|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() أنا من صنف البله والمعتوهين أ. أحمد بن عبيد الحربي السؤال: ♦ الملخص: شابٌّ يصف نفسه بقلة الفَهْم والعقل، والانطواء على النفس، ويسأل: هل يُقدم على الانتحار أو يرضى بالعيش كالأموات؟ ♦ تفاصيل السؤال: أنا في منتصف العشرينيات، قليل الفهم، ولا أعبر بشكل جيد عن أفكاري، بحثت في الإنترنت فوجدت أني من صنف البُلْهِ والمعتوهين، وهذه حقيقة أصبحت مؤمنًا بها، فأنا منطوٍ على نفسي أمكث دائمًا في البيت؛ خشية أن يكتشف الناس حقيقتي، لم أعد أحتمل، وحاليًّا أنا أمام خيارين؛ إما أن أموت أو أن أعيش دون كرامة ولا مستقبل؛ فلن يكون لي مستقبل في زواج؛ فمَن تلك التي ستقبل شخصًا مثلي قليل العقل فاقدًا لكل شيء؟ لولا خشيتي من الله، وخوفي على أمي مما سيحصل لها بسبب حبها الكبير لي - لأقدمت على الانتحار منذ سنوات، وقد بحثت في الأمر ووجدت أن هذه الإعاقة ليس لها حلٌّ، سؤالي: هل الانتحار هو الحل أو أعيش ميتًا؟ أرجو التماس العذر على ضعف تعبيري، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فمرحبًا أخي الكريم، ونشكرك على الثقة بهذا الموقع، وعلى الوضوح في العبارة، والوصف الدقيق لِما تَشعُر به من آلام، وما يعتري طريقك من أوهام. أيها الكريم، لا أظن أن من لديه القُدرة على هذه الصياغة، والتناسُق في طرح المشكلة لديه بلاهة أو قصور في التفكير. لديك نظرة دُونِيَّة إلى ذاتك، تَشَكَّلَت من عوامل داخلية وخارجية. العوامل الداخلية هي ما تشعُر به من إحباط بداخلِك، ومشاعر سلبية تجاه ذاتك. أما العوامل الخارجية؛ فهي ما يَصِفُك به الآخَرون من أوصاف تجرح كرامتك وتؤذي نفسك. وحتى يعيش الإنسان بتوازن نفسي ورضًا داخليٍّ، لا بُد من رفع تقديره لِذَاتِهِ. أُريدك أن تُكثِر من سؤال الله التوفيق والسعادة، وأن تجلس جلسة هادئة، وتتأمل جوانب حياتك، ما الذي يُزعجك؟ وتحدده بالكتابة، ثم تنظر: ما النعم والأمور الإيجابية في حياتك؟ اكتبها في قائمة أمامك، واستحضر كل ما يزعجك، وكذلك كل ما تتمنى بقاءه وتنميته. وبالمناسَبَة، إذا أردت معرفة النعم التي تحوطُكَ من كل اتجاه، فتأمَّل كل المكتسبات لديك من صحة وعافية، وعلاقات اجتماعية وغيرها، وتخيل عدم وجودها، لِتكتشف بعدها حجم النعيم الذي تعيشه، وتشكر الله سبحانه عليه. وبعد إعداد هذه القائمة، اتَّجِهْ للمُكتَسبات أولًا واعمل على المحافظة عليها وتنميتها، ثم انظر إلى مواطن النقص التي تُزعِجُك، واعمل على دراسة ما يُمكنك بذله لعلاج النقص. وأنصحك بعدم تَكَلُّف ما لا تستطيعه، وترك المقارَنَةِ بالآخرين؛ فكل البشر لديهم نقاط قوة ونقاط ضعف، وتختلف باختلاف الظروف والقدرات. وبالنسبة لقولك: (بحثت في الإنترنت، فوجدت أني من صنف البله والمعتوهين)، فأقول: ما هكذا يتم التشخيص، اذهب إلى مختص نفسي لديه مقاييسه العلمية لدراسة حالتك ومساعدتك في تخطِّي الأزمة. سائلًا الله لك التوفيق والسعادة، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |