الثورة البركانية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 16087 )           »          رسالة لمن ينادي بإزالة الواسطة بين الناس والقرآن والسنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حول إصلاح التعليم الشرعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 77 - عددالزوار : 23410 )           »          احترام الرأي المخالف عند الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني.. راوٍ ماجنٌ وليس بمؤرخ مدقق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 315 )           »          خطر فتنة التكفير على الشباب وواجب البيان في زمن الفتن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الاستقالة الصامتة في ميدان الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          علوم القرآن الكريم وارتباطها بالعلوم الأخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 8936 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 67 - عددالزوار : 47203 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-01-2025, 03:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,561
الدولة : Egypt
افتراضي الثورة البركانية

الثورة البركانية

خالد محمود الحماد


لقد توصَّل العالَمُ في العِلم والتكنولوجيا إلى حدٍّ مُذْهِل، ومع كلِّ هذه الطَّفْرة العِلميَّة، إلا أنك تجد ضَعْفًا وعجزًا لهذا الماردِ العلميِّ أمام عُنصر مِن عناصر الكون، فالعالَم كلُّه يقف مذهولًا أمام زلزالٍ لا يَتعدَّى دقائقَ معدودة، يخلِّف ضحايا بالآلاف، ناهِيك عن الدَّمار الذي يُحْدثه، وها هو العِلم يقف مكتوفَ الأيدي أمام بركانٍ ثائرٍ يُعطِّل الملاحة الجويَّة، ويجعلها كأن لم تكُن؛ لِيُسَيطر وحدَه على جوِّ السماء، ودُون أيِّ مقاومةٍ!!
قال تعالى: ﴿ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ﴾ [المدثر: 31].

فهل هذه رسالةُ تحذيرٍ وتذكيرٍ مِن الله يجب أن نفطن إليها؛ لكي نحمد اللهَ على الرفاهية والنِّعَم السابغة التي نَحْيا ونتمتَّع بها؛ حتى نَعلَم أنَّ ما أصابَنا مِن خيرٍ ونعمةٍ وتقدُّمٍ هو مِن الله وَحْدَه، ويجب أن نُرْجِع الفضلَ إليه سبحانه، وكذلك ما يُصيبنا مِن سوء ونقصٍ وبلايا هو مِن عند أنفُسنا؛ قال تعالى: ﴿ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ﴾ [النساء: 79].

ومِن هذا المنطَلَق يجب علينا أن نرجع إلى اللهِ، ونتوب إليه، فهذا هو منهج نبيِّنا صلى الله عليه وسلم، ومنهج أصحابه المرضِيِّ عنهم مِن فوق سابع سماء، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إنْ رأى غيمًا قادمًا أو كسوفًا حادثًا، تغيَّر لونه، وبادَرَ إلى الصلاة حاثًّا أصحابه على الصَّدَقة، والاستغفار؛ خوفًا مِن عذابٍ قد يَقع بهم، وهم مَن هم!

فكيف بنا ونحن مَن نحن، وما أدراك مَن نحن؟!
فهل سنسلُك هذا المسلَك؟ أو أننا سنحلِّلُ وننظِّرُ ونُرجِعُ كلَّ هذا إلى المادَّة المحْضة التي لا يتحكَّم بها أحدٌ، لا ربٌّ ولا عبدٌ؟ وهذا قول الملاحِدة، زنادقة كلِّ عصر، قد نقشُوه في صدورِ كثيرٍ من الْجَهَلَة، نعوذ بالله مِن الخذلان!

أم أننا ننتظر بُركانًا آخرَ وزلازلَ متتابعة، تجعل القلوب تُعانق الحناجرَ، وعندها: هل سيكُون لنا متَّسَعٌ للتوبة والأَوْبَة؟ أو أنها ستكُون نوبة كلمح البصر، لا تُبقي ولا تَذر؟ لا نشعُر بها إلا وقد وقع القدَر، وساعتها لن يَنفع الحذَر!!

فعلينا أن نحمد الله؛ أنْ جعَل لنا دِينًا كاملًا فيه الرُّشد والهداية مِن كلِّ عاصفة وواردة.
ونسأل الله السلامة والعافية، ونستغفره ونتوب إليه في الغدوِّ والآصال، ونسأله أنْ يوفِّقنا إلى الحق والخير، وألا يَقْبضنا إليه إلا وهو راضٍ عنَّا، والحمد لله مُنجي المؤمنين، التائب على المستغفرين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.81 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.04%)]