلسات العائلية والمناقشات أن يقابل اقتراحات الأبناء وآراؤهم باحترام وقبول طالما أنها لا تخل بالأخلاق ولا تنافي تعاليم الإسلام... وأخيرا فلنعلم أن أعمال الأبناء وأفكارهم وقدراتهم مهما كانت متقدمة فلن تسير على نهج أفكار الكبار أو ربما لا تدخل في مجال اهتماماتهم ونظرتهم للحياة لوجود فارق زمني وثقافي ومكتسبات مختلفة وموروثات متنوعة تجعل الاتفاق على كل شيء أمراً صعباً. وإذا كان الآباء يعرفون جيداً كيف يجاملون أصدقائهم وينصتون إليهم ويحترمون أحاديثهم التي تتناول أشياء وموضوعات قد لا يعرفونها أو لا يحبونها وقد يتظاهرون بالاهتمام والتفاعل إكراماً لمحدثهم ، أفلا نتفق على أن أبناءنا أولى بهذا النوع من الرعاية ؟ نعم إنهم أحق وأولى بالاهتمام والرعاية والاحترام لأحاديثهم وأفكارهم وهواياتهم التي غالباً ما تدور حول دراستهم وآرائهم الاجتماعية والرياضية وأمانيهم للأيام القادم.. إننا بذلك نستطيع أن ندخل إلى عقولهم ونسكن قلوبهم الخضراء الصغيرة بسهولة ويسر، ونكون قد بنينا جسور الالتقاء معهم لنقودهم إلى ما فيه خيرهم ورشادهم في الدنيا والآخرة.
__________________
![]() ![]() | | |
|
|
#4
|
||||
|
||||
|
ماشاء الله مقال هام وقيم وهادف ...... جزاك الله خيرا استاذى الغالى دائما متالق لما فيه الخير والنفع .. اسال الله تعالى ان ينفع بك الاسلام والمسلمين .. دمت بكل الود .. |
|
#5
|
|||
|
|||
![]() أخي الفاضل فكري دياب بارك الله فيك على الطرح الموفق وعلى النصائح المهمة في كيفية الحوار الناجح مع الأبناء . وأسمح لي أخي الكريم بدمج موضوعك مع موضوع الأخت الكريمة أم عمر لأن الموضوعين متشابهان و يكملان بعضهما البعض . وحتى يتسنى للقارئ الإطلاع على الموضوعين وربط الأفكار جزاكما الله خير الجزاء في أمان الله ورعايته . ![]() |
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |