نادمة لأني لم أكمل علاج مريض - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 599 - عددالزوار : 70624 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16844 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9134 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32361 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2929 )           »          منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          واجبات الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-03-2021, 05:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,183
الدولة : Egypt
افتراضي نادمة لأني لم أكمل علاج مريض

نادمة لأني لم أكمل علاج مريض


أ. أمل العنزي






السؤال



ملخص السؤال:

فتاة تدرس طب الأسنان، أضرت بمريض بسبب عدم إتقانها للمواد التي تدرسها، وبعد التخرج ندمت أشد الندم بسبب الضرر الذي سببته للمريض.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة كنتُ أدرس طب الأسنان، ولم أكن أحب هذا التخصص، وكان كل همي النجاح في الكلية فقط، عندما وصلتُ للسنة النهائية بدأتُ أتعامل مع المرضى وأصبحتُ أعالجهم، لكن كنتُ بطيئةً في عملي، وكان الوقتُ ضيقًا في الفصل الدراسي، وكان هنالك مريضٌ كنتُ أعالج له أحد أضراسه، وبعد أن أنهيتُ علاجه اكتشفتُ وجود مشكلة أخرى تستلزم فحصًا ووقتًا أطول، فأخبرتُ مشرفي بذلك فطلب مني علاجه، لكني أخبرته بضيق الوقت وعدم استطاعتي إنهاءها، وبعد إلحاحٍ شديدٍ عليه وافق الطبيب المشرف بإنهاء الحالة مع عدم إكمال علاجه.




والآن وبعد التخرج وعندما أتذكر ما فعلتُ وأشعر بالندم، فكان كل همي الخوف من الرسوب، وأن أكلفَ أهلي دفع أقساط هذه المادة، ومصروفات المادة كبيرة للغاية.




أشعُر بالحزن والاكتئاب بسبب ما فعلت، وصورة ذلك الشخص لا تَغيب عني، وترافقني صورة أخرى وهي: أنني لستُ مؤمنةً، وأنني يوم القيامة سيَسألني الله: لماذا فعلت ذلك؟ أشعر بالخجل والندم وأتمنى لو عدتُ للوراء لأُعالجه مرةً أخرى، أنا متضايقة جدًّا بعد أن فقدتُ الاتصال بالمريض، وصرتُ أدعو الله ألا يتألَّم أو يحصل لضرسه شيء سيئ بسببي!


الجواب



بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكْمَلان على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.




عزيزتي، أُحَيِّي فيك أمانتك وحرصك ويقظة ضميرك، ليس عندي معرفةٌ طبية بما ذكرتِ، وتأثير العمل الذي قمت به على ذلك المريض، ولكني استشففتُ أمورًا مِن خلال كلامك وهي:

أنك لم تقومي بذلك العمل إلا بعد مشاورة مشرفك، وهو أكثرُ منك علمًا وخبرةً، وأنك كنت مضطرةً لإنهاء العمل بضرس المريض لأن الوقت لم يُسعِفْك، وأنك نادمةٌ وتلومين نفسك على تقصيرك.




اعلمي أنَّ الله تبارك وتعالى يُبْسِط يده بالليل ليتوبَ مُسيء النهار، ويُبسط يده بالنهار ليتوبَ مسيء الليل، ويفرح بتوبة عبده حين يتوبُ إليه، والمسلمُ إذا أراد أن يرجعَ إلى الله لا يحتاج لواسطةٍ كما هو حالُ الناس في هذه الدنيا.




والتوبةُ النَّصوحُ ينبغي أن تتوفرَ فيها شروطٌ بَيَّنَها العلماء كما يلي:

• أولاً: أن يكونَ صاحبها مخلصًا في توبته، لا يريد بها إلا وجه الله.




ثانياً: أن يكونَ صادقًا في توبته.




ثالثًا: أن يتركَ المعصية في الحال.




رابعًا: أن يعزمَ على ألا يعود.




خامسًا: أن يندمَ على وقوعه في المخالفة، وإذا كانت المعصيةُ متعلقةً بحقوق الآدميين، فإنها تحتاج لشرطٍ إضافي، وهو:




سادسًا: رد الحقوق إلى أصحابها، أو التحلل وطلب العفو منهم.




أوصيك بالإكثار مِن الحسنات الماحية ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [هود: 114]، والله سبحانه وتعالى إن صدقت توبتك سيُبَدِّل سيئاتك حسنات؛ قال تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ﴾ [الفرقان: 70]، مع كثرة الاستغفار، وذاك هديُ النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه ابنُ عمر رضي الله عنه: كنا نعد للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد: أستغفر الله وأتوب إليه أكثر مِن مائة مرة، وقال عليه الصلاة والسلام لحذيفة: ((وأين أنت مِن الاستغفار يا حُذيفة؟ وإني لأستغفر الله في اليوم أكثر مِن سبعين مرةً))، ولقد كان السلفُ يستغفرون الله كثيرًا، ويقصدون الأوقات الفاضلة؛ مثل: ثلُث الليل الآخر، كما قال نبي الله يعقوب لأبنائه: ﴿ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ﴾ [يوسف: 98]، قال ابنُ مسعود: ادَّخَر استغفاره لهم إلى وقت السحَر.





لا تُكثري مِن لوم نفسك وتأنيبها، فالله غفور رحيم




أسأل الله أن يوفقك لكل خيرٍ، ويُبعد عنك كلَّ شرٍّ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.69 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]