|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة محمد هادفي ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ ﴾ [الشورى: 29] آيةٌ فيها إشارة إلى سامعها ومتأملها، إلى خبرٍ كان على الإنسان أن يقف عليه، وينظر إليه النظرةَ الجديرة والمثلى. خلق السماوات والأرض آيةٌ من آيات الله عز وجل. إشارة الآية الكريمة إلى ذلك فيه دافعٌ للإنسان المتأمل والناظر إلى تلك الآية، إلى ضرورة التوقف عند هذا الخلقِ وتأمله، والتفكر فيه بمختلف جزئياته وعناصره. أيضًا هي إشارة فيها دافع للإنسان السامع المتأمل لهذه الآية إلى تعميق النظر والاهتمام والانتباه إلى هذا الخلق، وما يترتب عنه من تساؤلات واستفهامات، وجب على الإنسان عدمُ تركها أو تجاوزِها أو الغفلة عنها. وما أريد الإشارة إليه من خلال التطرق إلى هذه الآية الكريمة من إخبار تعلق بالسماوات والأرض، إخبار وجب الوقوف عنده ورصده، فالحق سبحانه بث فيهما من كل دابة، وهو على جمعهم إذا يشاء قدير، فخبر كهذا جديرٌ بتوقف الإنسان عنده تفكرًا وسعيًا جديًّا في بلوغ مقاصده ومعانيه، وما يستتبع ذلك من إدراكات ومعارف تحقق للإنسان اليقينَ والطمأنينة. إذًا خلق السماوات والأرض، هذه الآية العظيمة من آيات الحق سبحانه تنبه الآية الكريمة إلى أنها آية من آيات الله عز وجل، على ملاحظتها ومعاينتها مباشرة وبجلاء وبوضوح، يجعلها مادة، على الإنسان بحثُها والنظر إليها من خلال إخبارات القرآن الكريم، مادة وجب تدبرها واستيعابها، تجعل سامعها ومتأملها جديرًا بأن يعي إطاره ومحيطه، من خلال نبأ سماويٍّ عظيم، فيضمن الإنسان المعرفة والعلم والريادة في ذلك، ويبتعد عن الظنون، ويدرك الحقائق، ويدعم سبل الإيمان واليقين فيه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |