|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مكره على زواجي الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ ملخص السؤال: شاب خطب بنت صديقة أمِّه، وكتب كتابه عليها، لكنه غير مرتاح لطباعها ولا لطباع أهلها، ويرد أن يتحلل من الأمر، وأهله يرفضون، ويسأل: ما الحل؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله.أنا شاب أناهز الثلاثين من العمر، قبل نحو شهرين، خطبت فتاة ذات خلق ودين، تصغرني بتسع سنوات، والدتها صديقة لأمي، بعد أن تمت موافقتي، وفي أثناء الجلسة الثانية، طلبت الفتاة يومًا آخر للتفكير أكثر، وأنا وافقت على ذلك، لكنَّ والدها رفض وقال لها: وافقي الآن، سبَّب لي هذا الموقف نوعًا من التراجع؛ بسبب إلحاحه الشديد عليها، وهي وحيدةُ أهلِها، وقررت إلغاء كل شيء، لكن والدتي أقنعتني بإتمام الأمور، وقرر والدها أن نقرأ الفاتحة، ويُكتب الكتاب في نفس اليوم، بعد كتابتي الكتاب وعيشي مع العائلة، لاحظت أمورًا كثيرة لا أرغب فيها؛ فوالدها من صفاته الإلحاح الكثير، ويحاول التدخل في خصوصياتي، وجو عائلتهم لا يشبهني نهائيًّا، فهم يلتزمون المنزل، وأنا لا أطيق البقاء فيه، وهم يريدونني أن أكون مثلهم، الفتاة لا تتكلم كثيرًا، لكنها منذ مدة أخبرتني أنها تحبني ومتعلقة بي، وأنا لا أفكر في ساعة من ليل أو نهار إلا في الانفصال؛ بسبب أسلوب أهلها في العيش وأمور لم أكن منتبهًا لها في الفتاة، وعندما أفتح موضوع الانفصال مع أهلي تبدأ مشكلة في المنزل، ولا يَرَون أن هناك سببًا مقنعًا، من ضمن الأمور التي لا تعجبني فيهم أيضًا أنهم قصار القامة، ومعرضون للسمنة بشكل أسرع من غيرهم، وتفكير وأسلوب والدها مع الناس أشعر بأنه يفتقر للهيبة، وهذا لا أطيقه نهائيًّا في الرجل، مع العلم بأن بيتهم بيت دين وأدب، أخشى الانفصال؛ لأنني مررت بتجربة مشابهة قبل ذلك، وأخاف على مشاعر الفتاة، وأقسم لكم بأنني أفكر بعدم الارتباط نهائيًّا إذا تحررت من هذه الخطبة، إلا إذا وجدت أنا الفتاة التي أريدها بالشكل والأسلوب الذي أريده، وأحيطكم علمًا أنني عندما توجهت إلى شيخ قبل كتب الكتاب بيومين، أخبرني بأن لديَّ مشكلة، ويجب علاجها، وقام بإعطائي مادة حارقة تُوضَع بالأنف، ولم أذهب إليه مرة أخرى لخوفي منه، أشيروا عليَّ بما يكون في صالحي وصالح الفتاة في المستقبل. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فقد قلت في آخر رسالتك: (فأشيروا عليَّ). فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: يبدو أنك أُصبت بصدمة قوية من تصرف اجتهادي يبدو ظاهريًّا أنه تصرف خاطئ من والدها، وذلك بعدم إعطائه لها فرصة للتفكير والتقرير، وترتَّب على هذه الصدمة كراهية لهذا الزواج، ونفرة من والد زوجتك، وقد يكون أخطأ أو أصاب، ولكن التمِسْ له العذر؛ لعله لا يريد فتح مجال لمزيد من الترددات عند البنت، ولعله رأى فيك صيدًا ثمينًا، وزوجًا صالحًا لابنته؛ ولذا أراد التعجيل بالخير وعدم إعطاء فرصة للترددات، ولوساوس الشيطان. ثانيًا: إن كانت البنت مرضية دينًا وخلقًا وشكلًا، وتجد ارتياحًا عامًّا لها، وهي موافقة على الزواج منك بدون أي ضغط عليها، فأرى أن تعيد الاستخارة مستحضرًا الإيجابيات فيها وفي أهلها، أما السلبيات التي ذكرتها، فهي من الأشياء التي يمكن التغاضي عنها نسبيًّا. ثالثًا: فإن حصل بعد تكرار الاستخارة أن نفرت نفرة شديدة من هذا الزواج، فلا أنصحك بإتمامه؛ لأنك - والحال هذه - قد تتزوجها مُكرهًا، ثم تُسيء لها ولنفسك بتطليقها. رابعًا: أما الرجل الذي ذهبت إليه، وقال: إن عندك مشكلة، وأعطاك مادة حارقة توضع بالأنف، فأنصحك بعدم الذهاب إليه أبدًا، فيبدو أنه مشعوذ، وربما يتعامل مع الجن، وليس شيخًا كما ذكرت؛ فانتبه مستقبلًا، ولا تذهب إلا لمن عُرف بالدين وحسن السيرة. خامسًا: في السنوات الأخيرة كثر من يزعمون علاج الناس بالرقية، أو بالأدوية الشعبية، ومن يسمون أنفسهم روحانيين، وهم في الحقيقة كهنة وسحرة ومشعوذون، ولا يزيدون المريض إلا همًّا وغمًّا ومرضًا؛ فاحذروهم. سادسًا: وكذلك يوجد رقاة شرعيون مسدَّدون مخلصون بريئون من الخرافات؛ فعلى المحتاج أن يبحث عنهم، وأن يحذر بشدة الوقوع في شباك الدجالين. حفظك الله، ودلَّك على أرشد أمرك. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |