|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تزوجته فوجدته متزوجا ولديه أولاد أ. أسماء حما السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة أحبَّتْ رجلًا وأحبَّها، وتقدَّم للزواج منها، وبعد الزواج فُوجئتْ بأنه متزوِّج، ولديه أولاد، فتعبتْ نفسيًّا، وتسأل: هل تطلب الطلاق أو لا؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ في نهاية العشرينيات مِن عمري، سبَق لي الزواج ثم طُلِّقْتُ، ثم تعرفتُ إلى رجلٍ في الخمسين مِن عمره، أحبَّني وأحْبَبْتُه، وتعلَّقتُ به، وعوَّضني عن كلِّ ما حدث في حياتي! بعد سنةٍ طلبتُ منه أن يَتَقَدَّم لي للزواج، ولكنه تَرَدَّد كثيرًا، حتى إني شككتُ في حبِّه لي، وقررتُ أن أبتعدَ عنه، وبالفعل ابتعدتُ؛ فتَرَجَّاني أن أرجعَ له، فوجدتُه يهتم بي أضعافَ اهتمامه السابق، وتَقَدَّم بالفعل لخطبتي مِن والدي، لكن والدي رفَض بسبب فرْق السِّنِّ بيننا! ثم تقدَّم مرةً أخرى، وأقنعتُ والدي بأنه شخص مناسب لي، وأنه إنسان محترم، وذو خُلُق، وبعد أن وافقتِ العائلة عُقِد عَقْدُ الزواج. كنتُ أرى اتصالًا عليه دائمًا مِن امرأة، وكان اتصالًا بشكلٍ غير طبيعيٍّ، وكنتُ أسأله عنها فيخبرني بأنها مِن معارفه، وكل يومٍ كان يَمُرُّ علينا كانتْ تحدُث مشكلة بسبب اتِّصال هذه المرأة! وبعد مدة علمتُ أن هذه المرأة زوجته، وله منها أولادٌ! كان الخبرُ بمثابة صدمة قاضية عليَّ؛ فقد أحببتُه وارتبطتُ به على أساس أنه طلَّق زوجته هذه. تعبتُ بعد صدمتي، ودخلتُ في حالة نفسيةٍ وعصبيَّةٍ سيئةٍ، ومن شدة الصدمة لم أستطع الكلام لمدة يومين! بعد محاولات عديدة تحسنتُ، ثم أراد أن يُخَفِّفَ عني، وأخبرني بعدة مُبَرِّرات، وأخبرني بحبه لي، وأنه يريد أن يعيشَ معي، وأنه أخفى عليَّ الموضوع حتى أوافقَ على الزواج لأنه يحبني، ولو أخبرني قبل ذلك ما كنتُ سأوافق! وهذا فعلًا ما كان سيحدث. والآن أنا في حيرةٍ كبيرةٍ؛ هل أكمل معه أو لا؟ فطوال مدة معرفتي به وهو يُقَدِّرني ويفهمني، وكان لي كلَّ شيء؛ الأب، والأخ، والحبيب، والزوج، والصديق، يراعيني أشد مراعاة. وهو إنسان سخيٌّ جدًّا، وكريم، وطباعه جميلة، وخلوق جدًّا، ولم أرَ منه سوءًا، لكن موضوع كذبه عليَّ وزواجه يُؤثر عليَّ جدًّا، مع أني أحيانًا أرقّ له، وأعذره، وأُقَدِّر حاجته لي وللاستقرار، وأتألم جدًّا لفراقِه! فأخبروني ماذا أفعل وأنا في أشد الألم مما فعل؟ الجواب أختي الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياك الله معنا في شبكة الألوكة، وأسأل الله لك زوال الهم وصلاح الحال. أسْعَدَتْني كلماتك في مدْحِ زوجك، وذِكْر خِصاله الحميدة، وهذا مِن فَضْل الله عليك. ليس مِن السهولة في هذا الزمان العثور على شخص بمِثْلِ ما ذَكَرْتِ - شرَح الله صدرك. أشعُر بألمك الذي تُعانين منه، ألم المفاجأة، والصدمة غير المتوقَّعة، وأتفق معك أنه كان ينبغي أن يخبرَك بأنَّ له زوجةً على ذمته، لكن قد حصل، وهذا ما هداه إليه تفكيرُه، فتَفَهَّمي موقفَه، وتفهمي حُسن نيته وناقشيه، وتفهمي ما يقول؛ فالصادقُ يظهر مِنَ الكاذب، واستفتي قلبك، فهل هو صادق أو كاذب؟ هل مِن طباعه الخداع والمراوَغة؟ اتَّفِقا على الحوار والمصارَحة! لا أفترض أنه كان ينوي خِداعك؛ فقد عرف حساسيتك تجاه هذا الأمر، فكَتَمَه عنك لأنه يحبك، ولا يريد أن يخسركِ، وقد تَمَّ زواجكما، وما زلتِ تشكرين صفاته وأخلاقه، وما الضيرُ حاليًّا أن تكونَ له زوجةٌ يراها كل حين، يرعاها، يحن عليها، ويعطف على أبنائها؟ وتبقين أنت على ذمَّتِه، يعطيك ما يعطيها وزيادة؟ ليس مِنَ العدل والإنصاف في حقِّه أن تطلبي الطلاقَ؛ لأنك علمتِ بزواجه السابق، وليس مِن العدل والإنصاف بحق نفسك أيضًا أن تطلبي الطلاق وأنت تُحبينه وتُجِلِّينه، وهو يقوم بحقك على أكمل وجه. أختي الفاضلة، عواقبُ الطلاق وخيمةٌ، وجرحُه أكبر مِن وُجود زوجة أخرى تعلمين أنَّ زوجك يتردَّد عليها. استغفري اللهَ ليرزقك راحة البال، وزوال الهم، وأكْثِري مِنَ الدعاء والتوجُّه إلى الله تعالى. رزقك الله الأجر، والصبر، والرَّوِيَّة في الأمرِ دمتِ بخيرٍ أختي الفاضلة
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |