|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مشكلة أدت إلى فسخ الخطبة الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: رجل انفصَل عن زوجته، ولديهما طفلٌ، فأراد أن يَخطب أخت صديقه، وقد أخبَر صديقه عن التجربة الأولى، فوافقوا على الخطبة، وبعد أكثر من عام، عرَفوا منه أن الانفصال كان بشكل غير رسمي، فغضِبوا وفسخوا الخطبة، ويسأل عن حلٍّ. ♦ التفاصيل: أنا رجل متزوج منذ عدة سنوات، ولدي طفل، طول هذه المدة كانت زوجتي تهجرني وتترك البيت ذاهبة إلى بيت أبيها، ولم أكُن أفكِّر في الطلاق خوفًا على بيتي من الانهيار، ومع ذلك قررتْ زوجتي الانفصال، فقامت برفع دعوى خُلع، ولم أقف أمامها في المحاكم. عُرِضَ عليَّ الزواج بأُخت صديقي، لكني لم أكُن أعرِفها، ولم أتقدَّم إليها بشكل رسمي؛ نظرًا لِما أنا فيه من الظروف، حتى إني استحييتُ من أن أُفاتح صديقي في الموضوع، وتركتُ الأمر، وتهرَّبتُ مِن صديقي عامًا كاملًا؛ كي يَنسى الأمر، وبعد ذلك تقابلنا، فقلتُ: عسى أن يكون قد نَسِي ما حدث مِن تهرُّبي منه، لكنه تطرَّق إلى الحديث في موضوع الزواج، فاعتذرتُ له عن تهرُّبي منه، وبررتُ ذلك بأني خفتُ من أن ترفضني أختُه، لكنه سَرعان ما قال لي أن أخته لَم تتزوج بعدُ، فعرضتُ الموضوع على أمي، فقالت لي: أخبِر صديقك بالأمر كله، فقمتُ على الفور بالاتصال عليه، والاتفاق معه على موعد، فذهبتُ إليه، وأوضحتُ له الأمر، وذكرتُ له أني مررتُ بتجربة سابقة، وأنجبت طفلًا وانفصلتُ عن زوجتي، فاعتقدتُ بعد قولي هذا أنه سيرفض، وقد أخبر صديقي أخته بالأمر كله، فوافقتْ وجلستُ معها وحدث القبول، وتَمَّت الخطبة، وقررتُ أن أفتح صفحة جديدة في حياتي، وأبني بيتًا جديدًا. استمرَّت الخطبة عامًا ونصفًا، وقد قمتُ خلال هذه المدة بتجهيز منزل الزوجية، وذات يوم سألني أخوها سؤالًا غريبًا، فقال: هل أنت منفصل عن زوجتك بشكل رسمي؟ فقلت له: إننا منفصلان بشكل غير رسمي، وإنني أعيش مع أمي طول تلك المدة، فغضِب جدًّا، وقال: كيف سيكون موقف أختي أمام العائلة؟ فغضبتُ لغضبِه، وقلتُ له: قد أخبرتُك أول الأمر بأني كنتُ متزوجًا، وانفصلتُ عن زوجتي، ولدي طفل، فلا يحق لك أن تغضَب وتتفاجأَ، فكان ردُّ فِعلهم أن فسخوا الخطبة، وأنا الآن في غاية الانكسار، ماذا أفعل؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فبعد قراءتي لرسالتك عدة مرات أقول: إن كانت الوقائع التي فيها واقعية، فإنه يتَّضح من رسالتك الآتي: ♦ وجدتَ إعراضًا شديدًا من زوجتك يُترجم بوضوح عن عدم حبها لك، أو قل: كراهيتها لك، وإلا فالزوجة المحبة الصادقة لا تهجر بيت الزوجية أبدًا. ♦ مع وضوح عدم حبها لك، فإنك بقيتَ سنوات تلاحق سرابَها أملًا في عودتها. ♦ ختمتْ مآسيك ومآسيها معك بشكوى طلب الخلع. ♦ جلستَ سنوات دون زوجة. ♦ خطَبتَ أخت صديقك، وأخفيتَ عنها عدم طلاقك للأولى، ولم توضح لهم الأمر كاملًا، ولعل ذلك كان خشيةَ عدم قبول الخطيبة لك، وكان عليك أن تكون صادقًا وواضحًا، فالصدق وترك المواربة نجاة، والغش والخداع لا يجوزان. ♦ بعد استرابتهم في وضْعك، صارحوك بسؤال ففجَّرت إجابتك غضبَهم، وحُقَّ لهم ذلك لأنك لم تذكر لهم تفاصيل انفصالك، ومع ذلك تَعتب عليهم وأنت المخطئ، وبعد أن تبيَّنت مجريات وحيثيات مشكلتك تقول لي: ما الحل؟ فأقول ومن الله التوفيق: الحل في الآتي: أولًا: لزوم الصدق دائمًا والتوبة من الكذب والمواربة. ثانيًا: الاستغفار مما حصل منك مع خطيبتك. ثالثًا: لا بد من حسم أمرك مع أمِّ ولدك؛ إما طلاق وإما عودة، ولكن ما دامت قد كرِهتك وأقامت دعوى طلب الخلع، فاحزِم أمرك وانظر في الأمر بجدية. رابعًا: إذا حزَمت أمرك مع الأولى، وكان بالطلاق فابدأ بالبحث عن زوجة صالحة وفيَّة. خامسًا: إن كانت المواصفات التي تريدها في زوجتك متوفرة في خطيبتك، فاستخِر الله في التقدم لها مرة ثانية، وإذا تأكدوا من جديتك وطلاقك للأولى، فسيُرحبون بك، ولكن إن ردُّوك فلا تحاول معهم مرة ثانية، وتذكَّر قوله سبحانه: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]. سادسًا: لا تزكِّ نفسك وتفقَّد علاقتك بالله سبحانه خاصة الصلاة، وضَعْ نفسك موضع المتهم. سابعًا: أكثِر من أسباب معالجة الكرب، وهي: الدعاء الاستغفار، الاسترجاع الصدقة. حفِظك الله ووفقك لكل خير، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |