سرية عبدالله بن جحش - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4938 - عددالزوار : 2027922 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4513 - عددالزوار : 1304617 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121841 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-12-2024, 04:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي سرية عبدالله بن جحش

سرية عبدالله بن جحش

د. محمد منير الجنباز


وبعد عودته صلى الله عليه وسلم من سفوان بعث عبدالله بن جحش في سرية ومعه ثمانية رجال من المهاجرين، وكتب له كتابًا، وأمره ألا ينظر فيه حتى يسير يومين ثم ينظر فيه فيمضي لما أمره به، وألا يستكره من أصحابه أحدًا على المسير معه بعد أن يعرفوا الهدف المقصود، وهم: أبو حذيفة بن ربيعة، وعكاشة بن محصن، وعتبة بن غزوان، وسعد بن أبي وقاص، وعامر بن ربيعة، وواقد بن عبدالله، وخالد بن البكير، وسهيل بن بيضاء، فلما سار بهم مسيرة يومين نظر في الكتاب فإذا فيه: ((إذا نظرت في كتابي هذا فامضِ حتى تنزل نخلة بين مكة والطائف فترصد بها قريشًا وتعلم لنا أخبارهم))، ثم أخبر أصحابه بوجهتهم وخيَّرهم كما أوصاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لأصحابه: أما أنا فسأمضي لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمضى ومضى معهم أصحابه لم يتخلف منهم أحد، حتى إذا كان بمنطقة بحران أضل سعد وعتبة بعيرًا لهما كانا يتناوبان ركوبه، فتخلفا عليه وهم في طلبه، ومضى عبدالله حتى نزل بنخلة، فمرت عير لقريش تحمل زبيبًا وأدمًا - جلود - وتجارة من تجارة قريش وكان فيها عمرو بن الحضرمي، فنزلوا قريبًا منهم، فتقدم إليهم عكاشة بن محصن وكان قد حلق رأسه، فلما رأوه أمنوا وقالوا: عُمَّار، لا بأس عليكم منهم، وتشاور عبدالله مع رهطه فيهم، وقالوا: إذا تأخرنا سيدخلون الحرم غدًا ويمتنعون منكم، ولئن قتلتموهم لتقتلنهم في الشهر الحرام، وقرروا مهاجمة القافلة والاستيلاء عليها، فرمى واقد بن عبدالله عمرو الحضرمي بسهم فقتله، واستأسر عثمان بن عبدالله والحكم بن كيسان، وأفلت منهم نوفل بن عبدالله، وقدم عبدالله بن جحش وأصحابه إلى المدينة ومعهم الأسيران والغنائم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام))، وأبى أن يأخذ من الغنيمة شيئًا، وخاف عبدُالله ومجموعته الهلكة لهذه المخالفة، وعنَّفهم إخوانهم المسلمون لما صنعوا، وقالت قريش: قد استحل محمد وأصحابه الشهر الحرام، وسفكوا فيه الدم وأخذوا الأموال، وأسروا الرجال، وردَّ المسلمون في مكة أن الذي حدث كان في شعبان، وفرح اليهود بما حدث، وأنزل الله تعالى قُرْآنًا بهذه الحادثة: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ﴾ [البقرة: 217]، والمعنى أنكم إذا قتلتم الكفار في الشهر الحرام فهم فعلوا أفظع من ذلك، لقد أخرجوكم من المسجد الحرام، وصدوكم عن الإيمان، وأكرهوكم على الكفر، وآذَوكم وعذبوكم وفتنوكم عن دينكم، والفتنة هذه أشد من القتل، وهم يدَّعون للشهر حرمته؛ ففِعلهم يكذب دعواهم، لقد خالفوا كل الأعراف والحرمات، ولا يزالون حتى الآن يعدون لقتالكم وإطفاء نور الإيمان في قلوبكم، ولو استطاعوا لنفذوا فيكم كل قبيح من القتل والصد والتنكيل.

وقبِل النبيُّ صلى الله عليه وسلم أخذ الخُمس من الغنيمة وفادى الأسيرين؛ حيث بعثت قريش بالفداء، وانتظر النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقبل الفداء حتى عاد كل من سعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان، فقبض الفداء، هذا وقد أسلم أحد الأسيرين، وهو الحكم بن كيسان، وعاد الآخر وهو عثمان بن عبدالله، ومات مشركًا فيما بعد، وكانت هذه الغزوة باكورة الغزوات التي كان فيها من الكفار قتلٌ وأسرٌ وغنيمة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.41 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]